تأثير الغبار على صحة الانسان..وارشادات صحية هامة للتعامل مع الموجات الغبارية
طقس العرب - يمتلك جسم الإنسان آليات دفاعية مختلفة للتعامل مع الغبار من حولنا، ولكن قد تصبح هذه الآليات غير كافية عندما يكون الغبار كثيفاً وجزيئات الغبار صغيرة، وعندها يدخل الغبار من خلال الفم أو الأنف.
وقد حدد الخبراء نوعين مختلفين من الغبار يمكن استنشاقه:
- الغبار المُستنشق: وهي جزيئات الغبار الأكبر التي يمكن أن تعلق في الأنف والفم. نظرًا لأن حجمها أكبر فتبقى خارج الجسم، وقد تسبب تهيج الأنف ولحلق أو العينين والجلد.
- الغبار القابل للتنفس: تعد جزيئات الغبار الصغيرة المحمولة جواً أكثر خطورة لأنها قد تكون قادرة على دخول الرئتين أو الانتقال مباشرة إلى مجرى الدم.
ما الرابط بين الغبار والحساسية؟
قد يعاني الانسان من رد فعل تحسسي عندما يستجيب جهاز المناعة لمادة غريبة تعرض لها الجسم، ويحتوي الغبار على جزيئات متعددة تثير الجهاز المناعي ليقوم بمحاربتها، وقد تتباين أعراض حساسية الغبار في شدتها، ولكن الأعراض الشائعة تشمل: احمرار العين، والعطاس، وسيلان الأنف، والطفح الجلدي، وصوت الصفير أثناء التنفس مع صعوبة في التنفس.
اقرأ أيضا: ماذا تحمل العواصف الرملية غير الغبار والأتربة؟
تأثيرات موجات الغبار على صحة الانسان
ترتبط تأثيرات الغبار وأضراره على صحة الإنسان بشكل أساسي بحجم الجزيئات التي تحملها الموجات الغبارية، وهي كما يلي:
-
قد يحتوي الغبار جزيئات صلبة مجهرية أو قطرات سائلة صغيرة بما يكفي لتتعمق في الرئتين وتتسبب في مشاكل صحية خطيرة.
-
قد تؤدي الجزيئات الكبيرة إلى تهيج الأنف والحلق والعينين.
-
تشكل الجسيمات الصغيرة التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر (تسمى PM2.5) أعظم مشكلة لأنها يمكن أن تتعمق في الرئتين وقد تصل إلى مجرى الدم.
-
يمكن للجسيمات التي يقل قطرها عن 10 ميكرومتر (تسمى PM10) أن تسبب آثارًا صحية خطيرة لدى الأفراد المعرضين للإصابة إذا كان التركيز مرتفعًا بدرجة كافية.
-
قد تحمل الموجات الغبارية جسيمات طبيعية، مثل: الكائنات الحية الدقيقة، وحبوب اللقاح، والفطريات، وفي ظروف معينة قد تحتوي الموجات الغبارية على بكتيريا وفيروسات حملتها الرياح من مياه الصرف الصحي أو من عطاس الأشخاص المصابين.
-
يمكن أن يؤدي غبار الأتربة إلى تهيج الجهاز التنفسي.
اقرأ أيضا: تأثير الأجواء المُغبرة على العين وأهم طرق الوقاية
الأعراص الصحية الناتجة عن الغبار والأتربة
- تهيج في الشعب الهوائية ، سعال ، صفير وصعوبة في التنفس
- ضعف وظائف الرئة
- تفاقم الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض الرئة المزمنة الأخرى: أزيز ، سعال ، ضيق في التنفس وزيادة وتيرة وشدة النوبات
- في حالات نادرة ، قد تزيد الجزيئات الصغيرة من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية عند الأشخاص المعرضين لذلك.
نصائح هامة لتجنب الأخطار الصحية الناتجة عن الموجات الغبارية
- ابق بالداخل قدر الإمكان وأغلق النوافذ والأبواب.
- ارتداء قناع الوجه وتغطية الجلد والعينين في حال الاضطرار للخروج، وتبديل الملابس عند العودة إلى المنزل.
- تجنب التعرض المباشر للغبار والأتربة خاصة لكبار السن ومرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية والذين أجريت لهم عمليات جراحية مؤخراً في العين والأنف.
- تجنب فرك العينين حتى لا تتعرض للاتهابات.
- غسل الوجه والأنف والفم بشكل متكرر لمنع دخول الغبار إلى الرئتين.
- تجنب الجهد المطول أو الشاق في المناطق التي ترتفع فيها نسبة التلوث بالغبار، وذلك لتجنب استنشاق كميات اكبر من الغبار.
- استخدام اجهزة تنقية الهواء في الأماكن الداخلية.
- مراجعة أقرب مركز صحي عند ظهور أعراض الحساسية مثل: تدميع العينين والسعال ونوبات الربو وظهور صوت أزيز عند التنفس.
- مراجعة قسم الطوارئ فور ظهور مشاكل وصعوبات حادة في التنفس.
- الحرص على متابعة النشرات الجوية باستمرار.
ماذا أفعل إذا ظهرت لدي أعراض صحية ناتجة عن الغبار؟
- إذا كنت تواجه صعوبة في التنفس، فاطلب العناية الطبية - سواء من طبيبك العام أو من قسم الطوارئ المحلي.
- يجب على الأشخاص (البالغين والأطفال) المصابين بالربو وأمراض الرئة اتباع ارشادات الربو الخاصة بهم واستخدام أدويتهم وفقًا لتعليمات الطبيب.
- إذا تسبب الغبار في حكة في العين والأنف والجلد - اغسلها جيدًا بالماء وإذا استمرت الأعراض في الظهور اطلب الرعاية الطبية.