تحت المُراقبة | تحمل خصائص قطبية.. مؤشرات على كُتلة هوائية باردة مُبكرة تصل شرق القارة الأوروبية نهاية الأسبوع القادم
طقس العرب - يُتابع المُختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي آخر ما تشير إليه مُخرجات ما يُسمى بالمُحاكاة الحاسوبية لتحركات الأنظمة الجوية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، والتي تُبين وجود مؤشرات تُفيد باندفاع كُتلة هوائية باردة للغاية ومُبكرة نسبةً لمثل هذا الوقت من العام، تحمل خصائص قطبية قادمة من منطقة العروض العليا نحو العروض الوسطى، وتحديدًا منطقة شرق القارة الأوروبية.
مؤشرات على كُتلة هوائية باردة تحمل خصائص قطبية النصف الثاني من الأسبوع القادم
وفي التفاصيل، قال المُختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي إن آخر مُخرجات المُحاكاة الحاسوبية تشير إلى وجود مؤشرات أولية على سيطرة مُرتفع جوي قوي وضخم الأيام القادمة على مناطق هامة من القارة الأوروبية، تحديدًا وسطها وشمالها، مما قد يُجبر كُتلة هوائية باردة مُبكرة في طبقات الجو كافة، تحمل خصائص قطبية غير مُعتاد وصولها لمنطقة شرق القارة الأوروبية في مثل هذا الوقت من العام، لتستقر فوق مياه البحر الأسود.
المرتفع الجوي السيبيري يُعيد بناء نفسه فهل يُنذر ذلك بقرب موجات البرد؟
وعلى إثر ذلك، تُبين المؤشرات الأولية أن منطقة شرق القارة الأوروبية، بما فيها تركيا، قد تكون على موعد مع تأثير كُتلة هوائية باردة للغاية ومُبكرة، تترافق بظواهر جوية مُتعددة، أبرزها انخفاض درجات الحرارة بصورة ملموسة وحادة، وسيادة أجواء شتوية باردة وممطرة، وقد تحمل تساقطات ثلجية فوق المرتفعات الجبلية العالية في تركيا حال وصولها للمنطقة.
في حال نجحت الكُتلة الهوائية الباردة للوصول إلى المنطقة.. كيف ستنعكس تأثيراتها على دول شرق المتوسط؟
وفي حال ثبات الأنظمة الجوية ونجاح الكُتلة الهوائية الباردة بالوصول إلى منطقة شرق القارة الأوروبية، فإن تأثيراتها قد تمتد نحو مياه الجزء الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط، لكنها سرعان ما تفقد برودتها (نتيجة احترار سطح مياه البحر الأبيض المُتوسط) وتتحول إلى كُتلة هوائية خريفية لطيفة ورطبة قد تعمل على حدوث انخفاض في درجات الحرارة في منطقة بلاد الشام ومصر والعراق وشمال شبه الجزيرة العربية، وتصبح الأجواء بذلك أكثر برودة من المُعتاد، خاصة في ساعات الليل.
احترار القبة القطبية يُنتج أنظمة جوية تسبب ظواهر جوية مُتطرفة.. فما أثر ذلك على الوطن العربي؟
ولكن يؤكد المختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي أن هذه الفترة الانتقالية بين الصيف والخريف تتميز بكثرة التغير في الأنظمة الجوية، بحيث تقل دقة التنبؤات الجوية على المدى المتوسط والبعيد. وبذلك، سيتم موافاتكم بالمزيد من التفاصيل خلال الأيام القادمة عند ثبات المُخرجات الحاسوبية بإذن الله.
والله أعلم.