دوار الحركة .. ما أسبابه وكيف تحمي نفسك منه؟

كتبها طقس العرب بتاريخ 2023/10/26

طقس العرب - هل شعرت بالدوار أو الدوخة عند الجلوس في مركبة مُتحركة مثل السيارة أو الطائرة أو السفينة؟ هذا الدوار يُسمى دوار الحركة، ولكن ماذا يعني؟ ما هي أعراضه وأسبابه وكيفية علاجه؟

 

ما هو دوار الحركة؟

دوار الحركة، أو داء الحركة (Motion Sickness)، يشير إلى الشعور بالغثيان وربما القيء والدوار عندما نكون عرضة للحركة، سواء كنا نسافر على متن سفن أو قوارب، أو داخل سيارات أو طائرات. وقد يحدث دوار الحركة أيضًا أثناء ركوب الألعاب في المنتزهات الترفيهية، وأحيانًا يظهر حتى أثناء مشاهدة أفلام ثلاثية الأبعاد، ويُعرف هذا النوع بدوار الحركة الرقمي.

ما يحدث داخل جسم الشخص المصاب بدوار الحركة أن بعض الأعضاء الحسية تبدأ في إرسال إشارات عصبية غير دقيقة إلى الدماغ تتعلق بالحركة وموقع الجسم في الفراغ. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بنوع من الدوخة أو حتى الغثيان.

وعلى الرغم من أن حالة دوار الحركة ليست خطيرة، إلا أنها قد تسبب انزعاجًا عامًا للشخص المصاب أثناء السفر أو التنقل من مكان إلى آخر.

 

أسباب دوار الحركة

ينشأ الدوار عادة عند وجود الجسم في حالة سكون أثناء تحرك بعض الأشياء من حوله وعلى شعور الجسم بتلك الحركة كما لو كان جالس في مركبة متحركة. وهذا يمكن أن يتسبب في تضارب الرسائل العصبية القادمة من مصادر حسية مختلفة.

وهناك بعض الأمور التي تزيد من إمكانية حدوث دوار الحركة وهي:

  1. الجلوس في مركبة متحركة مثل الطائرات، السيارات، القطارات، السفن، والحافلات.
  2. الجلوس في المقعد الخلفي لمركبة متحركة وعدم القدرة على رؤية الشارع بوضوح.
  3. محاولة قراءة كتاب أثناء الجلوس في مركبة متحركة.
  4. التركيز على مشاهد تتضمن حركة سريعة.
  5. ممارسة أنشطة ترفيهية مختلفة تشمل حركة سريعة حقيقية أو افتراضية، مثل بعض ألعاب مدينة الملاهي وبعض الأنشطة التي تعتمد على الواقع الافتراضي.

ويجدر بالذكر أن دوار الحركة في بعض الحالات النادرة قد يكون ناتجًا عن الأمور التالية:

  1. الإصابة بمشكلة صحية في الأذن الداخلية، مثل التهابات الأذن أو تراكم السوائل في الأذن.
  2. الإصابة بمرض باركنسون.

 

الفئات الأكثر عُرضة لدوار الحركة

 

أعراض دوار الحركة

 

هل يستمر دوار الحركة لفترة طويلة؟

عادةً، يخف تأثير داء الحركة بمجرد انتهاء الرحلة، وغالبًا ما تختفي الأعراض تمامًا في غضون 24 ساعة. ومع ذلك، ينبغي على الشخص مراجعة الطبيب إذا استمر داء الحركة لمدة طويلة بعد انتهاء الرحلة أو إذا لاحظ أي من الأعراض التالية:

  1. استمرار الأعراض بشكل مزعج.
  2. تأثر السمع أو حدوث مشاكل في السمع.
  3. ظهور ألم في الصدر.
  4. تفاقم الأعراض بشكل ملحوظ.

تلك الحالات يمكن أن تكون مؤشرات على مشكلة صحية أخرى تستدعي اهتماماً طبياً.

 

كيف يتم تشخيص دوار الحركة؟

تشخيص دوار الحركة المزمن يعتمد على السجل الطبي للمريض واستجوابه حول الأعراض وعلاقتها بركوب وسائل النقل أو السفر. بعد ذلك، يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي لاستبعاد وجود أمراض أخرى تمكن من التفسير للأعراض. يتم تشخيص دوار الحركة عادة بناءً على الأعراض والتاريخ الطبي، ولا يعتمد ذلك على اختبارات معملية خاصة.

 

الوقاية من دوار الحركة

 

علاج دوار الحركة

معظم حالات دوار الحركة هي حالات طفيفة وتخف أعراضها بمجرد انتهاء العامل المحفز. ولكن في حالات نادرة، يمكن أن يكون سبب الدوار مرضيًا ويحتاج إلى علاج، مثل الدوار الناجم عن مشاكل في الأذن أو الجهاز العصبي.

يمكن التعامل مع دوار الحركة وتخفيف أعراضه بعدة طرق مختلفة، سواء بالعلاج الطبي أو بالوسائل الطبيعية. لمزيد من المعلومات حول كيفية التعامل مع دوار الحركة وتخفيف أعراضه

 

 

تخفيف الدوار بطرق طبيعية

تخفيف الدوار بطرق طبيعية يمكن أن يساعد في تقليل حدة الأعراض المرافقة. إليك بعض النصائح التي يمكن اتباعها قبل ممارسة النشاط المسبب للدوار:

  1. تناول وجبة خفيفة فقط في الوقت السابق لممارسة النشاط المسبب للدوار، ويُفضل تجنب السفر على معدة فارغة.
  2. تجنب شرب الكحول قبل ممارسة النشاط المسبب لدوار الحركة.
  3. حجز مقعد أمامي في وسائل النقل مثل السيارة أو الحافلة أو القطار.

أثناء ممارسة النشاط المسبب للدوار، يمكن اتباع النصائح التالية لتخفيف حدة الأعراض:

  1. محاولة الاسترخاء قدر الإمكان والتنفس بعمق وبانتظام مع إغماض العينين إذا شعرت ببدء الأعراض.
  2. التركيز على هدف ثابت والنظر إليه، مثل النظر إلى الأفق أثناء ركوب قارب.
  3. تجنب قراءة الكتب أو التركيز على أشياء تتحرك بسرعة.
  4. مضغ العلكة يمكن أن يساعد في بعض الحالات.
  5. يُعتقد أن تناول بعض الأغذية الطبيعية المخففة للغثيان مثل الزنجبيل والنعناع يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض.

مع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات شديدة من دوار الحركة أو حالات مزمنة استشارة الطبيب للحصول على تقييم وعلاج مناسب إذا كان ذلك ضروريًا.

 

تخفيف الدوار بطرق طبية

لتخفيف الدوار بوسائل طبية، يمكن مناقشة بعض الخيارات مع الطبيب للمساعدة على تخفيف حدة الأعراض المرافقة لدوار الحركة. بعض الخيارات الدوائية تشمل:

  1. بعض أنواع مضادات الهيستامين التي يمكن أن تستخدم للتقليل من الأعراض.
  2. الاستخدام المحتمل للدواء السكوبولامين (Scopolamine) أو الهيوسين (Hyoscine) والذي يمكن أن يساعد في تقليل الدوار.

بالإضافة إلى العلاجات الدوائية، هناك بعض الوسائل العلاجية الأخرى التي يمكن أن تكون فعالة ولا تحتاج إلى وصفة طبية، ولكن يمكن أن تختلف فعاليتها من شخص لآخر. من هذه الوسائل:

  1. الاستخدام اللصقات العلاجية (Patches) التي يتم وضعها على الجلد والتي تحتوي عادة على مادة دوائية تتنفس من خلال الجلد لمساعدة في تقليل الأعراض.
  2. استخدام الأربطة الضاغطة (Acupressure bands) والتي توضع عادة على المعصم وتهدف إلى تحفيز نقط معينة في الجسم لتقليل الدوار.

مع ذلك، يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام أي علاج دوائي أو وسيلة علاجية لضمان أنها مناسبة لحالة الفرد وأنها آمنة.

 


 

المصادر:



تصفح على الموقع الرسمي



الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البردتسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدةمنخفض جوي يزيح الدفء في مقدمته نحو العراق ويتبع بانخفاض حاد.. تفاصيل وتوصياتهل تصل تأثيرات المنخفض الجوي في وسط المتوسط إلى بلاد الشام.. التفاصيلازدياد ملحوظ على برودة الأجواء ليلاً في مصر وطقس بارد إلى شديد البرودة.. تفاصيل وتوصياتاشتداد البرودة الليلية على الأردن مع نهاية الأسبوع.. تفاصيل وتوصياتسحب رعدية كثيفة تغطي البحر المتوسط بسبب عاصفة إيلينا والثلوج تكسي عدة مناطق جنوب أوروباكتلة هوائية باردة تؤثر على غزة تترافق بانخفاض درجات الحرارة ونشاط الرياحسحب ممطرة تؤثر على أجزاء من السواحل الشرقية للإمارات