تحطم طائرة اندونيسية بعد دقائق من اقلاعها - فهل يكون الطقس هو السبب!
طقس العرب - تحطمت طائرة من طراز بوينج 737-500 في بحر جاوة يوم السبت، وذلك بعد دقائق من إقلاعها من مطار سوكارنو هاتا الدولي بالقرب من جاكرتا بإندونيسيا، حيث كان التحطم خلال فترة زمنية قصيرة جداً من الإقلاع بعد أن وصلت الطائرة إلى ارتفاع 10000 قدم فوق البحر، وكانت طائرة الرحلة (Sriwijaya SJ182) في طريقها إلى بونتياناك، عاصمة مقاطعة كاليمانتان الغربية، وعلى متنها 50 راكباً و12 من أفراد الطاقم، ومازال التحقيق جاريا في سبب الحادث.
الأحوال الجوية السائدة في منطقة المطار وقت حدوث التحطم
فقد الاتصال بالطائرة في الساعة 2:40 مساء بالتوقيت المحلي، أي بعد أربع دقائق من الإقلاع، حيث سقطت الطائرة وسط هطول غزير للأمطار، وبحسب تقارير الطقس، فقد تم الإبلاغ عن هطول أمطار وعواصف رعدية في مطار سوكارنو هاتا الدولي في جاكرتا من منتصف نهار السبت، حتى حوالي الساعة 5 مساءً بالتوقيت المحلي، وكانت السماء غائمة في الغالب على ارتفاع 425 مترًا، وكانت سرعة الرياح تبلغ 37 كم / ساعة عندما تم الإبلاغ عن العاصفة الرعدية في الساعة الواحدة بعد الظهر، لكن لم يتم التحقق بعد من أن حالة الطقس كانت السبب في تحطم الطائرة.
هذا وقد علق النقيب إيكو برايتنو من البحرية الإندونيسية وخفر السواحل عن حالة الطقس وذكر أن فرق الانقاذ تعرضت لأمطار غزيرة ورياح في منطقة البحث عن حطام الطائرة، واضطروا إلى استخدام الرؤية الليلية والرادار.
العثور على حطام الطائرة
قالت وكالة البحث والإنقاذ الوطنية الإندونيسية (باسارناس) يوم السبت إنها عثرت على عدة قطع من الحطام يعتقد أنها من الطائرة المفقودة، لكن سوء الأحوال الجوية أعاقت الرؤية في عملية البحث التي تمت خلال الليل، وصباح اليوم الأحد (10-1-2021) تم تأكيد موقع الحطام من قبل القوات المسلحة الوطنية الأندونسية وغواصين من البحرية، بعد تحديد موقع الإشارة الصادرة من جسم الطائرة.
وقال المتحدث باسم شرطة جاكرتا، إنه بالإضافة إلى حطام الطائرة، فقد استلمت الشرطة الإندونيسية حقيبتين، أحداها تحتوي على متعلقات شخصية لضحايا الرحلة، والأخرى تحتوي على رفات بشرية للضحايا، وقد تم الكشف عن رقم تسجيل الطائرة وعجلات من معدات الإنزال وسترات النجاة، مضيفًا أن الرؤية والظروف في المياه كانت جيدة ، وأن البحث عن الضحايا ما زال مستمرا، وفي الوقت نفسه، بدأت فرق اللجنة الوطنية لسلامة النقل (KNKT) تحقيقًا فورياً في سبب الحادث، حيث تم إرسال محققين إلى مراقبة الحركة الجوية في المطار، ووكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء، وإلى خطوط سريويجايا الجوية لجمع المعلومات اللازمة للتحقيق.