ثالث وفاة جراء مرض رئوي غامض في الأرجنتين.. ما القصة؟
طقس العرب - لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم خلال أسبوع بسبب تفشي التهاب رئوي مجهول المصدر في مقاطعة توكومان شمال غرب الأرجنتين. ما ذا نعرف حتى الآن عن المرض الغامض؟ وهل هناك ما يستدعي القلق؟
ما نعرفه حتى الآن عن الالتهاب الرئوي الغامض؟
أصيب تسعة أشخاص في عيادة طبية خاصة، من بينهم ثمانية من العاملين في مجال الرعاية الصحية، بالتهاب رئوي دون سبب معروف، وكانت الأعراض الظاهرة هي الحمى وآلام في الجسم وضيق التنفس.
ومن بين المصابين التسعة، توفي اثنان من الأطباء في 29 و 31 أغسطس، وتم تشخيصهما عن طريق الأشعة السينية للرئتين بمرض في الجهاز التنفسي.
وفي 1 سبتمبر/ أيلول ، أُعلن عن وفاة شخص ثالث، وهي امرأة تبلغ من العمر 70 عامًا كانت في المركز لإجراء عملية جراحية.
وقد تم مراقبة الأشخاص المتصلين بالمصابين ، ولكن لم تظهر عليهم أي أعراض بعد.
وذكرت وسائل اعلام إنه تم استخدام مثل هذه المصطلحات الغامضة في الصين بمدينة ووهان في ديسمبر 2019، قبل أن يتبين لاحقا أنه "كوفيد-19"، فهل هناك ما يستدعي القلق؟
الأشخاص الأكثر عرضة للخطر
قد يكون الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مسبقًا أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات الخطيرة للمرض المجهول.
وقد صرح لويس ميدينا رويز، وزير الصحة في حكومة إقليم توكومان، متحدثًا في مؤتمر صحفي يوم الخميس: "جميع المصابين كانوا يعانون من نوع من الأمراض المصاحبة، مثل آثار التدخين (مرض الانسداد الرئوي المزمن)، وتاريخ من أعراض الجهاز التنفسي، والسمنة، والسكري، و ضغط دم المرتفع."
هل يمكن أن تكون الإصابات ناتجة عن مرض جديد؟
من المحتمل أن يكون الالتهاب الرئوي ناتجًا عن مرض جديد ، ولكن يلزم إجراء مزيد من الاختبارات لإثبات ذلك.
واستبعدت الاختبارات المعملية فيروس كورونا ، أو الإنفلونزا ، أو فيروس هانتا التنفسي (الذي ينتشر بشكل أساسي إلى الإنسان عن طريق القوارض).
وقال ميدينا: "نشك أولاً في الإصابة بفيروس كورونا والإنفلونزا، وحتى فيروس هانتا ، ولكن من خلال البحث تم استبعادهم، ولدينا أكثر من 30 جرثومة محتملة يمكن فحصها وهي تعطي نتائج سلبية."
هل هناك ما يثير القلق من احتمال ظهور وباء جديد؟
يقول جيك دانينغ من جامعة اكسفورد: "لا أعتقد أنه من غير المعتاد بشكل خاص أن يمر حوالي أسبوعين وأن يظل سبب المرض مجهولا، حيث توجد عملية ضرورية وترتيب منطقي للاختبار والاستبعاد يجب اتباعه".
ويضيف: " كلما مر الوقت ، ستنشأ مخاوف أكثر بشأن مُسبب جديد للمرِض".
ويتابع: "من الأفضل عدم التكهن بشأن سبب المرض. كل ما يمكنني قوله هو أنه على الخريطة العالمية للعدوى المكتشفة حديثًا للبشر والتي حدثت خلال العقود القليلة الماضية، ظهرت العديد من الفيروسات، وخاصة الفيروسات الحيوانية المصدر ".
وشدد دانينغ أيضًا على أنه لا ينبغي للناس أن يصابوا بالذعر. ويقول: "حدثت أحداث مماثلة في الماضي حيث تم اكتشاف السبب في النهاية ولم نشهد وباءً جديدًا".
ما الذي يتم فعله عند تتبع مسبب المرض؟
تُجرى اختبارات لوحدات تكييف الهواء وإمدادات المياه بالمركز الطبي بحثًا عن أي تلوث محتمل.
ووفقا للـخبراء، إذا لم يتم الكشف عن "العامل المُمرض المحتمل" من خلال اختبارات المستشفى القياسية المتاحة في الموقع، فإن الإجراءات التي تُتخذ عادة هي إرسال عينات إلى المختبرات المتخصصة التي لديها القدرة على إجراء المزيد من الاختبارات، الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت، وهذا قد يشمل اختبار عينات من المتضررين وكذلك أخذ عينات بيئية في مركز الرعاية الصحية.
ونصح وزير الصحة في الإقليم، المواطنين لاتباع اجراءات الوقاية من غسل اليدين بانتظام وارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي والذي يمكن أن يساعد في الحد من مخاطر انتشار الأمراض المعدية.
وسيساعد تحديد سبب تفشي المرض في تحديد العلاجات.