تعرف على هذه التقنية التي حولت المحيطات إلى مصدر للطاقة الكهربائية

كتبها رنا السيلاوي بتاريخ 2021/01/24

طقس العرب - أصبح الانتقال إلى الطاقة المتجددة الآن أكثر أهمية، حيث يعتمد كوكبنا على ممارسات أكثر استدامة من أجل مستقبل آمن وأكثر صحة، وعلى الرغم من وجود عدة أنواع من مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية، والطاقة الحرارية الأرضية، والطاقة الحركية المائية، والطاقة الحيوية، فقد اتخذت شركة ألمانية ناشئة قراراً جريئا في الجمع بين بعض تقنيات تحويل الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء من منصة واحدة.

 

فقد طورت شركة سن باوار (SINN Power) لوحة تطفو على سطح المحيط بحيث تستفيد من الطاقة الناتجة عن حركة أمواج المحيط، بالإضافة إلى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتقوم بتحويلها إلى طاقة كهربائية، حيث أرادت الشركة من خلال هذه التقنية أن تجمع بين قوة الطبيعة والتكنولوجيا لتمهد الطريق نحو عالم مستدام، يزود الأجيال القادمة بالطاقة الكهربائية من أكبر مورد موجود على سطح الأرض، وهو المحيطات. 

كيف تعمل هذه الألواح العائمة؟

تضم هذه الألواح وحدات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الأمواج لتقوم بتحويلها إلى طاقة كهربائية، حيث تحتوي كل وحدة من هذه الألواح على خلايا شمسية، وتوربينات رياح، ومحولات طاقة الأمواج، بحيث تقوم الخلايا الشمسية أو توربينات الرياح بتوليد الطاقة في حالة عدم إنتاج أمواج المحيط الكثير من الطاقة، وبذلك تصل هذه الألواح إلى الاستفادة الكاملة من الظروف البيئية المحيطة.

 

ويعتبر الهدف الرئيسي من هذه الألواح إمداد الجزر في جميع أنحاء العالم بالكهرباء، مع تزويد كل لوحة بأجهزة استشعار كهربائية تكشف عن الأعطال المحتملة، مما يسهل إجراء إصلاحات سريعة.

 

أول تجربة للألواح العائمة

في صيف 2020 عرضت شركة سن باور (SINN Powe) للطاقة النظيفة أول منصة هجينة عائمة على المحيطات، تنتج الكهرباء من ثلاث مصادر للطاقة المتجددة (الأمواج والرياح والشمس)، تم تصميم الهيكل العائم ليتحمل موجات يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار، لمنح المناطق الساحلية والجُزر حلول للحصول على الكهرباء من الطاقة النظيفة.

 

فبعد سنوات من العمل في تطوير منصة قوية واختبار توليد الطاقة باستخدام الموجات قبالة ساحل جزيرة كريت اليونانية، يقدم الفريق الآن لمصنعي الخلايا الكهروضوئية (PV) فرصة لاختبار ألواحهم على منصة عائمة في إيراكليو- اليونان.

 

وبحسب بيان للرئيس التنفيذي للشركة أوضح من خلاله أن المنصة العائمة يمكن أن توفير الطاقة المتجددة لمنتجعات الجزر في منطقة البحر الكاريبي، والمساهمة في تنفيذ مزارع الرياح البحرية حول العالم، حيث تقدم الشركة حلول طاقة قابلة للتخصيص باستخدام الأمواج والرياح الصغيرة والطاقة الكهروضوئية، وفقًا للظروف المناخية في أي مكان وبأسعار تنافسية مقارنة بالتقنيات الأخرى التي أثبتت جدواها.

 

 

عيوب تقنية الألواح العائمة

بالرغم من عبقرية الفكرة، إلا أن الأمواج والرياح والشمس يمكن أن تكون قوى قوية ومدمرة، وفي الوقت الحالي ليس من الواضح كيف ستتحمل هذه المنصة العواصف الاستوائية والتآكل وبيئات المحيط القاسية عمومًا على مر السنين.

 

بالإضافة لذلك، نظرًا لأن التكنولوجيا تعتمد على الموجات، فقد يكون من الصعب العثور على التوازن الصحيح لارتفاع المياه الذي يمكن أن يوفر الكثير من الطاقة دون هز المنصة وتقسيمها لأجزاء مع مرور الوقت.

 

ومن حيث التكلفة، تعتبر وحدات طاقة الأمواج والمد والجزر مكلفة بالمقارنة مع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث ظل الاستثمار في مجال طاقة الأمواج والمد والجزر عالقة لعقود من الزمن بسبب العقبات التقنية والمالية.

 

وعندما يتعلق الأمر بوضع هذه المنصات في النظم البيئية الساحلية الهامة، من المهم التفكير في وجود كائنات حية مهددة بالانقراض تعتمد على تحديد الموقع بالصدى، فقد حذر بحث نُشر العام الماضي من أنه إذا تم تركيب أجهزة الطاقة البحرية المتجددة، مثل محولات طاقة الأمواج وتوربينات الرياح، دون الاهتمام بالعواقب البيئية، فقد تتضرر الحياة البحرية بشدة.

 

تعتبر منصة SINN Power العائمة "متعددة المصادر" فكرة مثيرة للاهتمام، ولكن يبدو أنه لا تزال هناك بعض الأمور التي يجب تسويتها قبل أن تصبح حلاً معجزة للجزر أو المنتجعات.

 



تصفح على الموقع الرسمي



فيديو مدهش | فقط في نيوم .. جاهز يستخلص الماء العذب من الهواء دون عناء!ماذا لو | غطينا الصحراء بالألواح الشمسيةكتلة هوائية باردة تؤثر على الخليج العربي وانخفاض على درجات الحرارة في هذا الموعدحالة ماطرة تؤثر على المنطقة مع آخر أيام الخريف فلكياً (التفاصيل)ليبيا: مُنخفض جوي عميق يتمركز فوق إيطاليا فهل سيجلب المزيد من الأمطار الغزيرة للبلاد؟الخليج العربي | امتداد تأثير الموجة الباردة للعديد من المناطق نهاية الأسبوع (انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ونشاط كبير للرياح)تزايد فُرص تأثر المنطقة بكُتل هوائية أكثر برودة ترتفع معها فُرص تشكل المُنخفضات الجوية النصف الثاني من الشهر (تفاصيل)عاصفة مطرية وكميات كبيرة من الأمطار تنتظرها جنوب القارة الأوروبية نهاية الأسبوعما هو الوسم ومتى يبدأ لعام 2024/1446؟