حرائق كندا تُحطم الأرقام القياسية وتُحرق أكثر من 10 مليون هكتار هذا العام وتوقعات باستمرارها لأشهر
طقس العرب - حطمت حرائق كندا الأرقام القياسية وتتخطى توقعات العلماء بإحراق أكثر من 10 مليون هكتار خلال هذا العام ، ويتوقع أن تزداد هذه المساحة المنكوبة مع استمرار 906 حرائق نشطة ، منها 570 حريق خارج السيطرة.
وفقًا للأرقام الوطنية من المركز الكندي المشترك للحرائق الغابات (CIFFC)، فإن الحد الأقصى السابق تم تسجيله في عام 1989 حيث تم حرق 7.3 مليون هكتار على مدار العام بالكامل.
وهذا الاتساع الكبير في نطاق الحرائق وعددها تخطى قدرات فرق الإطفاء الكندية والدولية الذين كانوا متواجدين بأعداد كبيرة ما أجبرهم على عدم التدخل، حيث تُعادل المساحة التي تم حرقها خلال ستة أشهر ونصف من هذا العام تقريبًا، ما يقارب مساحة البرتغال أو ما يعادل مساحة آيسلندا.
حرائق الغابات في كندا-12 مايو 2023 - Copyright HO/Government of Alberta
ستبقى 2023 سنة عالقة في الذاكرة
وقال يان بولانجيه الباحث في وزارة الموارد الطبيعية الكندية لفرانس برس "نحن هذا العام أمام أرقام أسوأ من أكثر السيناريوهات تشاؤما".
وأضاف بولانجيه المتخصص في حرائق الغابات "الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أنه لم يسجل أي متنفس منذ شهر مايو. كل العناصر مجتمعة لتفاقم الوضع".
بالنسبة إليه "ستبقى 2023 سنة عالقة في الذاكرة"
حرائق كندا تجاوزت 4 آلاف حريق وتودي بحياة إطفائيين
منذ يناير 2023، وقعت 4,088 حريقًا بإجمالي، بما في ذلك العديد من الحرائق التي أتلفت مئات الآلاف من الهكتارات، ونزح على إثرها أكثر من 150 ألف شخص ، في حين لقيت إطفائية حتفها يوم الخميس أثناء محاولتها إخماد حرائق غرب كندا ، وبعد يومين لقي رجل إطفائي آخر حتفه خلال مكافحة أحد الحرائق الضخمة التي تشهدها البلاد.
BC Wildfire Service | Anadolu Agency | Getty Images
تصريحات حول حرائق كندا
صرح الكولونيل فيليب سانسا، القائد الذي يقود فريق إطفاء فرنسي مكون من 120 فردًا ومنتشر في شمال كيبيك، لوكالة فرانس برس قائلاً: "نحن نواجه حجمًا هائلاً، حيث يمتد الحريق الذي نحاول احتوائه على مسافة تبلغ 65 كيلومترًا، وهذا يشكل تحديات تنظيمية كبيرة".
على عكس غرب البلاد الذي يعتاد على حرائق ضخمة، تعتبر مقاطعة كيبيك غير معتادة على مثل هذه الحرائق الكبيرة. ومع ذلك، تعتبر الأكثر تضررًا حتى الآن، حيث تمتد الحرائق على مساحة تصل إلى 4.4 مليون هكتار. وتواجه الشمال، مثل باقي أنحاء البلاد، جفافًا شديدًا مع هطول أمطار أقل بكثير من المعدل على مدار الشهور الأخيرة، بالإضافة إلى درجات حرارة مرتفعة.
صرح ستيفان كارون، المتحدث باسم جمعية حماية الغابات من الحرائق في مقاطعة كيبيك، قائلاً: "نحن بحاجة إلى مساعدة دولية لأن الموارد المتاحة في كيبيك غير كافية".
أيضًا، في غرب البلاد، ناشدت مقاطعة كولومبيا البريطانية أيضًا مساعدة دولية.
وذكرت سارة باد، من خدمة إخماد الحرائق في مقاطعة كولومبيا البريطانية الممتدة على ساحل المحيط الهادئ، قائلة: "من المتوقع أن يستمر الطقس الحار والجاف في الأشهر القادمة. لا نتوقع أي تحسن في الأحوال الجوية قريبًا".
Globallookpress
يمكن أن تبقى الحرائق مشتعلة لأشهر
منذ بداية شهر يوليو، تطور الوضع بشكل كارثي في مقاطعة كولومبيا البريطانية مع اندلاع أكثر من 250 حريقًا في ثلاثة أيام خلال الأسبوع الماضي نتيجة تفجيرات صاعقة.
وأوضح ستيفان كارون أن "هذا قد يكون الوضع الذي سنواجهه في المستقبل"، حيث يتوقع الخبراء أن يزداد تكرار وشدة الحرائق في الغابات الشمالية نتيجة لتغير المناخ.
ومنذ بداية موسم الحرائق في مايو، تركزت المخاوف في مقاطعة البرتا، التي واجهت وضعًا غير مسبوق بسرعة. وبعد بضعة أسابيع، تعرضت مقاطعة نوفا سكوشا المطلة على المحيط الأطلسي، المعروفة بمناخها المعتدل، لحرائق ضخمة. ونظرًا لكثافة الأشجار في الغابة الشمالية، قد تستمر الحرائق مشتعلة لعدة أشهر.
Pete Laing/BC Wildfire Service
المصادر: