رصد إعصار في المحيط الهادئ لكنه يقرر الابتعاد عن اليابسة والبقاء فوق سطح المياه كيف ذلك
طقس العرب - يُتابع المختصون الجويون في مركز طقس العرب آخر تطورات إعصار "كارلوتا" في المحيط الهادئ، والذي يُصنف من الدرجة الأولى، حيث يبتعد عن المكسيك متجهاً نحو عمق المحيط، مما أسهم في تقليل المخاطر التي كانت تهدد المناطق الساحلية. وأفاد خبراء الأرصاد الجوية أن الإعصار لم يتسبب في أمطار غزيرة أو رياح عاتية، ويقرر التوجه نحو المناطق البحرية المفتوحة.
إعصار مداري يتحرك من الشرق للغرب ويبتعد عن المكسيك، كيف ذلك؟
وفي التفاصيل، يُتابع مختصو مركز طقس العرب المسار الذي يسلكه الإعصار المداري كارلوتا، والذي يتحرك من الشرق نحو الغرب فوق مياه المحيط الهادئ، مبتعداً بذلك تماماً عن اليابسة والمكسيك، مما يطرح بعض التساؤلات حول كيفية تحرك هذه الأنظمة العملاقة ولماذا لم يتحرك من الغرب للشرق.
وقد قال المتنبئون الجويون في مركز طقس العرب إن تحرك الأعاصير في المحيط الهادئ يتأثر بعدة عوامل رئيسية تشمل:
- الرياح التجارية: في المحيط الهادئ، تتحرك الأعاصير عادةً من الشرق إلى الغرب بفضل الرياح التجارية التي تهب في هذه الاتجاهات في المناطق المدارية.
- التأثيرات الكورولية: تأثير قوة كوريوليس، الناتج عن دوران الأرض، يتسبب في انحناء مسار الأعاصير نحو الشمال في نصف الكرة الشمالي ونحو الجنوب في نصف الكرة الجنوبي. وهذا يعني أن الأعاصير المدارية في المحيط الهادئ الشمالي تتحرك عادةً نحو الغرب والشمال الغربي، بينما تتحرك نحو الجنوب الغربي في المحيط الهادئ الجنوبي.
- الرياح العلوية: تؤثر الرياح في الطبقات العليا من الغلاف الجوي على مسار الأعاصير. إذا كانت الرياح العلوية قوية وموجهة بشكل معين، يمكن أن تؤدي إلى انحناء أو تغيير في مسار الإعصار.
- التيارات البحرية: تلعب التيارات البحرية دوراً في توجيه مسار الأعاصير. على سبيل المثال، تيار كوروشيو في المحيط الهادئ الشمالي يمكن أن يؤثر على حركة الأعاصير في تلك المنطقة.
- الضغط الجوي: مناطق الضغط الجوي المنخفض والعالي تؤثر على حركة الأعاصير. الأعاصير تتحرك عادة نحو مناطق الضغط المنخفض، بينما يتم صدها بعيداً عن مناطق الضغط العالي.
- تفاعل الإعصار مع اليابسة: عند اقتراب الأعاصير من اليابسة، قد تؤثر التضاريس الجبلية والسواحل على مسارها، مما يؤدي إلى تغيير في الاتجاه أو ضعف في القوة.
وتقوم هذه العوامل مجتمعة بتحريك الأعاصير في المحيط الهادئ بطرق معقدة، وغالباً ما يتطلب الأمر مراقبة دقيقة من قبل خبراء الأرصاد الجوية للتنبؤ بمساراتها بدقة.
والله أعلم.