حدث نادر تشهده السماء... اختفاء احد النجوم لفترة وجيزة
طقس العرب - النجم العاشر، والذي يُعد من بين ألمع النجوم في السماء، أشعل اهتمام العديد في السنوات الأخيرة؛ بسبب تقلبات سطوعه اللافتة، ما دفع بعض العلماء إلى التخوف من اقترابه من نقطة الانفجار، وفي حدث استثنائي يعتبر "يحدث مرة واحدة في العمر"، من المتوقع أن يختفي هذا النجم اللامع لفترة قصيرة وفقًا لما أشار إليه علماء الفلك.
حيث سيمر الكويكب (319) ليونا أمام نجم منكب الجوزاء - "الكتف" البرتقالي والأحمر لكوكبة أوريون - بعد وقت قصير من الساعة 02:00 بتوقيت وسط أوروبا، 12 ديسمبر.
ووفقًا لتقرير صحيفة "إندبندنت"، يُمكن للمراقبين الفلكيين الذين يعيشون في مناطق معينة من جنوب أوروبا وعبر المحيط الأطلسي حتى جزر البهاما، وجنوب فلوريدا، وجزء من المكسيك، رؤية تلاشي "منكب الجوزاء"، وهو اسم آخر للنجم المشهور بيتلجوز، لمدة تتراوح بين 7 إلى 12 ثانية، عندما يعبر كويكب ليونا أمام هذا النجم المذهل.
وبينما سيحجب الكويكب بعض من الضوء الساطع الصادر من النجم، يُتوقع أن يُتاح للمراصد الأرضية فرصة التقاط لقطات فريدة باستخدام الضوء المتبقي، ويجدر بالذكر أن "منكب الجوزاء" استحوذ على الاهتمام في السنوات الأخيرة؛ بسبب تقلباته غير العادية في السطوع، مما أثار مخاوف بشأن احتمال اقترابه من مرحلة الانفجار.
علماء الفلك وأسرار نجم "منكب الجوزاء"
رغم أن الملاحظات اللاحقة أظهرت أن النجم أبعد بكثير عن حافة النهاية المحتملة، يظل العلماء ملتزمين بمحاولة تقدير الحجم الفعلي والسمات الأخرى لنجم "منكب الجوزاء".
يشير الباحثون إلى أن مرور كويكب أمام نجم بحجم هذا يعتبر أمرًا فريدًا لا يمكن رؤيته من الأرض إلا بفترات نادرة جدًا، تُشَاهَد كل بضعة عقود.
وفي أجزاء مختلفة من أوروبا، بما في ذلك إيطاليا وإسبانيا، يُسْتَعَدّ لمشاهدة هذا الحدث النجمي النادر، ويعتبر العلماء أن هذه الفرصة الفريدة ستسهم في اكتساب مزيد من المعرفة حول الكويكب ونجم "منكب الجوزاء"، مثل تقدير حجمه وفهم كيفية تحرك الغاز المشحون حول هذا النجم المحتمل للانفجار."
توثيق فريد... علماء الفلك يستعدون لاكتشاف أسرار نجم "منكب الجوزاء"
إذا كانت الظروف الجوية تسمح في هذا اليوم المناسب، يتطلع علماء الفلك إلى تصوير سطح نجم "منكب الجوزاء" وفهم مدى انبعاث الرياح في بيئته النجمية وكيفية حدوثه.
ومن المتوقع أن تساهم هذه المراقبات في تحديد حجم وشكل الكويكب وفهم خلايا الحمل الحراري الكبيرة بشكل غريب في "منكب الجوزاء"، والتي تتسبب في تغير سطوع النجم وظلمته لفترات طويلة.
وتعتبر هذه الدراسات أيضا مفتاحًا للكشف عن كيفية تحول المواد الملقاة من هذه النجوم العملاقة إلى تشكيل كواكب جديدة.
ونظرًا لأن "منكب الجوزاء" يُعد بالفعل من بين ألمع النجوم في السماء، يتوجب على المراقبين فقط استخدام معدات بسيطة لرصد مرور الكويكب، وفقًا لتوجيهات الخبراء."
اقرأ أيضا:
تحت النجوم .. المشي ليلًا يساعدك على النوم
ناسا تضع خطواتها الأولى لتحقيق قفزة في الاتصالات عبر الفضاء
المصادر: