تقديم موعد التوقيت الصيفي في الأردن.. بين الأضرار والفوائد

كتبها رنا السيلاوي بتاريخ 2022/02/07

طقس العرب - للمرة الأولى هذا العام يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي في الأردن مبكرا عن الموعد المعتاد بشهر كامل، وذلك تطبيقا لقرار الحكومة الأردنية الذي يقتضي بدء العمل بالتوقيت الصيفي في المملكة في آخر يوم خميس من شهر فبراير/ شباط، وقد أثار تقديم موعد التوقيت الصيفي في المملكة قلق الأردنيين وتخوفهم من الآثار السلبية المترتبة على ذلك، فما هي الآثار السلبية؟ وهل يوجد إيجابيات لبدء التوقيت الصيفي مبكرا؟

 

متى يبدأ التوقيت الصيفي في الأردن لعام 2022؟

 

أجرى مركز طقس العرب دراسة شاملة لمسألة التوقيت الصيفي والشتوي في الأردن، نقدم لكم نتائجها في السطور التالية:

 

نبذة عن التواقيت في الأردن

 

 

إذا كان التوقيت الأصلي هو التوقيت الشتوي، لماذا يتم تطبيق التوقيت الصيفي؟

 

 

فوائد تطبيق التوقيت الصيفي في الأردن

يعتبر تطبيق التوقيت الصيفي في الأردن قرارا مُجديا للأسباب التالية:

  1. التوافق مع توقيت السعودية: إن لتطابق توقيت الأردن مع توقيت المملكة العربية السعودية عائد اقتصادي وتسهيل العمل، باعتبارها من أكبر اقتصاديات الدول العربية.
  2. تقليل الفارق في عدد الساعات ما بين الأردن ودول الخليج: في التوقيت الصيفي يقل الفارق بين توقيت الأردن ودول الخليج (مثل الإمارات) من ساعتين إلى ساعة واحدة، و بالتالي عائد إقتصادي أفضل و سهولة في العمل.
  3. يعمل التوقيت الصيفي على جعل وقت شروق الشمس خلال أشهر الربيع والصيف منطقياً: يصبح وقت شروق الشمس مع التوقيت الصيفي في أشهر الربيع والصيف ( 5:30 )، بينما لو لم يتم تطبيق التوقيت يُصبح وقت شروق الشمس في فصل الصيف عند الساعة 4:30 و يُصبح مُبكراً.
  4. يعمل التوقيت الصيفي على جعل وقت غروب الشمس خلال أشهر الربيع والصيف متأخراً: يصبح وقت شروق الشمس مع التوقيت الصيفي في أشهر الربيع والصيف ( 7:50 ) و بالتالي الاستفادة أكثر من ضوء النهار أثناء ساعات الذروة، بينما لو لم يتم تطبيق التوقيت يُصبح وقت غروب الشمس في فصل الصيف عند الساعة 6:30 ويُصبح مُبكراً فنُضطر إلى استخدام وسائل الطاقة للإنارة مُبكراً.

 

كيف يجب أن يتم تحديد موعد بدء التوقيت الصيفي؟

بحسب الدراسة التي أجراها مركز طقس العرب، فإن تحديد موعد التوقيق الصيفي يجب أن يستند إلى ما يلي:

 

     

    فوائد الاستمرار بالتوقيت الشتوي في الأردن حتى موعده المناسب

    اعتاد الأردنيون على بدء التوقيت الصيفي في المملكة مع نهاية شهر مارس/آذار، وكان في ذلك توافقا مع الأحداث الفلكية وموعد الاعتدال الربيعي الذي يبدأ بعده عدد ساعات النهار بالازدياد التدريجي على حساب عدد ساعات الليل، وقد يكون بدء العمل بالتوقيت الصيفي نهاية شهر شباط مؤذياً لطبيعة الحياة لدى الأردنيين.

     

     وفيما يلي بعض الفوائد لاستمرار تطبيق التوقيت الشتوي حتى موعده المناسب، بحسب الدراسة التي تم اجراؤها في مركز طقس العرب:

    1. توفير الكهرباء للإنارة: الاستمرار في استخدام التوقيت الشتوي حتى نهاية شهر آذار يُوفر على المواطنين كُلفة إستخدام الكهرباء بشكل كبير أثناء الصباح، حيثُ يكون موعد شروق الشمس مُناسب للأردنيين ما يُغنيهم عن استعمال الأضواء في المنزل صباحاً ، بغية الاستعداد للذهاب إلى المدارس أو الأعمال.
    2. توفير استخدام وسائل التدفئة: عادة يستمر الطقس البارد في الأردن في شهر آذار، واستخدام التوقيت الشتوي في تلك الفترة يوفر على المواطنين كُلفة استخدام وسائل التدفئة، حيثُ تزداد درجات الحرارة بشكل كبير بعد شروق الشمس، مما يؤدي إلى تقليص وقت استخدام وسائل التدفئة.
    3. بدء استخدام التوقيت الصيفي مبكرا يؤدي إلى جعل ذروة حركة السير فجراً و صباحاً، و هو الوقت الامثل لازدياد خطر الصقيع و الانجماد و الضباب خلال أيام البرد التي تستمر حتى في شهر مارس/ آذار، مما قد يرفع من مُعدل حوادث السير، بينما تقل فرص الصقيع بشكل متسارع بعد 21 آذار.
    4. قد يؤدي استخدام التوقيت الصيفي مبكرا إلى معاناة المواطنين واحساسهم بألم نفسي عند الاستيقاظ و التوجُه للعمل أو المدرسة في الظلام و البرد.
    5. تحسن الطاقة الانتاجية للفرد: الاستمرار باستخدام التوقيت الشتوي حتى الموعد المناسب ينعكس إيجاباً على الطاقة الإنتاجية للفرد في العمل و الطاقة الإستيعابية للطُلاب في المدارس شتاءً، فالذهاب إلى المدرسة و العمل و الشمس مُشرقة يختلف عنه في الظلام.
    6. قد يكون قرار استخدام التوقيت الصيفي قبل موعده المناسب غير عادل بحق أهالي القُرى و الأماكن صاحبة الحظ الأقل، حيثُ يعتمد الكثير من سُكّان القرى على الذهاب إلى المدرسة أو العمل مشياً على الأقدام، مما يضطرهم للاستيقاظ باكر جداً، بُغية اللحاق بوظائفهم أو مدارسهم مشيا على الأقدام أو باستخدام المواصلات الشاقة لوقت طويل في البرد و الظلام.
    7. الاستمرار باستعمال التوقيت الشتوي حتى موعده المناسب سيكون مُحاكاة طبيعية لتغيُر أوقات شروق و غروب الشمس، في حين أن التخلي عنه باكرا سيكون مواجهة لظروف طبيعية فُرضت على الأردن بسبب موقعه الجُغرافي بشكل يؤثر على الحياة الاجتماعية سلباً.
    8. البدء بالتوقيت الصيفي شتاءً سيؤدي إلى مُغادرة جُزء كبير من موظفي القطاع الخاص من منازلهم في الظلام صباحاً، و عودتهم إلى منازلهم في الظلام مساءً.
    9. و أهم ما في الأمر أن استخدام التوقيت الشتوي حتى موعده المناسب، سيوفر علينا رؤية أولادنا و بناتنا و هم ذاهبون خوفاً إلى المدرسة في الظلام وحدهم.

     



    تصفح على الموقع الرسمي



    حالة جديدة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليومين القادمين وسط استمرار غياب المنخفضات الشتوية! (تقرير تحليلي)وزارة الأوقاف تدعو المواطنين لأداء صلاة الاستسقاء يوم الجمعة المقبلالإعصار المداري الوحيد في العالم هذه الأثناء يجلب كميات أمطار ضخمة لأسترالياالرياح القطبية تتعمق وثلوج تاريخية على سواحل خليج المكسيك لم تحدث منذ 60 عامًاتأثيرات ظاهرة اللانينا تظهر جليًا على شرق المتوسط وتنعكس على ضعف أداء الموسم المطري حتى اللحظةأمطار الخير بعد الفرج والنصر تعود إلى قطاع غزة خلال الأيام القادمةاعلان الرئيس الأمريكي ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخقنبلة الطقس تؤثر على بريطانيا نهاية الأسبوع برياح عاتية تتجاوز 120 كم/ساعة وأمطار وثلوج كثيفة ماذا تعرف عنها ؟ عاصفة شتوية نادرة و ثلوج كثيفة تؤثر على ساحل الخليج وجنوب شرق الولايات المتحدة