بعد الجفاف وانعدام المطر.. توقعات بعودة الأمطار للإمارات وعُمان وجنوب السعودية الأسبوع المقبل
طقس العرب - تشّهد أجزاء واسعة من شبه الجزيرة العربية هذا الموسم نقصًا حادًا في أداء الموسم المطري، فيما تتوالى الإشارات إلى تحسُن فرص الأمطار في شبه الجزيرة العربية لاسيما الأجزاء الجنوبية والجنوبية الشرقية والغربية من الجزيرة العربية، وتشمل أجزاء من سلطنة عُمان والإمارات واليمن، إضافة إلى السعودية، ويُعزى هذا التحسن بعد مشيئة الله إلى تغير في العديد من العوامل والظواهر الجوية، ويستعرض هذا التقرير أبرز الأسباب التي ستتحكم بعد مشيئة الله في تحسُن فرص وشدة الأمطار.
تغيرات جذريَّة في حرارة المسطحات المائية
ENSO مُحايد (النيوترال)
سادت ظاهرة اللانينا خلال الأشهر الماضية، أي انخفاض مؤشر ENSO (تبريد) وهي حرارة المنطقة الاستوائية من مياه سطح المحيط الهادي، وتتحكم بنسبة كبيرة في حركة التيارات النفاثة شبه المدارية وترتبط عادةً باشتداد تأثير المرتفع المداري على الجزيرة العربية، بينما اتجهت للارتفاع خلال الأسابيع القليلة الماضية والتحول التدريجي للمرحلة المُتعادلة (النيوترال) وهو ما يُساهم بشكلٍ غير مُباشر في تحسن فُرص الأمطار على الجزيرة العربية.
ارتفاع مؤشر IOD
ترتبط (ENSO) احصائياً بمؤشر ثنائية القطب الهندي (IOD) لاسيما منطقتي 3 و 4، اذ يؤدي بشكلٍ غير مباشر الى رفع درجة حرارة سطح المياه في القسم الغربي من المحيط الهندي وبحر العرب، وهو ما يدل على تزايد كميات الرطوبة وبخار الماء في الأجواء واندفاعها الى داخل الجزيرة العربية وتحسن التفاعل المداري والاداء المطري.
انخفاض مؤشر SOI
يُسجل مؤشر التذبذب الجنوبي (SOI) قيمًا مُتعادلة بعد أن سجل قيم إيجابية عالية (قياسية) خلال الأشهر الماضية وصلت إلى +17 في شهر يناير، ويُمثل المؤشر الفرق في الضغط الجوي بين جزيرة تاهيتي وداروين في شمال استراليا، حيثُ تُمثل القيم الإيجابية الى ارتفاع الضغط الجوي في تاهيتي (وسط الهادي) مما يعني برودة المياه في تلك المنطقة، حيثُ نشطت الرياح الغربية في بحر العرب (للاتجاه نحو الضغط المُنخفض الواقع في شمال استراليا) وبالتالي زيادة البرودة غرب بحر العرب، ويُعزى هذا الانخفاض في المؤشر وتسجيله لقيم مُحايدة الى ارتباطه بشكل وثيق بتراجع ظاهرة اللانينا وضعف في نشاط الرياح التجارية والحدّ من انتقال التيارات الباردة الى وسط وغرب الهادي.
نشاط الرياح المدارية MJO
تُشير خرائط الكتل الرطبة العلوية الى تعمق الموجة الرطبة غرب المحيط الهندي مع نهايات أبريل، حيثُ يُتوقع عبور موجات شرقية رطبة نحو الجزيرة العربية، يتزامن ذلك مع نشاط لموجة كلفن في بحر العرب، يعمل ذلك الى انكسار في التيار النفاث شبه المداري.
وتُساهم هذه العوامل الجوية وغيرها من العوامل في بلورة شكّل النظام الجوي على الجزيرة العربية بمشيئة الله، حيثُ تنتج حالة الطقس عن مُحصلة في جميع العوامل والظواهر الجوية مُتمثلة بعدة اوجه للطاقة الديناميكية، وليست حكرًا ونتيجة لظاهرة جوية بعينها.