بقايا ثوران بركان تونغا يرسم غروبا ورديا مذهلا للشمس في سماء استراليا.. ما السبب؟

كتبها رنا السيلاوي بتاريخ 2022/02/21

طقس العرب - بعد شهر على ثوران بركان "تونغا"الواقع في المحيط الهادئ، ما زالت سحابة الغازات والغبار البركاني تدور في الغلاف الجوي للأرض، حتى مرت للمرة الثانية فوق استراليا ورسمت مشهدا رائعا لغروب الشمس بتوهج وردي ساحر، فكيف يحدث ذلك؟ 

 

 

غروب الشمس المتوهج الذي شوهد الأسبوع الماضي في سماء استراليا هو أحد الآثار طويلة الأمد لبركان تونجا، حيث أدى الثوران البركاني في (15) يناير إلى إطلاق الدخان البركاني وغاز ثاني أكسيد الكبريت إلى طبقة الستراتوسفير، وكان يدور في الغلاف الجوي على ارتفاع كبير، بحيث لا يؤثر على طقسنا اليومي، ولكنه أضاف توهجًا أحمر إلى شروق الشمس وغروبها، وأتمت سحابة الدخان الآن أول دوران كاملة حول الكرة الأرضية، وسافرت فوق أستراليا للمرة الثانية.

 

 

وصول الدخان البركاني إلى طبقة الميزوسفير

وجد التحليل الأخير الذي أجرته وكالة ناسا أن الاندفاع الأولي للدخان البركاني قد عبر خلال أول طبقتين من الغلاف الجوي (التروبوسفير والستراتوسفير) ليطال لفترة وجيزة الطبقة الثالثة من الغلاف الجوي، وهي طبقة الميزوسفير.

 

وبحسب تقديرات وكالة ناسا، ارتفع العمود الدخان إلى 58 كيلومترًا عند أعلى نقطة له.

 

بعد ذلك انتشر عمود الدخان البركاني وأصبح يدور حول الأرض في طبقة الستراتوسفير، ولا يزال من الممكن رؤية بقايا بركان تونغا على صور LIDAR التي تم التقاطها فوق شرق أستراليا، حيث يظهر غاز ثاني اكسيد الكبريت والقليل من الرماد البركاني على ارتفاع حوالي 25 كم في طبقة الستراتوسفير، الواقعة فوق طبقة التروبوسفير التي تتواجد فيها الغيوم.

 

سبب تغير لون الغروب والشروق مع مرور الدخان البركاني 

عادةً ما تشتت الجزيئات الموجودة في الغلاف الجوي الضوء القادم من الشمس، ولهذا السبب تكون السماء زرقاء. ويظهر غروب الشمس (وشروقها) ضارب إلى الحمرة لأن أشعة الشمس تمر عبر قدر أكبر من الغلاف الجوي، وعندها تتشتت فقط الموجات الأطول من الطيف المرئي (وهو الجزء الأحمر).

 

وبعد ثوران البركان، يمكن أن تحمل الرياح الرماد الناعم الناتج عن الانفجار البركاني في طبقة الستراتوسفير إلى جميع أنحاء العالم، كما يتفاعل ثاني أكسيد الكبريت المنبعث من البراكين في الغلاف الجوي لتكوين هباء الكبريتات (الهباء الجوي عبارة عن جزيئات صغيرة معلقة في الهواء)، يعمل الرماد والهباء الجوي على تشتيت أشعة الشمس، ويمكن لهباء الكبريتات على وجه الخصوص تكثيف تأثير تشتت أشعة الشمس عند الغروب عن طريق إضافة المزيد من العوائق التي تحول دون مرور الضوء، فيظهر اللون الأحمر بشكل مكثف وينعكس كذلك عن الغيوم، مما يعطي غروب الشمس (وشروقها) لونه المتوهج.

 



تصفح على الموقع الرسمي



كيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة المنزلية9 نصائح للتعامل مع الأجواء الباردة لطلاب المدارس والجامعاتمرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةكتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوعمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةتغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟