بلاد الشام : بعد أسبوع الخير .. مراقبة المزيد من المنخفضات الشتوية في طريقها نحو المنطقة الفترة القادمة

كتبها محمد عوينة بتاريخ 2022/01/22

طقس العرب - دخلت مناطق بلاد الشام وشرقي البحر الأبيض المُتوسط بفترة نشاط جوي مميزة من مُنتصف الشهر الحالي، إثر تمركز وتموضع مرتفع جوي فوق مساحات شاسعة من القارة الأوروبية مما أدى إلى تدفق سلسلة من الكُتل الهوائية ذات المنشأ السيبيري إلى شرق البحر الأبيض المُتوسط، وتنوعت تأثيراتها ما بين موجات قوية من الانجماد والصقيع وأمطار وثلوج في فترات أخرى. 

 

منخفض جوي جديد مطلع الأسبوع القادم

وفي التفاصيل، تُشير نواتج التحليلات وبيانات المُحاكاة الحاسوبية للتنبؤات الجوية إلى أن سائر دول شرق البحر الأبيض المُتوسط على موعد مع تأثير لأكثر من مُنخفض جوي خلال ما تبقى من الشهر الجاري وتمتد في فرصها حتى بداية شباط - فبراير المُقبل بمشيئة الله، مما يجعل هذه الفترة فترة مُبشرة لتحسين الواقع المطري الذي يُعاني من ضعف كبير لاسيّما في الأردن وفلسطين.

 

وبحسب مؤشرات المُحاكاة العددية للغلاف الجوي، فإن منخفضاً جوياً أخر سيؤثر على المنطقة بمشيئة الله مطلع الأسبوع الجديد وتحديداً يومي الأحد والإثنين 23 و 24-01-2022، ومن المُرتقب أن يجلب هذا المنخفض المزيد من الأمطار إلى أجزاء عِدّة وواسعة من بلاد الشام، بحيث يُتوقع أن يكون الطقس شديد البرودة ومُتقلباً ما بين غائم جزئي وغائم، ويُحتمل هطول زخات مُتفرقة من الأمطار في أجزاء عِدّة من بلاد الشام، تكون مخلوطة بالثلوج فوق المُرتفعات الجبلية العالية، ومُتراكمة فوق قمم لبنان وسوريا. 

 

منخفض جوي أكثر فعالية ومترافق بكتلة قطبية المنشأ الأربعاء 26-01-2022

وينظر كادر التنبؤات الجوية في طقس العرب بعين التفاؤل إلى أجواء نهاية الأسبوع القادم، حيثُ ومع استمرار ثبات توزيع الكتل الهوائية والأنظمة الجوية من المحيط الأطلسي والقطب الشمالي والقارة الأوروبية التي تشهد الأخيرة ارتفاعاً في قيم الضغط الجوي سيّما الأجزاء الغربية منها، تندفع كتلة هوائية قطبية المنشأ وشديدة البرودة، من شمال القارة الأوروبية، نحو البلقان والجزر اليونانية وتركيا، وتعتبر هذه المناطق الأخيرة هي المنشأ الأهم للمنخفضات الجوية الفعّالة في الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، ليطرأ انخفاض مُتواصل على درجات الحرارة نهار الأربعاء وتُصبح بذلك أقل من مُعدلاتها لمثل هذا الوقت من العام بحوالي 10 درجات مئوية، ويكون الطقس شديد البرودة وعاصفاً مع هطول الأمطار بمشيئة الله في العديد من المناطق. 

 

وبحسب ذات البيانات المُستملة إلى مركز "طقس العرب" فإن الرياح القطبية الباردة ستتمركز فوق حوض البلقان وغرب تركيا، ووصول هذه الكتلة الهوائية القطبية إلى تلك المناطق قد تجد الطريق مُمهدّة أمامها للوصول إلى الحوض الشرقي للبحر المتوسط بما فيها بلاد الشام بمشيئة الله، وقد تتعمق هذه الرياح القطبية إلى مستوى يسمح بحدوث تساقطات ثلجية واسعة النطاق رُبما تطال عواصم بلاد الشام، إلا أنه لا يمكن البت في أمر تساقط الثلوج من الآن حيث أن المسافة الزمنية ما زالت بعيدة.

 

ولعلَّ تقدم ومرور الوقت خلال اليومين القادمين سيكون كافياً، لازدياد احتمال أو ترجيح كفة سيناريو مُعين على حساب الآخر، ونأمل أن تكون التحديثات القادمة ممتازة التأثير على بلاد الشام بعد إذن الله، سيّما وأن هذه المنخفضات الجوية "المتوقعة" ستكون الأكثر نضوجاً حتى الآن، من ناحية قيم عددية على الخرائط الجوية والتي ستنعكس بطبيعة الحال على أرض الواقع في هذا الموسم المطري.

 

مؤشرات على المزيد من المُنخفضات نحو المنطقة !! 

ونظراً لاستمرار تواجد مرتفع جوي على شرق المحيط الأطلسي وغرب القارة الأوروبية، وبالرغم من بُعد الفترة الزمنية والتي يقل حينها دقة التنبؤات الجوية، إلا أن أيضاً الإشارات جيدة ويُؤخذ بها بأن المنطقة ستكون على موعد مع المزيد من المنخفضات، ولا يُمكن استنباط التفاصيل كافة من الان لتلك الفترة إلا أنه من الواضح حتى ساعة كتابة هذا التقرير بأن كميات الأمطار يُتوقع أن تكون ممتازة بمشيئة الله وقد تكون كافية لإعادة مسار الموسم المطري نحو المُستويات المُعتادة.

 

والله أعلم 



تصفح على الموقع الرسمي



الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةمرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةبالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟أسباب تأخر الأمطار وتفاصيل توقعات نشرة فصل الشتاء 2024/2025الأردن | في ثالث أيام مربعانية الشتاء… كيف هي الأجواء المتوقعة في المملكة يوم غد الإثنين 23-12-2024رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟