درجة حرارة جسم الإنسان الطبيعية ليست 37 درجة فقط..كيف ذلك!
طقس العرب - أودع الله سبحانه وتعالى في جسم الإنسان منظم حرارة داخلي يعمل على الحفاظ على درجة حرارة الجسم ضمن النطاق المثالي، حيث تتراوح درجة حرارة جسم الإنسان الأساسية في المتوسط من (36.5) - (37.5) درجة مئوية، إلا أن درجة حرارة جسمك لا تبقى ثابتة على مدار اليوم، وإنما تتقلب وفقًا لإيقاعك اليومي ولظروف أخرى، فكيف تتغير درجة حرارة جسم الإنسان؟ وكيف يتأقلم الجسم؟
لدى الجسم خطط يومية لضبط درجة حرارتك تبعاً لإيقاعك اليومي، فيقوم بتدفئتك في بداية اليوم وتبريدك للنوم. ومع ذلك، فإن النظام الغذائي والتمارين الرياضية والهرمونات وأشياء أخرى كثيرة تؤثر على درجة حرارتك. نتيجة لذلك ، يقوم جسمك بإجراء تعديلات مستمرة للحفاظ على توازنه، وهي:
- عندما ترتفع حرارة الجسم: يحاول جسمك أن يشع أو يتخلص من الحرارة الزائدة، عن طريق توسيع الأوعية الدموية لحمل الحرارة الزائدة إلى سطح الجلد، وعندها تقوم عملية التعرق ويتبخر العرق عن الجلد بتبديد بعضا من حرارة الجسم في الهواء، فيبرد جسمك.
- عندما تنخفض حرارة الجسم: يحاول جسمك عزل الحرارة أو حبسها عن طريق تضييق الأوعية الدموية في الجلد بحيث يحتفظ الدم بمزيد من الحرارة داخله، بالإضافة إلى رفع درجة حرارتك من خلال عملية "الارتعاش".
ما هي أعلى وأقل حرارة يمكن أن يصل إليها جسم الإنسان؟
أسباب تغير درجة حرارة الجسم
تختلف درجة حرارتك خلال النهار كلما تحركت وأكلت وشربت واختلطت مع بيئتك المتغيرة، وعادة ما تتغير درجة حرارة الجسم الأساسية للفرد بحوالي 1 درجة مئوية بين أعلى وأدنى نقطة كل يوم. يشير أي شيء خارج هذا النطاق إلى أن شيئًا ما يتحدى جسمك ويمنعه من التكيف، وفيما يلي أهم هذه الأسباب:
-
اضطراب إيقاعات الساعة البيولوجية: يساعد إيقاع الساعة البيولوجية جسمك على التنقل بين حالة اليقظة وحالة النوم. كجزء من هذا الإيقاع ، تنخفض درجة حرارة جسمك الأساسية بالقرب من موعد نومك المثالي، وترتفع مرة أخرى قبل أن تستيقظ. ضع في اعتبارك أن إفراز الميلاتونين يساعد في تحفيز عملية تبريد الجسم ويمكن أن يتعطل بسهولة بسبب الضوء الأزرق، أو أن تضطرب الساعة البيولوجية بسبب تغير موعد النوم، وعندها تصبح إيقاعات درجة الحرارة لديك غير متوافقة أيضًا.
- الأمراض المحتملة: إذا مرضت ، حتى قبل أن تصاب بالحمى ، فقد ترتفع درجة حرارة جسمك. إذا لاحظت ارتفاعًا في درجة الحرارة خارج النطاق الطبيعي، فقد يعني ذلك أن جسمك يقاتل للحفاظ على صحتك. قد تسبب بعض الأمراض الحمى. وتعتبر عودة درجة حرارتك إلى وضعها الطبيعي مؤشراً على التعافي.
- حرارة داخلية: يمكن أن يولد تشغيل أعضائك الكثير من الحرارة الداخلية. إذا كنت تتناول وجبة كبيرة أو القليل من المشروبات بالقرب من السرير ، فقد تجد أن درجة حرارتك تظل مرتفعة طوال الليل. هذا دليل على أن جهازك الهضمي يعمل لوقت إضافي.
- تغير الهرمونات: يحدث تغير في نطاق درجة حرارة الجسم لدى النساء مع تغير دورة الهرمونات لديهم. ينتج عن هذا عادة انخفاض درجات حرارة الجسم خلال النصف الأول من الدورة الشهرية للهرمونات (المرحلة الجرابية)، يليها ارتفاع في النصف الثاني (المرحلة الأصفرية)، وقد يحدّ استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية من التباين الشهري في درجة الحرارة وقد يزيد من متوسط درجة الحرارة.
بعض الحيل للتحكم بدرجة حرارة جسمك
هل تعلم أن لديك القدرة على التأثير في درجة حرارة جسمك أكثر مما تعتقد. حتى أن هناك رهبان تبتيون يتأملون ويرفعون درجة حرارة جلدهم بدرجة كافية لتجفيف منشفة مبللة على ظهورهم، وفيما يلي بعض الحيل للتحكم بدرجة حرارة جسمك:
- يمكن أن يشجع الاستحمام الساخن جسمك على تبريد نفسه سريعًا، مما يوحي إلى منظم الحرارة الداخلي بأنه "حان وقت النوم".
- يمكن أن يحفز الاستحمام البارد نظامك ويحث جسمك على تسخين نفسه للبقاء مستيقظًا.
- يمكن أن تخفف الغرفة الباردة من عبء عمل نظام التبريد في الجسم عن طريق تسهيل الحفاظ على درجة حرارة مثالية أثناء النوم. بغض النظر عمّا تفضله أنت، يشير علم وظائف الأعضاء والعلوم إلى أن درجة حرارة الغرفة المثالية في الليل تبلغ حوالي (18 درجة مئوية).
المصدر: Ouraring