حفرة الجحيم في تركمانستان .. الكارثة التي أصبحت معلمًا سياحيًا
موقع ArabiaWeather.com- يوجد على كوكب الأرض العديد من الأماكن العجيبة والغريبة، جراء تكوينات جيولوجية أو حتى أخطاء بشرية مثلما هو الحال بالنسبة لحفرة "درويز" في دولة تركمانستان والتي يطلق عليها اسم "باب جهنم"، وقد أصبحت معلمًا سياحيًا شهيرًا بين عجائب العالم.
تكونت حفرة النار أو حفرة "درويز" وسط صحراء "كاراكوم" التركمانية القاحلة، على بعد 90 كيلومترًا من قرية درويز وعلى بعد حوالي 250 كيلومترًا عن العاصمة التركمانية عشق آباد، والسبب في هذه الظاهرة الطبيعية كان بتأثير من الإنسان بطريقة مباشرة.
والسبب في تكوين الحفرة عام 1971، كان خطأ في تقدير العلماء الجيولوجيين في فترة الحكم السوفياتي لتركمانستان أثناء عمليات التنقيب على الغاز، وبسبب الخطأ التقديري انفجرت الحفرة تحت معدات التنقيب، وبقيت الحفرة مشتعلة منذ ذلك الوقت، بعدما اتخذ أصحاب القرار فكرة إشعال النار خوفًا من انتشار الغازات السامة، وكان القرار خاطئًا فبقيت الحفرة مشتعلة إلى الحين.
هذا الخطأ البشري وعبث الإنسان بالطبيعة جعل من المكان فرصة أخرى للمسافرين والمغامرين حول العالم لاستكشاف هذه الحفرة التي يبلغ قطرها 69 متراً وارتفاعها 30 متراً، وألهبتها المتراقصة تصنع منظرًا جميلًا خلال الليل.
لقد أصبحت الحفرة من أماكن الجذب السياحي في تركمانستان، وهي تجذب المزيد من المسافرين السياح والمغامرين عاماً بعد عام، للوصول بسيارات الجيب في رحلات السفاري إلى هذه البقعة المعزولة وسط صحراء كاراكوم.
وقد نزل المستكشف العالمي الكندي "جورج كورونيس" إلى قاع الحفرة شهر مايو 2015، ليكون أول شخص يقوم بهذه المغامرة.
ولطالما علق زوار الحفرة المسماة بـ "الباب إلى الجحيم"، بأنها فرصة لمراجعة النفس والنظر في الأخطاء الشخصية تجاه النفس والأخطاء البشرية تجاه الطبيعة، وفي نفس الوقت الاستمتاع بمنظرها الجميل في فترة الغروب والليل.