رمضان في قرغيزستان.. إغلاق الفم وفتحه
طقس العرب- هل علمت يوما عن دولة قرغيزستان؟ هذا البلد الذي تحيط به الطبيعة بجبالها الشاهقة وسهولها الخضراء وبحيراتها الصافية.. هو بلد يشكل فيه المسلمون أكثر من 80% من عدد سكانه الإجمالي، تجربة زيارة هذا البلد ستكون رائعة سياحيا وثقافيا، وفي رمضان أيضا من العادات والتقاليد القرغيزية الأصيلة ما يستحق الاكتشاف.
يتميز أهل قرغيزستان بمرونتهم، انفتاحهم وتعايشهم السلمي وطيبتهم وأخلاقهم الطيبة، وذلك منذ كانوا محورًا من محاور الحضاراتِ التي نشأت على طريق الحرير حيث القوافل التجارية تتطلب من السكان أن يعيشوا وفق القيم الأصيلة.
وفي شهر رمضان تبرز هذه القيم بشكل أكبر من خلال العادات والتقاليد القيرغيزية التي تتمحور في الخير والتكافل الاجتماعي، إضافة إلى التسامح والانفتاح على الأعراق الأخرى التي تتشكل منها البلاد مثل الأوزبك والكازاخ والطاجيك.
ولأن بلاد قيرغيزستان متنوعة عرقيا وثقافيا، فالأمر ينعكس على المطبخ القيرغيزي الذي يتنوع في أطباقه ومأكولاته الشعبية الكثيرة، ومن أشهر الأطباق "بيش بارماق" الذي يتكون من رقائق العجين ولحم الغنم، "البلوف" الذي يتكون من الأرز ومكونات أخرى، وأقراص "مانتي" التي تتكون من عجين محشو باللحم أو الخضراوات.
كما تتزين المائدة القيرغيزية دائما بالفواكه الطازجة والمجففة والتمور وأطباق الحلو مثل "تشاك تشاك" الذي يمزجون فيه العجين مع العسل، وهناك كذلك أنواع الخبز مثل "نان" و"شباتي" الشهيرة في وسط آسيا وجنوبها، و"بورسوك" المقلي. ومن اختيارات القيرغيزيين بين المشروبات يعتبر الشاي المشروب الشعبي وهناك حليب الفرَس الذي يقدم خصيصا في شهر رمضان.
أوزجابو- أوزاتشو .. إغلاق الفم وفتحه
يستهلّ سكان قرغيزستان يومهم الرمضاني بوجبة السحور المسماة هناك "أوزجابو" أما الإفطار فيسمى "أوزاتشو"، ولكن الطريف في الأمر أن الترجمة الحرفية للكلمتين تعني "إغلاق الفم" عند السحر والإمساك و"فتح الفم" بالنسبة للإفطار.