تنتهي حالة عدم الاستقرار الجوي تدريجيًا الليلة... وتؤثر على المملكة موجة برد مبكرة الأسبوع الجديد
طقس العرب- تأثرت المملكة باحوال جوية غير مُستقرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، هطلت على إثرهما زخات رعدية من الأمطار في أجزاء عديدة من المملكة، تركزت بشكل رئيسي في الأجزاء الشمالية و الشرقية من المملكة سيما المناطق الصحراوية، بالإضافة إلى مناطق الأغوار الشمالية و الأجزاء الشرقية و الجنوبية الشرقية من المناطق الوسطى و مرتفعات البلقاء و مأدبا.
و تميزت الحالة الجوية بالعشوائية الكبيرة و الشدة القوية، إذ تأثرت المناطق الشرقية من المملكة مثل الرويشد و الصفاوي مساء يوم الخميس بعواصف رعدية متتالية و شديدة عملت على هطول زخات كثيفة من البَرَد الكبير حجماً و اكتست جزء من هذه المناطق بالبياض نتيجة تراكم البَرَد، في حين تشكل سيول جارفة في ذات الليلة في العديد من الأودية و الشِعاب في المناطق الصحراوية الشرقية.
كما و هطلت أمطار رعدية غزيرة في أجزاء واسعة من المناطق الشمالية من المملكة نهار الجمعة شملت أيضاً بها مناطق الأغوار الشمالية، كما و إمتد تأثير هذه الأحوال الجوية غير المُستقرة إلى العديد من المناطق الوسطى مع ساعات المساء.
واستمرت الأحوال الجوية القوية بالعشوائية نهار السبت، حيث تشكلت خلايا رعدية صغيرة الحجم و لكنها قوية التأثير على مناطق عديدة من المملكة جلبت معها هطولاً كثيفاً للأمطار في مناطق جغرافية ضيقة ترافقت في بعض الأحيان مع تساقط غزير للبَرَد، كما و تشكل السيول في بعض الأودية و المنحدرات و المناطق المُنخفضة، و ارتفع منسوب المياه في بعض الطُرقات.
وتسببت هذه الأحوال الجوية القوية و غير المُستقرة، ببعض الحوادث، حيث تعامل الدفاع المدني مع مئات الحالات و التي تركزت بشكل أساسي بأشخاص حاصرتهم السيول أو ارتفاع منسوب المياه في منازلهم أو طُرقاتهم، سواءً في المناطق الشرقية أو الشمالية من المملكة، كما أغلت الأمطار نتيجة الأنجرافات العديد من الطُرق الفرعية في محافظة المفرق و المناطق الممتدة ما بين الصفاوي و مدينة المفرق، و تم إنقاذ ٣ سُياح من الحنسية ألمانية في وادي زرقاء ماعين بسبب ارتفاع منسوب المياه في الوادي و ذلك نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت في جبال البحر الميت الشرقية و محافظة مُأدبا.
و تتسم هذه الأحوال الجوية غير المُستقرة و التي تنتج عن حالات عدم الاستقرار الجوي بهطول أمطار شديدة في وقت زمني قصير و بعد انقلاب مفاجئ للأجواء، مما يعمل على تشكل السيول و الانجارفات و ارتفاع منسوب المياه و تستدي دائاً هذه الأجوال الجوية أن تُؤخد على محمل الجد تلافياً لحدوث أية خسائر بشرية أو مادية لا قدر الله.
و على صعيد مُتصل ينتهي تدريجياً ليل السبت-الأحد تأثير هذه الأحوال الجوية غير المُستقرة، و و يبدأ تأثر المملكة بإمتداد لمُرتفع جوي يُسمى المُرتفع الجوي السيبيري و الذي من المُتوقع أن يدفع بموجة برد مبكرة نحو المملكة تستدعي إستخدام وسائل التدفئة و العودة إلى الملابس الشتوية الثقيلة، إذ يُتوقع أن تنخفض درجات الحرارة الصغرى في أجزاء واسعة من المملكة يومي الأربعاء و الخميس إلى حدود الصفر المئوي، يأتي ذلك بعدما سادت أجواء أدفأ من المُعتاد طول النصف الأول من شهر تشرين ثاني/نوفمبر لهذا العام.
المزيد عبر الملخص الجوي الذي يقدمه المتنبئ الجوي في طقس العرب محمد الشاكر