حقائق ربما لا تعرفها عن قمرة قيادة الطائرة
موقع طقس العرب - لطالما كان اهتمام ركاب الطائرة منصباً على المقصورة التي يمضون رحلاتهم بداخلها، غير عابئين بما يحدث في قمرة القيادة، على الرغم من أن مصيرهم يعتمد على حسن إدارة القبطان ومساعديه للرحلة، واستخدام مهاراتهم وخبراتهم للوصول بالطائرة إلى بر الأمان.
وفيما يلي مجموعة من الأسئلة التي يمكن أن تخطر على بال الكثيرين حول ما يحدث على الطائرة بشكل عام وداخل قمرة القيادة بشكل خاص، أثناء الرحلة بحسب موقع "إي دبليو" الإلكتروني:
طريقة تشغيل الطائرة
على عكس تشغيل السيارة الذي لا يحتاج سوى إلى إدارة مفتاح التشغيل، فإن عملية تشغيل الطيارة أكثر تعقيداً، ويوضح القبطان بيرس أبليغارث أن محرك الهواء يقوم بتشغيل المحركات النفاثة، قبل أن يتم ضخ الوقود والبدء بعملية الاشتعال.
وهذا يعني أن هناك العديد من الأزرار والمقابض يجب الضغط عليها لتشغيل الطائرة، وفي الطائرات الحديثة يمكن أن يتم تشغيل هذه الأزرار بشكل آلي، إلا أن معظم الطيارين لا زالوا يستخدمون الطرق اليدوية للتشغيل.
الطعام
إذا كانت وجبات الطعام مقدمة من قبل شركات الطيران، فإن الطيار ومساعديه لا يتناولون نفس الأطعمة التي تقدم للركاب، حيث يقول أبليغارث إن شركات الطيران تقدم وجبات طعام مختلفة للطاقم، للتقليل من احتمال التسمم الغذائي.
النوم وقضاء الحاجة
تحتوي الطائرات التي تسافر لرحلات طويلة تتطلب قيادتها أكثر من طيار على أسرّة خاصة للطاقم، وفي بعض الحالات يلجأ الطيار أو أحد مساعديه إلى أخذ غفوة صغيرة على مقاعد خاصة داخل أو بالقرب من قمة القيادة.
وتوفر طائرات إيرباص أي 380 التي تعد الأكبر في العالم أماكن خاصة للنوم للمضيفات، وبالنسبة لقضاء الحاجة، عادة ما يستخدم طاقم الطائرة نفس الحمامات المخصصة للركاب، باستثناء طائرة بوينغ 747 التي توفر حمامات خاصة للطاقم.
فضلات الحمامات
لا يتم التخلص من الفضلات في الجو كما يعتقد البعض، إذ يتم الاحتفاظ بها على متن الطائرة إلى حين هبوطها، وفي حال امتلاء الحمامات بالفضلات، يقوم طاقم الطائرة بمنع الركاب من استخدامها، وهذا أمر نادر الحدوث، حيث يتم تفريغ الحمامات بالكامل قبل كل رحلة.
هل يدردش الطيارون مع بعضهم؟
يقول السيد أبليغارث إن الطيارين يراقبون العديد من الترددات أثناء الرحلة، ويقوم الطيارون بالدردشة مع الطيارين من الطائرات الأخرى لتبادل المعلومات.
ما هي حاجة الطائرة للوقود؟
يحرق محرك الطائرة عادة حوالي 1100 لتر من الوقود في الساعة، وتحمل الطائرات كمية كبيرة من الوقود تزيد عن حاجتها في كل رحلة، كما تعتمد كمية الوقود المستهلكة على نوع الطائرة وحجمها وكمية الحمولة على متنها، حيث تحرق طائرة من طراز بوينغ 747 في رحلة من لندن إلى نيويورك حوالي 34.020 لتراً من الوقود، في حين تستهلك طائرة إيرباص إي 380 ضعفي هذه الكمية من الوقود.