تحليل علمي | كيف ساهم سلوك الغلاف الجوي فوق القطب الشمالي بغياب الموجات الحارة عن المملكة؟
طقس العرب - قال المتنبئون الجويون في مركز "طقس العرب"، أن مخرجات الخرائط الجوية لغاية اللحظة تشير إلى استمرار ابتعاد الموجات الحارة عن أجواء المملكة، وأوضح الخبراء في طقس العرب أن سلوك الغلاف الجوي لغاية اللحظة ومنذ تأثر المملكة بآخر موجة حارة في شهر يونيو الماضي، يجبر الكتل الهوائية الحارة بعدم التقدم أكثر نحو أجواء المملكة.
سلوك الغلاف الجوي فوق القطب الشمالي يساعد في غياب الموجات الحارة عن المملكة
وفي دراسة أجراها المختصون الجويين في مركز "طقس العرب"، حول سلوك الغلاف الجوي فوق القطب الشمالي و حركة الكتل الهوائية منذ بداية شهر يوليو الماضي وحتى اللحظة ، لوحظ هدوء في حركة الضغوط الجوية فوق القطب الشمالي وتحديداً منطقة جرينلاند، وسجل تذبذب القطب الشمالي قيم موجة خفيفة إلى متعادلة، حيث أن هذه التذبذب غالباً ما يسمح باستمرار تحرك ونشاط التيار النفاث القطبي حول القطب الشمالي وبالتالي سلاسلة بتحرك الكتل الهوائية الباردة حول القطب الشمالي، كما يظهر بهذا المخطط البياني من وكالة نوا :
تذبذب القطب الشمالي AO
تذبذب شمال الأطلسي NAO
إقرأ أيضاً الأردن | كيف سيكون الطقس غداً تزامناً مع إعلان نتائج التوجيهي؟
وقال المتنبئون الجويون في مركز "طقس العرب"، أن حركة الضغوط الجوية فوق القطب الشمالي ساهمت باستمرار تموج التيار النفاث القطبي وعدم تركزه بمنطقة معينة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث أن الدراسات تشير أن تموج التيار النفاث القطبي يساهم باستمرار اندفاع الكتل الهوائية الباردة من القطب الشمالي وقذفها شرقاً نحو روسيا وشرق القارة الأوروبية، وبالتالي الاستفادة من الانكسارات العلوية، والتي تصل إلى منطقة شرق المتوسط وبلاد الشام على شكل كتل هوائية ذات درجات حرارة أقل وتعمل كصاد للمرتفع الجوية المداري المتمركز فوق شبه الجزيرة العربية.
الموجات الحارة على أوروبا وسيطرة القبة الحرارية على دول شمال أفريقيا يلعب دور هام بغياب الموجات الحارة عن المملكة
يقول المختصون في "طقس العرب"، أن الأنظمة الجوية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية مرتبطة ببعضها البعض، حيث أن سلوك الغلاف الجوي في مناطق العروض المنخفضة يرتبط ارتباطاً وثيقاً مع سلوك الغلاف الجوي في مناطق العروض العليا ومناطق شمال أوروبا والقطب الشمالي، وبالرجوع إلى ما تحدثنا عنه سابقاً نجد أن الظروف الجوية تجبر لغاية اللحظة المرتفع الجوي الإفريقي بالتمركز بشكل مستمر على شمال القارة الإفريقية واستمراره بتوجيه كتل هوائية حارة نحو القارة الأوروبية، ويعود ذلك إلى سلوك تموج التيار النفاث القطبي والذي يسمح باستمرار توغل المرتفع الجوي الإفريقي نحو غرب ووسط أوروبا تاركاً المجال مفتوحاً لتوجه الكتل الهوائية الباردة نحو شمال وشمال شرق القارة القارة الأوروبية وتوجهها فيما بعد نحو جنوب شرق أوروبا وشرق المتوسط.
مواضيع أخرى :
الأردن | كم سترتفع درجات الحرارة وهل ستتعرض المملكة لموجة حارة نهاية الأسبوع؟(تفاصيل)
ماذا تعرف عن ثلجة البحر الميت؟