حساسية الزيتون... الأسباب والعلاج

ArabiaWeather.com- تعتبر زراعة الزيتون في حديقة المنزل من أكثر أسباب المثيرة لحساسية الجهاز التنفسي الموسمية في الأردن وباقي دول إقليم البحر الأبيض المتوسط، التي يزرع فيها أكثر من 90% من أشجار الزيتون في العالم.

 

وتؤكد الأبحاث والدراسات الحديثة أن حبوب اللقاح في الزيتون تحتوي على عدد كبير من البروتينات المسببة للحساسية والتي من أهمها البروتين المسمى (Ole e 1) والذي تم اكتشافه وعزله ودراسته من قبل الباحثين والذي يمكن اعتباره مسبباً للحساسية من غبار الطلع في الزيتون، حيث يؤثر على أكثر من 70% من المرضى الذين يعانون من هذا النوع من الحساسية.

 

عندما يتعرض الإنسان لغبار الطلع أو حبوب اللقاح فإنها تلامس العيون ويتم استنشاقها من خلال الأنف وتدخل إلى الجسم ليقوم جهاز المناعة بانتاج الأجسام المضادة التي تبدأ بالتفاعل مع هذه الأجسام الغريبة لمنعها من دخول الجسم والتأثير عليه.

 

وتعتمد أعراض حساسية الزيتون التي تظهر على الشخص بناء على نتيجة التفاعل بين الأجسام المضادة وحبوب اللقاح، فمنهم من يتحملها ولا يتأثر بها ومنهم من يشعر بأعراضها بدرجة خفيفة ومتوسطة ومنهم من لا يتحملها فيصاب بها (حساس جدا) فتظهر علية أعراض التحسس.

 

وتكون الأعراض مشابهة لأعراض الحساسية بشكل عام ومنها الرمد الربيعي وتشمل العطاس، احتقان وسيلان في الأنف، السعال، الحكّة في الجلد والعينين، سيلان الدموع وأحيانا وفي الحالات الحساسة جدا يصاب الإنسان بضيق في النفس ويظهر علية الإعياء والتعب، علما بأن للوراثة دور مهم في قابلية الجسم للتأثر بها بالإضافة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحساسية معرّضون للإصابة بأنواع أخرى من الحساسية.

 

وللتغلب على أعراض الحساسية، على الأشخاص المعرضين للتحسس بأن يتجنبوا التعرض للأجواء التي تكثر فيها حبوب اللقاح وبخاصة في فصل الربيع وعندما يكون الجو مغبراً؛ كونها الأوقات الأسوأ للإصابة نتيجة لتوفر حبوب اللقاح بكميات كبيرة في الجو.

وينبغي على الأشخاص المعرضين للتحسس اتباع السبل الوقائية ومنها:

 

- إغلاق نوافذ البيوت ما كان ذلك ممكناً.

 

- إغلاق نوافذ السيارات عند المرور في هذه الأجواء.

 

- لبس النظارات للتقليل من تعرض العيون لحبوب اللقاح.

 

- غسل الخضار والفواكة قبل الاستهلاك لإزالة حبوب اللقاح العالقة.