دراسة... مخدر غير مؤلم يعيد حاسة الشم للمتعافين من كورونا
طقس العرب - أظهرت دراسة حديثة أن إعطاء مخدر غير مؤلم بحقن عميق في الرقبة أسفر عن تحسين أعراض فقدان حاسة الشم لدى متعافين من فيروس كورونا، حيث شهد 6 من بين 10 مرضى تحسينًا بعد أسبوع واحد من العلاج.
وتُعتبر فقدان حاسة الشم أو تأثير بها أحد الأعراض المميزة لمرض "كوفيد الطويل"، الذي يمكن أن يستمر لعدة أشهر أو حتى سنوات بعد الإصابة، مما يؤثر سلبًا على الشهية وجودة الحياة بشكل عام.
وتظهر نتائج دراسة جديدة، التي ستُعرض في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأميركا الشمالية، أن الإجراء الموجه بالصور، الذي يتضمن تدخلًا طفيفًا، قد يكون وسيلة واعدة لاستعادة حاسة الشم لدى بعض المصابين بمرض "كوفيد الطويل"، مما يعزز فرص العيش بشكل طبيعي لهؤلاء المرضى ووفقًا للدكتور آدم زوغا، الأستاذ في جامعة جيفرسون هيلث، فإن هناك مجموعة فرعية من مرضى كورونا يفقدون حاسة التذوق، ويعانون الغثيان بسبب بعض الروائح، ويمكن للإجراء الذي يستند إلى الصور أن يعيد حيوية حواسهم بشكل واضح.
دراسة جديدة... استعادة حاسة الشم لمتعافين من كوفيد
قاد الدكتور آدم زوغا وفريقه دراسة مبشرة تستند إلى توظيف عقار مخدر غير مؤلم، حيث شملت التجربة 54 مريضًا كانوا يُعانون بشدة من فقدان حاسة الشم بعد الإصابة بفيروس كورونا، ولم يستجيبوا للعلاجات التقليدية.
وتم توجيه المشاركين، الذين أبلغوا عن حالات باروسميا (تشويه حاسة الشم) لمدة ستة أشهر على الأقل بعد الإصابة بكوفيد، إلى خبير الأذن والأنف والحنجرة، وتلقى المرضى حقنة مشتركة من مخدر غير مؤلم وستيرويد، والمعروفة باسم "إحصار العقدة النجمية"، في العقدة النجمية في الرقبة، وهي مجموعة من الأعصاب ذات الصلة بحاسة الشم.
وتم توجيه الإبر بعناية باستخدام التوجيه بالصور المقطعية، حيث يتم إدراك الإجراء بسرعة دون الحاجة إلى تخدير عام. وبعد أسبوع واحد من الحقن، أبلغ ما يقرب من 60% من المشاركين عن تحسن في الأعراض، وأبلغ 80% منهم عن تحسن تدريجي خلال شهر واحد، وبعد ثلاثة أشهر، شهد 49% تحسنًا في الأعراض، مع عدم تسجيل أي مضاعفات أو آثار جانبية.
تقنية جديدة تقدم أملًا للمتعافين من كوفيد-19
تشير الدكتورة كريستين سميث، طبيبة الأنف بجامعة يوتا هيلث في سولت ليك سيتي، إلى أن دراسة الدكتور زوغا وفريقه تعتمد على أبحاث سابقة تشير إلى أن حقن المخدر الموضعي في العقدة النجمية قد تحسن حاسة الشم لدى متعافين من كوفيد-19 وتبرز الأبحاث الحديثة استخدام التوجيه المقطعي المحوسب في هذا السياق بدلاً من الموجات فوق الصوتية، مما يوفر توجيهًا دقيقًا دون التعرض للإشعاع.
وبالرغم من تحسين الفعالية والتوجيه المثلى الذي يوفره التوجيه المقطعي، يظل السبب وراء نجاح الإجراء غير واضح بحسب سميث، وتعلق سميث آمالها على المزيد من الأبحاث لاستكشاف الآليات وراء هذا النهج، معتبرة أنه يشبه "إعادة ضبط الجهاز العصبي"، مقارنة بتشغيل وإيقاف تشغيل الكمبيوتر.
اقرأ أيضا:
إيريس متحور كورونا الجديد ماذا نعرف عنه؟
موجة رعب في بريطانيا بسبب سلالة جديدة من كورونا
المصادر: