رمضان في جزر القمر.. كيف يكون؟
طقس العرب- يتوجه السكان في جزر القمر ليلة الأول من رمضان إلى الشواطئ وهم يحملون المشاعل المتلألئة، وينشدون عددا من الترانيم مع دقات الطبول إيذاناً بقدوم الشهر المبارك، وهناك تتواصل السهرة حتى موعد السحور وبداية النهار الأول للصيام.
وجزر القمر هي جمهورية اتحادية إسلامية تقع في المحيط الهندي بين الساحل الإفريقي (تنزانيا والموزمبيق) وجزيرة مدغشقر، وهي عبارة عن أرخبيل حصل على تسمية "جُزُر القمر" من قبل العرب خلال القرن الثاني للهجرة.
بالنسبة لاستقبال رمضان في جزر القمر فإنه يبدأ منذ دخول شهر شعبان ويفضل الكثيرون إقامة حفلات الزواج خلال هذا الشهر، ومن العادات القمرية تنظيم الحفلات الفولكلورية على الشواطئ والمزارع والمتنزهات استعدادا لشهر الصيام، وعند تحري هلال رمضان في الليلة التاسعة والعشرين تؤدى صلاة التراويح بالمساجد إذا ثبُتت رؤية الهلال، فتوقد المصابيح والأنوار ويصدح صوت بالأناشيد والتلاوات.
تكون وجبة الإفطار في العادة خفيفة ومن الأطعمة الرئيسية التي توجد خلال شهر رمضان في جزر القمر هناك الثريد الذي يحتل مكانة مهمة على مائدة الفطور، إضافة إلى وجبة الموز الأخضر المطبوخ مع سمك أو لحم، ولا تخلو الموائد من فواكه المانجو والحمضيات ومشروبات الأناناس والفواكه الطازجة. أما وجبة السحور فتتكون من الأرز مع اللبن أو السلطعون والخضراوات، إضافة إلى شرب الشاي.
ومن أبرز العادات القمرية أيضا تنظيم وجبات الإفطار الجماعية في المساجد حيث يتشارك الجميع الطعام، وبعد صلاة التراويح يجتمع الناس في حلقات للسمر والاستماع إلى الدروس والمحاضرات الدينية، بينما تغلق الكازينوهات والملاهي الليلية في جميع أنحاء البلاد بأمر من السلطات الحكومية.