دراسة جديدة تكشف:"أوميكرون" اكتسب خصائص فيروس آخر ليصبح أكثر قابلية في الانتقال
طقس العرب - وجدت دراسة جديدة المتحور "أوميكرون" قد يكون اكتسب واحدة على الأقل من طفراته عن طريق التقاط المادة الوراثية لفيروس مسبب لنزلات البرد، ما يجعله أكثر قابلية للانتقال.
ووفقاً للدراسة التي أجراها باحثون من شركة "Nference"، ومقرها كامبريدج، وجدت أن جزءًا من الشفرة الجينية لـ"أوميكرون" موجود أيضاً في فيروس مسبب لنزلات البرد، ما يشير إلى أن الطفرة يمكن أن تكون ناجمة عن "عدوى مزدوجة" بإصابة شخص بفيروس كورونا (SARS-CoV-2) وفيروس نزلات البرد (HCoV-229R)، في وقت واحد.
وفقًا لدراسات سابقة، هذه العدوى المشتركة بين عدة فيروسات تُهيئ المشهد لإعادة التركيب الفيروسي، وهي عملية يتفاعل فيها فيروسان مختلفان في نفس الخلية المضيفة بينما يصنعان نسخًا من نفسيهما، مما ينتج عنه نسخ جديدة تحتوي على بعض المواد الجينية من كلا الفيروسان الأصليان.
وقد يحدث هذا التركيب بشكل أكبر في خلايا شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وجنوب إفريقيا (حيث تم التعرف على "أوميكرون" لأول مرة)، لديها أعلى معدل في العالم لاإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، مما يضعف جهاز المناعة ويزيد من تعرض الشخص للعدوى بفيروسات الزكام ومسببات الأمراض الأخرى.
وبحسب الباحثين، فإن هذا التسلسل الجيني لا يظهر في أي إصدارات سابقة من فيروس كورونا، ولكنه موجود في العديد من الفيروسات الأخرى بما في ذلك تلك التي تسبب نزلات البرد، وكذلك في الجينوم البشري، وهذا ما سيساعد "أوميكرون" على تجنب جهاز المناعة البشري.
قد يعني هذا أن الفيروس ينتقل بسهولة أكبر، بينما يتسبب فقط في مرض خفيف أو عدوى بدون أعراض، ولا يعرف العلماء حتى الآن ما إذا كان "أوميكرون" سيتفوق على دلتا باعتباره المتحور الأكثر انتشارًا، وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع للحصول على إجابة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد أصول طفرات "أوميكرون" وتأثيراتها على الوظيفة والقابلية للانتقال.
في غضون ذلك، قال القائمون على الدراسة، أن النتائج الجديدة تؤكد على أهمية حصول الناس على لقاحات COVID-19 المتوفرة حاليًا، ولتقليل احتمالات إصابة الأشخاص الآخرين، الذين يعانون من نقص المناعة.
ومن جهة أخرى، قال مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الدكتور روشيل والينسكي: "لدينا الآن حوالي 86 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة يتم تشخيصها يومياً، و99.9% منهم مصابين بسلالة دلتا".
وأضاف: "نحن نعلم ما يتعين علينا القيام به ضد "دلتا"، وهذا يتمثل في الحصول على اللقاح والجرعات المعززة ومواصلة جميع تدابير الوقاية بما في ذلك ارتداء الكمامات، فمن خلال اتباع هذه الإجراءات يمكن جداً أن نتمكن من مواجهة أوميكرون".
اقرأ أيضا: عالم فيروسات يطمئن العالم بأن ظهور "أوميكرون" قد تكون نقطة تحول لإضعاف كورونا