طقس العرب والجامعة الأردنية توقعان مذكرة تفاهم رسمية تتيح التعاون في المساقات التدريسية وإعطاء الدورات في مجالات علوم المناخ وريادة الأعمال
طقس العرب - وقع رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات والمدير التنفيذي لشركة طقس العرب محمد الشاكر اليوم مذكرة تفاهم وتعاون مشترك، وذلك بحضور عميد كلية الزراعة الدكتور صفوان الشياب. وبموجب المذكرة، سُيصار إلى تطوير النشاطات التعاونية الأكاديمية ذات الاهتمام المشترك، في المجالات العلمية والبحثية والتدريبية، وتبادل الخبرات المتعلقة بعلوم المناخ والأرصاد الجوية والتغير المناخي، إلى جانب التعاون في تطوير المساقات وإجراء الدراسات والبحوث العلمية، والمساعدة في رسائل الدراسات العليا المتعلقة بالأرصاد و المناخ والتغير المناخي، وذلك أيضاً من خلال ما ُيسمى بـ "ميتيو ويذر" وهي الذراع الخاص المعني بالخدمات المناخية و التغير المناخي التابعة لطقس العرب.
كما تتيح المذكرة إمكانية التعاون في توفير البيانات والمراجع العلمية المتعلقة بالمناخ والتغير المناخي للباحثين، وتبادل الزيارات العلمية والأكاديمية، وعقد ورش عمل مشتركة، والتعاون بين الطرفين لتقديم التوصيات الزراعية المناخية عبر أثير إذاعة الجامعة، وتسهيل مشاركة أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة في الدورات المتخصصة في مجالات علوم الأرصاد الجوية والتغير المناخي.
وفي هذا الصدد، قال عبيدات إن شركة "طقس العرب" تعد من أكثر الشركات تطوًرا في العالم في مجالات المناخ و التغير المناخي، مضيًفا أن مذكرة التفاهم جاءت بوصفها تجسيًدا لرؤية الجامعة في تعزيز وتفعيل الشراكة مع شركة طقس العرب من أجل تحقيق تعاون مثمر فيما يتعلق بإجراء البحوث العلمية المتمحورة حول التغير المناخي، وذلك لتبادل الخبرات والاطالع على آخر التطورات.
بدوره، أعرب الشاكر عن تقديره للجامعة الأردنية في مساهمتها الكبيرة في رفد سوق العمل بالكفاءات و تحسين واقع البحث العلمي و التطوير، و أضاف بأنه ُممتن اليوم بتوقيع هذه الاتفاقية مع الجامعة و التي تأتي في سياق رؤيته و رؤية الشركة الرامية إلى دعم الجامعة الأردنية وكلياتها المختلفة، وتوفير آلية للتواصل والتفاعل مع الشركة في مختلف مجالات التعاون الممكنة، إضافة إلى سعيها لإطلاع الهيئة التدريسية والطلبة على كل ما هو جديد، خاصة فيما يختصّ بالمناخ و التغير المناخي بالإضافة إلى ريادة الأعمال.
وتكمن أهمية الاشراك الجانب الأكاديمي في المساهمة للوصول إلى التكيف المناخي لما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تغيرات مناخية، حيث أصبحت المنطقة مؤخراً تلعب دور رئيسي في المبادرات والسياسات المتعلقة بالتغير المناخي، لذلك تحرص شركة ميتيو ويذر على دعم الجهود الإقليمية المبذولة في هذه المنطقة وجعلها في مقدمة الدول العالمية في قيادة التحركات لمجابهة تبعات التغير المناخي، إيمانا بأن طلاب الجامعات و القطاع الأكاديمي مساهمون مهمون في العمل المناخي. كما أنهم وكلاء للتغيير ورواد أعمال لمستقبل يملؤه الأمن المناخي، وهم يكثفون جهودهم و يستخدمون مهاراتهم لتسريع العمل المناخي، سواءً من خلال التعليم أو العلم أو التكنولوجيا.
إن التقنيات المناخية الفريدة التي يتم تشغيلها في شركة ميتيو ويذر عبر برمجيات و خوارزميات تم ابتكارها من قِبل فريق خبير في البرمجة و المناخ و علوم البيانات تستوجب وجود علاقة مباشرة مع القطاع الأكاديمي الذي له دور كبير في رفد القطاع الخاص بالخبرات المُختلفة حيث أن بعض من هذه البرمجيات و الخوارزميات تستند على الذكاء الاصطناعي و التعلم الآلي و يتم تشغيل هذه التقنيات سحابياً عبر منصات قام فريق علمي بتطويرها لهذا الشأن من صفوة خريجي الجامعات الأردنية و التي تدمج بيانات مناخية ضخمة يتم معالجتها بشكل حيّ مع برمجيات مُخصصة لكل قطاع بحيث يتم توفير منتجات تساهم في الأمن المناخي من خلال واجهات إستخدام تدعم اتخاذ القرار وتوفر القدرة على التحضير المُبكّر لدرء المخاطر، تحسين جودة الحياة، تجنب الخسائر المادية و البشرية و إدارة الأزمات و الكوارث.