شباط ولد المربعانية الشقي.. من أين أتت هذه المقولة؟

كتبها ندى ماهر عبدربه بتاريخ 2024/01/21

طقس العرب - شباط، الشهر الذي يأتي بعد يناير، يعتبر بوابة الانتقال من فصل الشتاء إلى فصل الربيع، إلا أن هناك مقولة شائعة تشير إلى شباط بأنه "شهر المربعانية الشقي"، وهي عبارة تعكس الظروف الجوية المتقلبة والتقلبات الجوية التي يشهدها هذا الشهر.

من التقاليد الشعبية إلى التفسيرات الفلكية

تعد فترة المربعانية وشهر شباط في التقويم الشهري جزءًا مميزًا من السنة في عدة ثقافات، حيث يتسم بتقلبات جوية وتغيرات فصلية، ويعتبر الشعب في بعض المجتمعات شباط "ولد المربعانية الشقي"، ويرتبط هذا اللقب بمجموعة من المعتقدات والتقاليد الشعبية التي تعكس طقوسهم، وفهمهم للطقس خلال هذا الوقت.

وفي هذا السياق، يتداول الناس مقولات شائعة تعبّر عن شقاوة شباط، حيث يُقال إنه "يصبخ هواه بالبيبان"، مما يجعلهم يعبرون عن شدة برده وبرودة الرياح في هذا الشهر، وفي إطار التقاليد الشعبية، يُطلقون على شباط لقب "شباط مقرقع البيبان"، ويُعزى ذلك إلى تأثيرات الرياح الباردة والهبات المفاجئة التي تميز هذا الوقت.

وفي سياق آخر، يُربط البعض بين شباط وتأثيراته الجوية وتقلباته، وبين تفسيرات فلكية، ويُفسر البرد الشديد في شباط بأنه يأتي نتيجة لتأثير الرياح الشمالية الباردة، بحيث تكون الرياح "نسرياً"، مما يؤدي إلى زيادة شدة الهواء وهبوب رياح عاصفة، مما يجعل الأبواب والنوافذ تصدر أصواتًا قرقعة.

والمربعانية تُعتبر بداية البرد، وتأتي بالبرد القارس الذي يتسم بالصقيع، ويتميز شباط بأنه يحمل في طياته التقلبات المناخية، ويتسم ببرده القارس، ما يعكس تقلبات الطقس المفاجئة، والتي تجعله "شباط محلل الرباط"، بحسب الفهم الشعبي.

وفي تقاليد بعض المناطق، يُطلق على الشبط أيضًا لقب "برد الأزيرق"، نظرًا لتأثيراته الباردة التي تجعل الأجساد تتغير لونًا إلى اللون الأزرق نتيجة لشدة البرد، ويظهر البرد الشديد في هذا الوقت بوضوح في المساء والصباح الباكر، مع ازدياد في هبوب الرياح الشمالية.