تحذيرات من زيادة تفشي الأمراض المنقولة من بعوضة النمر الآسيوي بسبب التغيرات المناخية

كتبها طقس العرب بتاريخ 2023/12/16

طقس العرب - بدأ خبراء الصحة في التعبير عن قلقهم إزاء احتمال انتشار الأمراض الاستوائية، بما في ذلك حمى الضنك التي يتم نقلها عبر بعوض النمر الآسيوي، في المملكة المتحدة خلال الأربعينيات من هذا القرن، نتيجةً لتغيرات المناخ.

 

ويؤكد الخبراء أن الظروف البيئية الأكثر دفئًا قد سهمت في تسهيل انتشار هذه الأنواع في جميع أنحاء أوروبا

 

تحذيرات من تفشي الأمراض المنقولة من بعوضة النمر الآسيوي 

أفاد خبراء الصحة الحكوميين بأن الظروف المناخية الأكثر دفئاً ساهمت في انتشار هذا النوع من البعوض في معظم مناطق أوروبا خلال السنوات الأخيرة. إضافة إلى السفر جنبًا إلى جنب مع البشر ومن خلال نقل البضائع. وتتميز هذه الحشرة الملساء بجسمها المخطط، وتتسبب في نقل حمى الضنك وفيروس زيكا والشيكونجونيا، وهي أمراض ترتبط عادة بالمناطق الاستوائية.

 

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يمكن للبعوض أن يتجه نحو العيش في المناطق الحضرية بدلاً من الأراضي الرطبة، ويتغذى خلال النهار، مما يعرض السكان للمزيد من خطر الإصابة بلدغات البعوض.

وفي إطار تقرير حول تأثيرات تغير المناخ على الصحة، حذرت وكالة الأمانة الصحية في المملكة المتحدة (UKHSA) من احتمالية انتقال حمى الضنك إلى لندن بحلول عام 2060، ويُتوقع أن ينتشر البعوض نفسه على نطاق واسع في جميع أنحاء إنجلترا خلال فترة الأربعينيات من هذا القرن.

 

المزيد من الأمراض ستتفشى خلال الفترات القادمة

وأشار المسؤولون أيضًا إلى أن الأمراض المعدية الأخرى، التي يمكن نقلها عن طريق الطعام أو الماء، قد تزداد انتشارًا مع تصاعد خطر تفشي المزيد من الأوبئة. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يتسارع الخطر المتعلق بارتفاع درجات الحرارة الشديدة، وكذلك الفيضانات، مما يمكن أن يسبب آثارًا سلبية على الصحة العقلية للأفراد، بغض النظر عن الأثر الجسدي الذي قد ينجم عن الغمر أو الإصابة.

 

أكدت البروفيسورة دام جيني هاريس، الرئيسة التنفيذية لوكالة الأمانة الصحية في المملكة المتحدة (UKHSA)، قائلة: "ستتحول الأمراض التي اعتدنا على تسميتها على أنها أمراض استوائية منذ سنوات عديدة، إلى أمراض محلية وطنية في المستقبل." وفي صيف عام 2022، سُجلت درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية في المملكة المتحدة للمرة الأولى على الإطلاق، وتم تسجيل حوالي 3000 حالة وفاة إضافية خلال فترة الموجة الحارة الممتدة. وشهدت عدة بلدان أخرى هجمات من الحرارة الشديدة والطويلة خلال الأشهر الأخيرة.

 

وفقًا للبروفيسورة دام جيني هاريس، تشير التوقعات إلى أن الوفيات المرتبطة بالصحة في المملكة المتحدة قد تزيد بأكثر من 100% خلال ثلاثينيات القرن الحالي، وبأكثر من 500% في خمسينيات القرن الواحد والعشرين، وبأكثر من 1000% بحلول عام 2070.

وأضافت أن من المتوقع أيضًا زيادة تقلبات أسعار المواد الغذائية بسبب تأثيرات المناخ، حيث يعتمد معظم مستوردات المملكة المتحدة على مناطق حساسة لتغيرات المناخ مثل الجفاف. كما تتوقع حدوث حرائق غابات متكررة، مصحوبة بإنتاج دخان سام، خلال فصول الصيف الأكثر حرارة وجفافًا. وأوضحت أن كبار السن والأطفال والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مسبقة هم الأكثر عرضة لتلك التهديدات.

 

لقد ارتفعت درجة حرارة الأرض بالفعل بمقدار 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. ونظرًا لارتفاع كمية الكربون في الغلاف الجوي، فإن واقعنا يعني أن المزيد من الاحترار حاضر بالفعل، حتى لو بدأت الانبعاثات في التناقص في وقت مبكر.

وأفادت وكالة الأمانة الصحية في المملكة المتحدة (UKHSA) بأن هذا يعزز ضرورة التكيف إلى جانب جهود خفض الانبعاثات. وأشارت إلى أن إجراء تحسينات في مجالات مثل الإسكان وأنظمة الدفاع من الفيضانات، بالإضافة إلى تحذيرات فعّالة من درجات الحرارة القصوى، سيساهم في التقليل من بعض هذه المخاطر المتزايدة.

 

أشار جوليون ميدلوك، عالم الحشرات في وكالة الأمانة الصحية في المملكة المتحدة (UKHSA)، إلى أن مراقبة الحدود يمكن أن تلعب دورًا في إبطاء انتشار البعوض، كما يمكن للأفراد في المنازل تجنب تكاثرهم عن طريق تغطية أي مياه راكدة أو حاويات فارغة التي قد يضع فيها البعوض بيوضه.

وأكدت جيني، رئيسة وكالة الأمانة الصحية في المملكة المتحدة، أن "تغير المناخ يشكل تهديدًا حيويًا يؤثر على الصحة العامة في جميع أنحاء العالم، لا يقتصر فقط على زيادة حمل الوفيات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرات الطقس، بل يعزز أيضًا انتشار الأمراض المعدية ويزيد من هشاشة النظم العالمية" التي تعتمد عليها صحتنا. وهذا يعني زيادة تعرض السكان للأزمات الجيوسياسية وأزمات الطاقة وتكاليف المعيشة.

 

إقرأ أيضًا:

الحر يسهم في انتشار سلالات جديدة من البعوض في بريطانيا

 


المصدر: مواقع إلكترونية

 



تصفح على الموقع الرسمي



رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟مربعانية الشتاء.. ماذا تعني في الموروث الجمعي في المشرق العربي؟مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةكتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوعمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةتغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟