صور من الكولوسيوم.. أيقونة روما الرائعة
موقع ArabiaWeather.com- إسماعيل قاسمي- استطاع الكولوسيوم أن يكون الرمز الأشهر والأيقونة الجميلة لمدينة روما العاصمة الإيطالية، رغم ما شابه من الأضرار الطبيعية والبشرية الناجمة عن الحرائق والزلازل والإهمال والنهب إضافة إلى تداعيات الزمن المختلفة.
بدأ تشييد مبنى الكولوسيوم أو المدرج الفلافي من طرف الإمبراطور الروماني التاسع فيسبازيان في سنة 72 ميلادية، ثم تمت توسعته من طرف ابنه الإمبراطور تيتوس، وتم افتتاحه في سنة 80 الميلاد ليحتضن عددا من الألعاب الرائعة.
لقد كان المبنى كبيرا بما فيه الكفاية لاحتضان المهرجانات والعروض المسرحية المتنوعة وعروض السيرك والألعاب الرياضية داخل ساحة المبنى، وحوله كانت هناك المدرجات حيث كان أعضاء القصر الإمبراطوري والأسر الارستقراطية يشاهدون الفعاليات من الطبقة الثانية بينما يشاهدها بقية الجماهير من الطابقين الثالث والرابع.
وبجوار مبنى الكولوسيوم هناك معلم أثري وسياحي آخر مهم في مدينة روما، وهو قوس قسطنطين الذي أقامه مجلس الشيوخ سنة 315 للميلاد على شرف الإمبراطور الروماني قسطنطين محرر المدينة بعد فوزه بمعركة جسر ميلفين.
ويبلغ طول الكولوسيوم 186 مترا وعرضه 156 مترا وهو بذلك يتخذ شكلاً بيضاوياً، بينما يرتفع الجدار الخارجي للمبنى 57 مترًا وقد صمم من الرخام وتم تثبيته بمشابك من الحديد، أما الجزء الداخلي فقد تم تصميمه بدقة متناهية تسمح بتمكين الجميع بمشاهدة العروض والرياضات التي تقام في وسط الساحة.
لم تكن ساحة العرض مقامة على الأرض مباشرة، ولكنها عبارة عن أخشاب مغطاة بالرمال لتشكل ميدانا واحدا تبلغ مساحته 83 مترا على 48 مترا، ويمكن اليوم مشاهدة جدران الهيبوجيوم التي كانت موجودة أسفل خشبة العرض، وهي عبارة عن طابقين تحت الأرض توجد بهما أنفاق تؤدي إلى غرف المصارعين وأقفاص الحيوانات وغرف التخزين.
لابد أن زيارة إلى هذا المبنى العريق سوف تأخذك إلى عالم فريد من نوعه بين التاريخ والحضارة التي شيدها الرومان.