بين جمعها والاختباء منها... نازحو غزة يواجهون أمطار الشتاء
طقس العرب - أيمن الجعيدي يتخذ إجراءات للتصدي لتساقط المياه في مأواه المؤقت بعد المطر الغزير في جنوب قطاع غزة. بينما يحاول إفراغ المياه المتجمعة، يستغل الفرصة ليروي ظمئه من قطرات المطر الجارية على القماش المشمع الذي يحمي عائلته مثله مثل الكثير من النازحين في جنوب قطاع غزة، يواجه الجعيدي تحديات التشرد بعد أن أصبحوا هدفًا للقنابل والصواريخ.
ومع تزايد الأمطار، يواجه مئات الآلاف من الأسر النازحة في جنوب غزة مشاكل متزايدة، حيث تتحول المياه المتجمعة إلى أمور أكثر تعقيدًا؛ حيث إن النازحين يعيشون تحت الخيام، أو في مخيمات مؤقتة في المدارس، ويواجهون ضعفًا في توفير المياه والحصص الغذائية.
وفي هذا السياق، يتجه البعض إلى البحث عن حلول، حيث يستخدم الرجال القماش المشمع لتغطية خيامهم.
في حين يعمل آخرون على تثبيت أكياس بلاستيك لتوفير مأوى الذي يعتبر ضروريًا في ظل التدمير الواسع الذي خلفه القصف والأضرار الكبيرة في المنازل.
معاناة النازحين في غزة... أطفال جائعون يعيشون تحت المطر
يروي أيمن الجعيدي، متحدثًا لوكالة فرانس برس، مأساة الأطفال الجوعى الذين يعيشون تحت المطر دون مأوى، ويشكو الجعيدي من تدهور الأوضاع حيث تتبلل ملابس الأطفال، ولا يستطيعون تغييرها، وذلك يجعل نسبة القلق على صحتهم وإمكانية نقل الأمراض كبيرة.
وتشير الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن النقص في المأوى والطعام يؤدي إلى انتشار الأمراض، مع تحذير من تفشي الكوليرا حيث تعيش الأسر النازحة في ظروف صعبة تتسم بالاكتظاظ في مأوى، وتعتمد على المساعدات الإنسانية التي قد تتوقف بسبب نقص الوقود سهى حسن، أم نازحة، تعبر عن قلقها حيال قدوم فصل الشتاء وتأثيره السلبي على أطفالها الذين يعانون الجوع وضعف المناعة.
ويتحدث النازحون عن حاجتهم الملحة للمأكولات الأساسية والمأوى الآمن، ويعبرون عن استنكارهم للأوضاع الصعبة والتحديات التي تواجههم.
اقرأ أيضا:
النازحون في غزة يبحثون عن ملابس دافئة مع دخول البرد
أن تبقى دافئاً في غزة... أشبه بصراع للبقاء
المصادر: