صخرة النصلة في السعودية..عمرها آلاف السنين وتخفي لغزا عجيبا
طقس العرب - هناك الكثير من الظّواهر الطبيعية الغريبة الّتي تُذْهل زُوّارها وتظهر عظمة خلق الله سبحانه وتعالى، ومن هذه الظواهر التشكيلات الصخريّة في المملكة العربية السعودية التي تُخبّأ ألغازًا جيولوجيّة لا تزالُ موضعَ نقاش إلى يومنا هذا.
وأحد الألغاز المثيرة للدهشة بشكل خاص هي صخرة النصلة أو "حصاة النصلة" التي تقع في صحراء تيماء بِمحافظة تَبوك شمالَ المملكة العربية السعودية، والتي عجِزَ علم الجيولوجيا عن البتّ في أمرِها.
بمجرد النظر إلى الصخرة، يمكنك رؤية مدى روعتها، فبالرغم من حجمها الضخم ، إلا أنها لا تزال واقفة على قواعد صغيرة مع وجود خط مستقيم بشكل مثالي يقسم الصخرة في المنتصف. فما حكاية هذا التكوين الصخري العجيب؟
لغز التكوين الصخري العجيب لصخرة النصلة وسبب انقسامها
يبلغ طول صخرة النصلة 8 أمتار، وتتكوّن الصخرة من مواد جيريّة وزيتيّة ورمليّة، وهي تُخْفي سرًّا حيّر المُؤرّخين والجيولوجيّين والسُيّاح، إذ تحومُ حَول هذه الصّخرة الكثير من الشّائعات والتّحليلات بسبب شَكْلِها الغريب، فهي تتكوّن أساسًا من حَجَرين ضخمَين يستندان بثبات على قاعدة صغيرة، ويفصل بينهُما شقٌّ مُستقيم مثالي، لدرجة أنّ البعض يعتقد أنّ هذا الخطّ رُسم باستعمال أشعّة اللّيزِر!
وفقًا للدراسات الجيولوجية، يعتقد أن الأرض تحركت قليلاً وتسببت في انقسام الصخرة إلى جزأين وزحزحتها بشكل بسيط ولكن دون أن تسقط أيا من الكتلتين، وهناك علماء يرجحون نظرية تأكل الجزء الأوسط من الصخرة نتيجة عوامل الحت والتعرية الطبيعية بفعل قوة الرياح والأمطار والرمال.
وبمعزلٍ عن كلّ التفسيرات العلميّة، لم يتوان بعض مُستخدمي مواقع التّواصل الاجتماعي عن التكّهن بأنّ سُكّان الصّحراء القُدامى قد استخدموا أشعّة اللّيزر لقطع صخرة النّصلة، حتّى أنّ بعضَهُم نَسَب هذا العمل إلى المخلوقات الفضائيّة!
وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لحدوث هذا الانقسام الغامض لا يزال غير معروف ، إلا أنه بالتأكيد أحد أعظم عجائب العالم!
التاريخ الغامض لصخرة النصلة
بحسب الأبحاث التي أجريت على هذه الظاهرة الطبيعية العجيبة، كانت المنطقة التي تقع فيها الصخرة مأهولة بالسكان منذ أكثر من ألف عام، حيث وجدت نقوش ورسوم صخرية لأشكال حيوانية متنوعة محفورة في بعض أجزاء الصخرة، وظلت هذه النقوش صامدة في وجه السنين وتقلباتها إلى يومنا هذا.
ولا يزال هذا الجزء من الصحراء السعودية الذي كان في السابق مكاناً مهماً لطرق التجارة قيد الدراسة بحثًا عن بقايا أثرية، وحتّى اليوم، يسافر النّاس من جميع أنحاء العالم إلى مُحافطة تبوك السّعوديّة لمُشاهدة هذه الصّخرة واكتشاف أسرارِها.
(مصدر الصورة)