تلسكوب هابل يرصد مذنب عملاق يتجه نحو الأرض بسرعة 35 ألف كم/ساعة
طقس العرب - حدد تلسكوب هابل التابع لوكالة ناسا مذنبا عملاقا بنواة أكبر 50 مرة من المعتاد يتجه نحو الأرض بسرعة 22000 ميل في الساعة (حوالي 35 ألف كم/ساعة)، وهو أكبر من أي مذنب رآه علماء الفلك من قبل.
وتبلغ كتلة النواة الجليدية للمذنب حوالي 500 تريليون طن وعرضها 85 ميلاً (137 كم)، أي أكبر من ولاية رود آيلاند الأمريكية.
وقد تم رصد المذنب لأول مرة في عام 2010 ولكن الآن فقط أكد تلسكوب هابل حجمه الضخم، إذ لطالما اشتبه العلماء بضخامة المذنب لأنه كان ساطعا جدًا من مسافة كبيرة، والآن استطاعوا تأكيد ذلك.
(تلسكوب هابل الفضائي يلتقط صورة لنواة المذنب في 8 يناير 2022، توصل علماء الفلك إلى قياس دقيق لحجم النواة وهو ليس بالأمر الهين من على بُعد حوالي ملياري ميل)
(مقارنة حجم نواة المذنب C/2014 UN271 العملاق بأنوية مذنبات أخرى)
كان المذنب المسمى "برناردينيلي-بيرنشتاين" (C/2014 UN271 (Bernardinelli-Bernstein)) يسير في مدار إهليلجي (بيضاوي) لمدة ثلاثة ملايين عام، مما يجعله بعيدًا عن الشمس بمقدار نصف سنة ضوئية تقريبًا.
ويقع المذنب الآن على بعد أقل من ملياري ميل من الشمس، حيث يقترب بشكل عمودي تقريبًا على مستوى نظامنا الشمسي، وأقرب نقطة سيصل إليها ستكون على بعد مليار ميل من الشمس، ولن يكون ذلك حتى عام 2031، بعدها سيعود إلى سحابة "أورت" (Oort Cloud)، وهي خزان ضخم من المذنبات البعيدة التي تحيط بالنظام الشمسي، وتمتد عدة بلايين من الأميال في الفضاء.
والمذنبات هي أجسامٌ صلبة مكونةٌ من الجليد والصخور، يُطلق عليها غالبًا "كرات الثلج الكونية"، وقد وُجدت من بقايا فترة نشأة الكواكب، وخرجت من نظامنا الشمسي تحت تأثير الجاذبية بين الكواكب الضخمة، واستقرت في سحابة أورت، وتدور هذه الأجسام حول الشمس، وعندما تقترب أكثر منها، تسخن ويبدأ ذيلان بالامتداد خلفها، الأول: مكوّنٌ من الغاز والغبار، والثاني: مكونٌ من جزيئات الغاز المشحونة كهربائيًا أو الأيونات، وهو الذيل الأيوني.
المزيد: المذنب "نيووايز" يظهر في لقطة مبهرة مع الشفق القطبي وظاهرة ستيف الضوئية