شاهد : صور الأقمار الإصطناعية ترصد تدهور الغطاء النباتي في المغرب بفعل حالة الجفاف التي تمر بها المنطقة
طقس العرب - تشهد سائر دُول المغرب العربي على واقع الأجواء المُستقرة ولم تشهد هطولاً مميزاً يليق بالأمطار التي تشهدها تلك الدول خلال فصل الشتاء عادةً الذين يتميز بأمطاره وتتابع خيراته، إلا أن المنطقة ما زالت بمنأى عن أية موجة أمطار قوية أو شاملة. وتُظهر صور الأقمار الإصطناعية تلك المُلتقطة من قبل ناسا تدهور الغطاء النباتي والعشبي في العديد من المناطق، خاصة إذا ما تمّت مُقارنته بالسنوات الماضية.
صور الأقمار الإصطناعية ترصد تدهور الغطاء النباتي بفعل حالة الجفاف
وأظهرت بيانات محطات الرصد الجوي في المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب أن المناطق الشمالية من المغرب على وجه الخصوص تُعاني من نقص كبير في كميّات الأمطار المُفترض أن تكون هاطلة لمثل هذا الوقت من العام، فمثلاً لم تتلقَ المناطق الشمالية بما في ذلك العاصمة الرباط أية هطولات مطرية هامة منذ بداية فصل الشتاء الحالي.
وتُظهر الصورة المُرفقة والمُلتقطة في يوم الثلاثاء 22-02-2022 تدهور كبير في الغطاء النباتي بشكل واسع في شمال المغرب، حيثُ تبدو المنطقة بأكملها تُعاني من الجفاف، وهو ما يُنذر بموسم زراعي ورعوي سيء للأسف. ذات صور الأقمار الإصطناعية لنفس الفترة من العام الماضي 22-02-2021 توضح الفرق الكبير بين الغطاء النباتي هذا العام والعام المُنصرم، ويتضح جلياً من انتشار الغطاء النباتي والعشبي في العديد من المناطق العام الماضي بخلاف هذا العام.
الانحباس المطري الحالي …هل حدث من قبل؟
ومما لاشك فيه أن حالات الانحباس المطري تتكرر في الأرشيف المناخي للمغرب، حيث يمتاز مناخها بالتذبذب الكبير للأمطار بين عام وآخر وذلك بسبب وقوعها بين مناخين. وتُشير بيانات مناخية إحصائية من مركز طقس العرب الإقليمي بأن دول المغرب العربي قد عانت من انحباس في الأمطار خلال فصل الشتاء واحياناً أخرى تطور إلى جفاف في العديد من المواسم المطري. لعلَّ أبرزها 2019/2020 و2008/2009 و2001/2022.
وتبقى رحمة الله تعالى فوق كل شيء، ونسأل المولى عز وجل أن يرزقنا الغيث.