تحت المراقبة | إشارات أولية من بعض النماذج العددية لاحتمالية تشكل حالة مدارية في بحر العرب الأسبوع القادم
طقس العرب – سنان خلف – يراقب كادر التنبؤآت الجوية في مركز طقس العرب الإقليمي ما بدات تُشير إليه بعض النماذج العددية من احتمالية تشكل حالة مدارية في بحر العرب خلال الأسبوع القادم.
وبدأ النموذج العددي الأوروبي بالاشارة الى احتمالية لتشكل حالة مدارية في بحر العرب خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر الجاري، بينما لا تشير باقي النماذج العددية الى ذلك مما يعني أن الاحتمالية ما زالت منخفضة وقد تتلاشى أو تتطور خلال اليومين القادمين بمشيئة الله، وسيقوم طقس بمتابعة مستمرة واصدار التحديثات حول الحالة الجوية في بحر العرب أولا بأول.
تفاصيل أكثر حول تزايد الفرص لتشكل حالة مدارية في بحر العرب، تجدونها في النشرة الشهرية عبر تطبيق طقس العرب
شروط تشكل الحالات المدارية في بحر العرب
عند الخوض بتفاصيل الحالة المدارية، يجب معرفة ما هي شروط الواجب تحققها من أجل تسهيل عملية التنبؤ الجوي والبحث في إمكانية تطور السحب الرعدية الى نظام جوي من عدمه.
أولا: درجة حرارة سطح المسطحات المائية وعمقها:
يعتمد نمو وتطور الحالات المدارية بشكل اساسي وكبير على تواجد مسطح مائي بعمق يزيد عن 60 متراً وحرارة مياه 27 درجة مئوية فأكثر، وتعتبر المياه الساخنة بمثابة الوقود المشغل لهذا النظام الاستوائي.
وبالرجوع الى بحر العرب نجد أن حرارة سطح المياه مابين 27 -28 درجة مئوية وهي مناسبة جداً ومثالية لعملية تطور الحالة الجوية، كما يصل عمق المياه في بحر العرب الى حدود 3-5 كم. وتعتبر هذه الظروف مناسبة جداً.
ثانيا: رياح القص (Wind Shear)
من الأمور المهمة والأساسية في عملية تطور الحالات المدارية هو ضعف رياح القص، وتعرف رياح القص على أنها التغير في سرعة واتجاه الرياح بالاتجاهين العمودي والافقي على حد سواء، اذ أن هذه الرياح تضعف وتحد من النمو الرأسي للسحب الركامية الرعدية، أي أنها تعيق من عملية زيادة سماكة السحب، وبالتالي تصبح ضحله وطبقية وبالتالي تضعف النظام المداري.
وتعاني النماذج الجوية العددية، صعوبة بالغة في عملية رصد وتوقع ومحاكاة الحالات المدارية، خاصة قبل تشكل المنخفض الجوي المداري، علاوة على كثرة المتغيرات الجوية.