سماء الأردن تشهد ذروة زخات "شهب الأسديات" الجمعة المقبلة

كتبها ندى ماهر عبدربه بتاريخ 2023/11/13

طقس العرب - قال عمار السكجي، رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، إن ليلة الجمعة/ السبت القادمة ستشهد خلالها سماء الأردن ذروة زخة شهب الأسديات، والتي تظهر بشكل نشط هذا العام من 6 إلى 30 تشرين الثاني الجاري وأوضح في تصريحه يوم الأحد أن أعظم تألق لتلك الشهب يكون خلال فترات الساعات الأولى من الصباح، مع إمكانية رؤيتها في معظم مناطق الأردن والمنطقة العربية وخاصة في المناطق البعيدة عن تأثير التلوث الضوئي، مثل الصحارى والأرياف، وبفضل الظروف الفلكية المثلى التي تتمثل في صفاء الجو، وقلة التلوث الضوئي، والغبار، إضافة إلى عدم وجود غيوم.

 

زخات شهب الأسديات في سماء الأردن

ذكر عمار السكجي، رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، أن دراسات منظمة الشهب العالمية أوضحت أنه يمكن رصد ما بين 10 إلى 15 شهابًا أو كرة نارية في الساعة خلال فترة الذروة في الظروف المعيارية والمثالية ويشدد على أن تلك الظواهر تشكل زخات وليست عاصفة شهابية، وتظهر فوق برج الأسد، خاصة فوق الثنائي النجمي جبهة الأسد "Algieba"، مكونة علامة واضحة في السماء وفي حال تتبع هذا النجم، سيقود المتابعين إلى مركز إشعاع زخة شهب الأسديات، ولكن ذلك لا يمنع رؤية الشهب في اتجاهات أخرى في السماء.

وأوضح السكجي أن مركز الإشعاع لزخة شهب الأسديات سيظهر في السماء الساعة 11:56م بتوقيت الأردن، بزاوية تبلغ 63 درجة باتجاه الشمال الشرقي في ليلة السبت وأشار إلى أن أفضل وقت لرصد هذه الزخات هو في فترات ما قبل الفجر، بين الساعة الرابعة والخامسة صباحًا، وعلى زاوية ارتفاع تبلغ 65 درجة في الاتجاه الشرقي.

وأكد أن القمر سيغرب مساء الجمعة الساعة 9:04 م، مما يعزز فرصة مشاهدة الشهب بشكل واضح، حيث يبدأ طلوع مركز الإشعاع الساعة 11:56 مساءً، وتزيد نسبة مشاهدة الشهب تدريجياً قبيل شروق الشمس في صباح يوم السبت ويشير السكجي إلى أن الشفق الفلكي يبدأ في الساعة 5:45 صباحاً، مما يعني أن الشهب قد تكون غير مرئية بشكل تدريجي مع ازدياد الإضاءة الشمسية.

 

 

 

تاريخ الرصد الفلكي... الجمعية الفلكية الأردنية 
 

تُعتبر الجمعية الفلكية الأردنية، التي تأسست في القرن الماضي، من أقدم الهيئات التي تقوم برصد وتوثيق العواصف وزخات الشهب ويتم تنفيذ هذا العمل عبر مخيم الجمعية المستمر في منطقة الأزرق، والذي يعد أحد أقدم المخيمات الفلكية في المنطقة العربية.

وأوضح عمار السكجي، رئيس الجمعية، أنه في شهر تشرين الثاني من عام 1999، وأعلنت منظمة الشهب العالمية أن الأردن "من أفضل الأماكن العالمية لرصد عاصفة شهب الأسديات" حيث قادت هذه الإعلانات إلى تنظيم مخيم ومؤتمر دولي من قبل الجمعية بالتعاون مع منظمة الشهب العالمية، وشارك فيه خبراء وفلكيون من مختلف أنحاء العالم، وتم نشر أبحاث علمية حول هذه الظاهرة، بالإضافة إلى توثيق العاصفة الشهابية من خلال الرصد الفلكي في الأردن.

وفي ليلة الجمعة/السبت القادمة، ستقوم الجمعية برصد زخات شهب الأسديات من خلال مخيمها في الأزرق، بهدف تحقيق أهداف علمية توثيقية ويمكن رؤية زخة الشهب من أي مكان في الأردن أو العالم العربي في حال توافر ظروف الرصد المعيارية.

وأوضح السكجي أن ظاهرة زخة شهب الأسديات هي حدث فلكي فريد ومميز، وتحدث عندما تتداخل بقايا وغبار المذنبات والنيازك في مدار الأرض، وتدخل الغلاف الجوي وتتفاعل معه ويشدد على أن هذه الكثافة تزداد عندما تكون مرتبطة بمذنب معين، مما يجعل لها مركز إشعاع وتظهر كأنها تشع من نقطة مشتركة في السماء.

وأشار إلى أن المذنب المسؤول عن زخة شهب الأسديات يُعرف بمذنب تمبل-تاتل Tempel-Tuttle، ويدور حول الشمس مرة كل 33 سنة وتم اكتشافه بشكل مستقل في عام 1865، وقد أصدرت منظمة الشهب العالمية تقويمًا لعام 2024 يشير إلى زيادة طفيفة في عدد الشهب خلال فترة الذروة، حيث قد تصل الزخة إلى 15-20 شهابًا في الساعة.

 

اعرف ايضا:

منظر للتوهجات الحمراء في تركيا... ما هو الشفق القطبي وكيف يحدث؟

صورة مذهلة لنجم يولد على بعد 1300 سنة ضوئية من الأرض يلتقطها تلسكوب جيمس ويب

 


المصادر:

jfranews

almamlakatv



تصفح على الموقع الرسمي



هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟ظاهرة فلكية بديعة في السماء بالتزامن مع بدء فصل الشتاءمرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةكتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوعمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةتغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟