بعد فيضانات ليبيا..مخاطر عدوى الكوليرا والملاريا
طقس العرب - ليبيا، البلد الواقع في شمال إفريقيا، شهدت فيضان درنة المدمر في الفترة الأخيرة، والذي تسبب في خسائر بشرية ومادية هائلة إن هذه الكوارث الطبيعية لها تأثير كبير على صحة السكان، حيث إنها تزيد احتمالية انتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا والملاريا، وفي هذا المقال، سنلقي نظرة على مخاطر انتشار مرض الكوليرا والإجراءات التي يجب اتخاذها للوقاية منه.
عاصفة دانيال في ليبيا
في أوائل سبتمبر/أيلول، تعرضت المنطقة البحر الأبيض المتوسط لهجوم العاصفة دانيال، مما تسبب في فيضانات كارثية، وهطلت أمطار غزيرة على مناطق مختلفة في تركيا، بلغاريا، واليونان وفي مقاطعة ثيساليا اليونانية، شهدنا هطول أمطار غير مسبوقة لمدة 18 شهرًا في يوم واحد فقط، وتسبب ارتفاع منسوب مياه الأنهار في غمر القرى والبلدات، مما أسفر عن وفاة 15 شخصًا وتدمير المباني والبنية التحتية والمحاصيل.
بعد ذلك، انتقلت العاصفة جنوبًا، ووصلت إلى اليابسة في ليبيا في 10 سبتمبر/أيلول وخلال 24 ساعة فقط، هطلت كميات تصل إلى 400 ملم من الأمطار في مناطق عادة ما تتلقى حوالي 540 ملم سنويًا.
تداعيات الفيضانات في اليونان قد تبدو أقل بالمقارنة مع الدمار الكبير والخسائر البشرية الهائلة التي خلفها إعصار دانيال على الساحل الليبي، وعلى وجه الخصوص في مدينة درنة الساحلية حيث هطلت أمطار غزيرة جداً؛ مما أدى إلى انهيار سدين، وهذا أسفر عن وفاة أكثر من 11 ألف شخص واختفاء العديد من آخرين، وأيضاً تدمير أحياء بأكملها وتلفيات كبيرة في البنية التحتية الحضرية.
الكوليرا في ليبيا
بينما يجري النقاش في البلاد حول مسؤولية الأضرار الناجمة عن إعصار دانيال، يتم التركيز بشكل رئيسي حالي على منع انتشار الأمراض بين السكان وفي ليبيا، تركت العديد من الجثث في الشوارع، أو دُفِنت في مقابر جماعية بسبب نقص أكياس الدفن، مما يثير مخاوف من انتشار الأوبئة، وبخاصة الكوليرا، نتيجة للمياه الراكدة التي توجد في العديد من المدن فما هو مرض الكوليرا؟ وكيف تم التعامل معها؟
الكوليرا
هو التهاب معوي تسببه عصيات جرثومية يطلق عليها (Vibrio Cholera) وينتقل عادة عبر المياه الملوثة ببكتيريا الكوليرا حيث تم بدء عمليات التطعيم الجماعي لمجموعات محددة، بدءًا من العاملين في مجال الصحة والأطفال، وكذلك عمال الإنقاذ الذين يعملون على استخراج الجثث.
الإجراءات التي يجب اتخاذها للوقاية من مرض الكوليرا
- التوعية: يجب توعية السكان بخطورة انتشار هذا المرض وكيفية تفاديه.
- نقاء المياه: يجب تنقية وتطهير مياه الشرب وتوفير وصول سكان المناطق المتضررة إلى مياه نقية.
- النظافة الشخصية: تعزيز ممارسات النظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام.
- العلاج الفوري: يجب توفير خدمات الرعاية الصحية والعلاج الفوري لأي حالات مشتبه بها للكوليرا.
الدور الدولي والإنساني
يجب أن تقدم المنظمات الإنسانية والمنظمات الدولية المساعدة والدعم للسكان المتضررين من الفيضانات في ليبيا، ويمكنهم تقديم المساعدة عن طريق توفير المياه النظيفة والأدوية والخدمات الطبية للمحتاجين.
يجب أن تتخذ السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إجراءات فورية للتصدي لمخاطر الكوليرا بعد الفيضانات في ليبيا وحياة السكان وصحتهم تعتمد على الاستجابة السريعة والفعالة لهذه الأزمة الصحية.
أعرف أيضا:
قراءة علمية: رحلة العاصفة دانيال من اليونان وحتى وصولها إلى ليبيا وآثار تدميرية لن تنسى
العاصفة دانيال تودي بحياة أكثر من 2000 شخص في ليبيا وأكثر من 5000 شخص مفقود حتى الآن
المصادر: