حرائق الغابات في الجزائر ما زالت تستعر.. وارتفاع حصيلة القتلى إلى 38 شخصا
طقس العرب - لقي 38 شخصاً على الأقل حفتهم وأُصيب عشرات آخرون، في حرائق غابات اجتاحت 14 ولاية شمال وشرق الجزائر، ما أيقظ شبح صيف 2021 الذي سجل سقوط أكبر عدد من ضحايا الحرائق في تاريخ البلاد.
وقال وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود للتلفزيون الجزائري، مساء الأربعاء، إن الحرائق التي اجتاحت شرق البلاد تسببت في سقوط 24 ضحية، في حين أشارت إحصائيات، الخميس، إلى ارتفاع أعداد الضحايا لتصل إلى 38، بينهم 30 في ولاية الطارف، وضحيتان في سطيف، و5 ضحايا بولاية سوق أهراس شرقي البلاد.
مع الحصيلة المسجلة، الخميس، يرتفع عدد ضحايا حرائق الصيف الجاري إلى 41 شخصاً. وكان صيف 2021 الأكثر تسجيلاً لعدد الضحايا، إذ لقي 90 شخصاً على الأقل حتفهم في حرائق غابات ضربت شمال البلاد، وأتت على أكثر من 100 ألف هكتار من الغابات.
وتتعامل السلطات الجزائرية مع حرائق ضخمة اتسعت رقعة انتشارها، خاصة في المناطق الشرقية، جرّاء موجة الحرّ التي تجتاح منطقة شمال أفريقيا.
وأضاف بلجود أن السلطات الجزائرية تحاول السيطرة على الحرائق "لكن درجات الحرارة والرياح تصعبان المهمة".
وأوضحت الحماية المدنية أنه تم تسجيل 39 حريقاً في 14 ولاية، الأربعاء، بينها سطيف والطارف وسوق أهراس وسكيكدة وتيزي وزو وباتنة وقسطنطينة وقالمة، وأن ولاية الطارف الحدودية مع تونس سجلت وحدها 16 حريقاً.
وأشار وزير الداخلية إلى إجلاء 350 عائلة في ولاية سوق أهراس، بسبب الحرائق، لافتا إلى نشر 700 عنصر من هيئة الدفاع المدني، ومروحيات للمشاركة في إخماد الحرائق شرقي البلاد.
وتدخلت مروحيات في ثلاث ولايات بينها سوق أهراس البالغ عدد سكانها نحو 500 ألف نسمة، والطارف 100 ألف نسمة. وبين هذه المروحيات، تلك التابعة للحماية المدنية وساندتها مروحيات للجيش.
واستأجرت الجزائر طائرة روسية قاذفة للمياه من طراز Beriev BE 200، لكن بعدما تدخلت لإخماد عدة حرائق، تعطلت هذه الطائرة، ولن تكون جاهزة لمكافحة النيران مجدداً قبل السبت، بحسب الوزير.
وقدم الرئيس عبد المجيد تبون، تعازيه لأسر الضحايا، مؤكدا وقوف الدولة بجانبهم والعمل على إخماد هذه الحرائق، وتسخير كافة الإمكانيات البشرية والوسائل المادية لإخماد الحرائق والتكفل بالمصابين
وفي سوق أهراس، إلى الشرق بالقرب من الحدود الجزائرية مع تونس، شوهد الناس يفرون من منازلهم مع انتشار الحرائق قبل نشر طائرات الهليكوبتر لمكافحة الحرائق.
وقالت السلطات في وقت سابق إن أربعة أشخاص في سوق أهراس أصيبوا بحروق وأن 41 آخرين يعانون من صعوبات في التنفس. وذكرت تقارير إعلامية أنه تم إجلاء 350 ساكناً من المنطقة.
وأوضحت هيئة الحماية المدنية أن "39 حريقاً مازال مشتعلاً حتى الآن في 14 ولاية"، مشيرة إلى أن الطارف كانت الأكثر تضررا، مع استمرار 16 حريقا.
واستخدمت طائرات الهليكوبتر لإلقاء المياه على الحرائق في ثلاث ولايات، بما في ذلك سوق أهراس.
يذكر أن الجزائر شهدت اندلاع 106 حرائق منذ بداية أغسطس/آب، دمرت أكثر من 2500 هكتار من الغابات، وقال وزير الداخلية بلجود إن بعض الحرائق كانت بفعل فاعل.
قد يهمك أيضا: إسبانيا تُجنّد قطيعا من الماعز والأغنام لمواجهة خطر حرائق الغابات
وبحصيلة الأربعاء يرتفع العدد الإجمالي للقتلى في حرائق الغابات هذا الصيف إلى 30 قتيلا في الجزائر.
وفي العام الماضي، لقي 90 شخصاً على الأقل حتفهم في حرائق الغابات التي اجتاحت شمال الجزائر، ودمرت أكثر من 100 ألف هكتار من الغابات.
وتتأثر المناطق الشمالية كل عام بحرائق الغابات، وهي مشكلة تفاقمت بسبب تغير المناخ.
قد يهمك أيضا: حرائق الغابات.. كيف تبدأ؟ ومادور الطقس في انتشارها؟!