تقرير: كل ما تريد معرفته عن مرض حمى غرب النيل و‫هكذا تحمي نفسك منه

كتبها ندى ماهر عبدربه بتاريخ 2024/07/14

طقس العرب-حذرت جهات صحية في الأردن من مخاطر فيروس حمى غرب النيل، بعد تسجيل دول كإسبانيا وإيطاليا وفلسطين المحتلة حالات إصابة بالفيروس وأعلنت السلطات الصحية لدى الاحتلال عن 153 حالة إصابة منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي، توفي منها 11 شخصاً.

قد يهمك أيضا:

لأنها تجذب البعوض لا ترتدي هذا الألوان في الصيف

طرق تساعدك على تقليل اقتراب الناموس من منزلك

 

ما هو فيروس حمى غرب النيل؟

يعتبر فيروس غرب النيل المسؤول عن حمى غرب النيل التي تنتقل إلى البشر عن طريق لدغات البعوض الحامل للفيروس. ينتشر الفيروس في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أمريكا وغرب آسيا، واكتسب تسميته عند اكتشافه لأول مرة في منطقة غرب النيل بأوغندا عام 1937.

 

كيفية انتقال فيروس حمى غرب النيل

تُعد الطيور الحامل الرئيسي لفيروس غرب النيل، حيث ينتقل الفيروس منها إلى البعوض ويستغرق الفيروس عدة أيام للوصول إلى الغدد اللعابية للبعوضة، التي تقوم بدورها بنقله إلى البشر عبر اللدغات ويوضح الدكتور ضرار بلعاوي، أستاذ ومستشار علاج الأمراض المُعدية، أن الفيروس ينتشر أساساً عن طريق لدغة البعوض المصاب، والذي ينتمي عادةً إلى جنس "البعوض الزاعج". تكتسب هذه البعوضات الفيروس عن طريق التغذي على الطيور المصابة.

 

يشير الدكتور بلعاوي إلى أن البعوض الحامل للفيروس يكون أكثر نشاطاً خلال الأشهر الدافئة، ما يجعل فترة الصيف الأكثر تسجيلاً لحالات الإصابة بين البشر.

يضيف الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن الفيروس يمكن أن ينتقل أيضاً عبر بعض أنواع الطيور الجارحة مثل النسور أو الغربان، التي تصاب عند تناولها لطيور مصابة أو ميتة حاملة للفيروس كما يمكن انتقال الفيروس في حالات نادرة أثناء التعامل معه في المختبرات، أو عبر عمليات نقل الدم وزراعة الأعضاء من أشخاص مصابين، أو من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة.

 

يشير الدكتور عنان إلى أن الفيروس لا ينتقل عبر السعال أو العطس أو اللمس أو التعامل مع الطيور المصابة، سواء كانت حية أو ميتة، لكنه ينصح بارتداء القفازات عند التخلص من الطيور الميتة. كما يؤكد أن تناول الطيور أو الحيوانات المصابة لا ينقل الفيروس بشرط طهي اللحم جيداً.

 

 

أعراض الإصابة بفيروس غرب النيل

يوضح الدكتور بلعاوي أن معظم المصابين بالفيروس تظهر عليهم أعراض خفيفة أو قد لا تظهر أية أعراض على الإطلاق، لا سيما في المراحل الأولى من الإصابة. تشمل الأعراض الشائعة الحمى والصداع وآلام الجسم والتعب، وفي بعض الأحيان طفح جلدي. في حالات نادرة، يمكن أن يخترق الفيروس الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى مضاعفات عصبية خطيرة مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، التي قد تكون قاتلة.

 

يقول الدكتور عنان إن نسبة الوفاة بسبب فيروس غرب النيل قد تصل أحياناً إلى 10%، خاصة عندما تكون الإصابة مصحوبة بأعراض حادة، والتي تظهر غالباً على كبار السن والأشخاص ذوي الأمراض المزمنة أو ضعف المناعة. يتم تشخيص الإصابة بفيروس حمى غرب النيل عن طريق فحص الدم للبحث عن الأجسام المضادة أو المواد الجينية المرتبطة بالفيروس، بالإضافة إلى فحوصات طبية أخرى تساعد في الكشف عن الفيروس.

 

 

هل هناك علاج عند الإصابة بحمى النيل؟

يشير الدكتور إسلام عنان إلى أنه لا يوجد علاج محدد لفيروس غرب النيل، وغالبًا ما تتحسن الحالات الخفيفة من خلال الراحة، شرب السوائل بكثرة، وتناول الأدوية المسكنة التي لا تستلزم وصفة طبية للسيطرة على الأعراض مثل الحمى وآلام الجسم. 

يوضح الدكتور عنان أن العلاج الطبي يقتصر على تخفيف حدة الأعراض المصاحبة وتسريع اختفائها. بالنسبة للحالات التي تظهر عليها أعراض شديدة، يجب أن تتلقى عناية خاصة في المستشفى لمعالجة المضاعفات. يشدد الدكتور عنان على أن التشخيص المبكر ضروري جداً، حيث يسمح بالعلاج المناسب ويمنح فرصة أفضل للوصول إلى نتائج إيجابية.

 

كيف يمكن الوقاية من الإصابة؟

يوصي الأطباء وخبراء مكافحة الأمراض باستخدام بخاخات طرد الحشرات التي تحتوي على مواد كيميائية مثل ديت أو بيكاريدين، مع اتباع الإرشادات اللازمة لاستخدام هذه المواد لتجنب مضاعفاتها الجانبية. 

يقول الدكتور ضرار بلعاوي إنه يمكن ارتداء أكمام طويلة وسراويل، والبقاء داخل أماكن مغلقة خلال ساعات الذروة التي ينتشر فيها البعوض. ينصح بلعاوي أيضاً بالتخلص من أماكن تكاثر البعوض حول المنازل، مثل تفريغ مصادر المياه الراكدة كالدلاء وأواني الزهور والمزاريب المسدودة. 

 

كما يوصي بتركيب شبكات منع دخول الحشرات على الأبواب والنوافذ، وإصلاح أي ثقوب فيها، واستخدام مكيفات الهواء في حال توفرها. يجب تفريغ وتنظيف الأدوات التي تحتوي على مياه راكدة بشكل أسبوعي أو إزالتها من المنزل لمنع البعوض من وضع البيض فيها.

يوضح الدكتور بلعاوي أن اكتشاف فيروس غرب النيل مؤخراً في منطقة الشرق الأوسط يشير إلى وجود خطر محتمل للتفشي، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، التي تزيد من انتشار البعوض الحامل للفيروس. هذا يعزز من أهمية رفع مستوى الوعي داخل المجتمعات.

يقول بلعاوي: "على الرغم من أن الفيروس غالباً ما يرتبط بأماكن بعيدة، إلا أن حمى غرب النيل بدأت تظهر كخطر يهدد منطقة الشرق الأوسط. مع تسجيل حالات إصابة مؤخراً في المنطقة، فإنه من الضروري فهم المرض لحماية الصحة العامة".

 

شاهد أيضا:

الأردن | بعد تسجيل إصابات في الضفة الغربية.. ما قصة المرض الخطير الذي يهدد الأردنيين؟

بعد تحذيرات من انتشاره.. ما هو مرض حمى غرب النيل؟

 


المصادر:

مواقع إلكترونية



تصفح على الموقع الرسمي



الإمارات | انتهاء حظر العمل وقت الظهيرة يوم الأحدقارة تشتعل.. أميركا الجنوبية تتخطى الرقم القياسي للحرائقالأردن | تعرف على آخر تطورات فرص الأمطار في المملكة الأيام القادمة (تفاصيل)اليوم العربي للأرصاد الجوية 2024 تحت شعار "الأثر المناخي وبرامج التأقلم"الأردن | ازدياد تأثير الكتلة الهوائية المعتدلة الأحد والإثنين وأجواء تستدعي ارتداء ملابس دافئة ليلاً وفي الصباح الباكرمصر | كتلة هوائية أقل حرارة تترافق بانخفاض ملموس على درجات الحرارة خاصة في ساعات الليلحول العالم | ثلوج في فصل الصيف تُزين جبال الألب بأبهى حلة وتوقعات بالمزيد الأيام القادمةفيديو.. نجاح أول عملية تجول في الفضاء لبعثة خاصةبفارق 7 سنوات عن العالم.. إثيوبيا تحتفل برأس السنة 2017