حرائق الجزائر | وفاة 25 عسكريا على الأقل و17 مدنيا في حرائق غابات شرق العاصمة

طقس العرب - أعلن رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبدالرحمن مقتل 25 عسكريا، على الأقل، و17 مدنيا في حرائق غابات شرق العاصمة الجزائرية، كما أصيب عدد آخر من الجنود أثناء مكافحة الحرائق التي اندلعت في الأحراش بمنطقة القبائل.

 

100 حريق في 17 ولاية جزائرية حتى الآن

أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، مساء الثلاثاء (10 أغسطس)، بوقوع أكثر من 100 حريق في 17 ولاية جزائرية. ونعى الرئيس عبد المجيد تبون الجنود الذين قتلوا، وأشاد بدورهم في مكافحة الحرائق.

 

وكتب تبون في تغريدة على تويتر: "ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فردا من أفراد الجيش الوطني الشعبي، بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مائة مواطن من النيران الملتهبة، بجبال بجاية وتيزي وزو." وقال:"ننحني بخشوع أمام أرواح أبناء الوطن البررة، تعازيّ لكل أسر الشهداء".

 

 

 

أسباب الحرائق

تحدث وزير الداخلية كمال بلجود عن "أياد إجرامية" تقف وراء الحرائق في البلاد. وأضاف بلجود، لدى زيارته لولاية تيزى وزو، إن "اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات السبعة، ومصالح الأمن ستباشر التحقيقات اللازمة."

 

ويُذكر أن الجزائر تشهد موجة حر شديدة، ويتوقع ارتفاع درجات الحرارة لتصل إلى 46 درجة مئوية اليوم الأربعاء.

 

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أورد تقرير علمي للأمم المتحدة أن النشاط البشري يغير المناخ بطرق غير مسبوقة وأحيانا لا رجعة فيها.

 

وحذرت الدراسة المهمة من موجات الحر الشديدة المتزايدة والجفاف والفيضانات، وارتفاع درجة الحرارة بمعدلات أكبر خلال ما يزيد عن عقد من الزمان.

 

ولكن العلماء يقولون إنه يمكن تجنب كارثة إذا تحرك العالم بسرعة. حيث ارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.2 درجة مئوية منذ بدء الحقبة الصناعية، ومن المتوقع استمرار ارتفاع درجات الحرارة ما لم تتخذ الحكومات إجراءات لتخفيض الانبعاثات الكربونية.

 

شاهد بالفيديو كيف تقوم الطائرات الروسية بإخماد حرائق غابات سيبيريا

 

 

الحرائق المدمرة

نشر سكان في تيزي وزو عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا للحرائق وهي تقترب من بيوتهم بعدما التهمت مساحات كبيرة من حقول الزيتون المجاورة.

وشهد شرق الجزائر حرائق كبيرة التهمت عشرات الهكتارات خاصة في منطقة الأوراس، كما قضت النيران على مساحات كبيرة من غابات الأرز في محمية الشريعة على بعد 60 كلم غرب العاصمة.

 

وتضم الجزائر وهي أكبر دولة إفريقية 4,1 ملايين هكتار من الغابات فقط مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1,76%.

 

وتشهد البلاد حرائق غابات سنويا، وقد أتت النيران عام 2020 على حوالى 44 ألف هكتار.

 

كما تسببت الحرائق في دمار كبير بالعديد من بلدان منطقة حوض البحر المتوسط خلال الأيام الماضية، إذ اندلعت حرائق ضخمة في تركيا واليونان ولبنان وقبرص.

 

حرائق سيبيريا تصل إلى أبرد مدينة في العالم مما يعطي دفعة كارثية لزيادة تغير المناخ

 

ويؤدي التغير المناخي إلى تزايد مخاطر ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الجفاف، مما يساعد في اندلاع وانتشار النيران في الغابات والأحراش الجافة.

 

- نسأل الله تعالى أن يحفظ الجزائر أرضا وشعبا -