ظاهرة الفقاعات المتجمدة التي تظهر تحت الماء .. مذهلة لكنها خطيرة

طقس العرب – تعتبر ظاهرة الفقاعات المتجمدة (Frozen Bubbles) التي تظهر تحت المياه في بعض البحيرات من الظواهر الطبيعية المذهلة، ولكنها قد تكون خطيرة، فما هي هذه الفقاعات؟ وكيف تتشكل؟

 

 

ما هي الفقاعات المتجمدة؟ ولماذا تعتبر خطيرة؟

الفقاعات المتجمدة هي عبارة عن كبسولات متجمدة من غاز الميثان شديد الاشتعال، وتعتبر فقاعات الميثان في البحيرات المتجمدة ظاهرة طبيعية مذهلة، ولكنها يمكن أن تكون خطيرة إذا تم فقعها، إذ يمكن أن يحدث غاز الميثان انفجارا إذا تعرض لشرارة احتراق، كما تعتبر فقاعات غاز الميثان خطيرة على المناخ والبيئة، على اعتبار أن غاز الميثان هو من غازات الدفيئة، وهو أكثر خطورة من ثاني أكسيد الكربون، لكن من أين يأتي غاز الميثان؟

 

كيف تتشكل فقاعات الميثان المتجمدة؟

تنتج فقاعات الميثان في المسطحات المائية عندما تسقط المواد العضوية الميتة (النباتات والحيوانات) في الماء وتغوص إلى القاع، فتتغذى عليها البكتيريا التي تعيش هناك، وبعد أن تحللها تُخرج غاز الميثان الذي يصعد باتجاه السطح على شكل فقاعات، إلا أنه يتحول إلى فقاعات بيضاء عائمة عندما يتلامس مع الماء المجمد وبلورات الثلج.

 

تنفجر فقاعات الميثان خلال فصل الصيف بالكامل عندما تصل إلى السطح، ويتم إطلاق الميثان في الغلاف الجوي، لكن في فصل الشتاء، عندما تتجمد البحيرة، يحاصر الجليد الفقاعات عند اقترابها من السطح.

 

ويتم إنتاج الميثان في آلاف البحيرات في جميع أنحاء القطب الشمالي، وبقدر ما يبدو مشهد الفقاعات رائعاً، إلا أنها تنبئ بمشاكل بيئية في المستقبل، فمع ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم، يذوب المزيد من التربة الصقيعية، مما يسمح بإذابة المواد العضوية المجمدة وتوفير المزيد من الغذاء للبكتيريا، وبالتالي يزيد إطلاق غاز الميثان هذا في الغلاف الجوي للأرض، وهو تحول مقلق لعلماء المناخ، باعتبار أن غاز الميثان يزيد من الاحتباس الحرارة أكثر من غاز ثاني أكسيد الكربون.

 

فغاز الميثان هو أحد غازات الدفيئة القوية، وهو أكثر فاعلية في حبس الحرارة من ثاني أكسيد الكربون بنحو 25 مرة، وزيادته هذه تؤدي إلى ارتفاع مستويات الاحتباس الحراري.

 

أين يمكنك أن تجد الفقاعات المتجمدة في العالم؟

يمكن مشاهدة فقاعات الميثان المتجمدة في العديد من البحيرات في جميع أنحاء العالم، وفيما يلي بعض هذه الوجهات السياحية:

 

بحيرة أبراهام (Abraham Lake) - كندا

تقع بحيرة أبراهام (انظر الخريطة) في ألبرتا – كندا، على بعد 90 كم جنوب غرب روكي ماونتن هاوس، وتعتبر بحيرة أبراهام من أشهر المواقع التي يقصدها السياح لمشاهدة فقاعات الميثان المتجمدة، وتتميز مياه بحيرة أبراهام المتجمدة في فصل الشتاء بأنها شفافة، مما يمنح الزوار والسياح مشاهد رائعة للفقاعات المتجمدة أسفل البحيرة، إذ تتسبب درجات الحرارة المنخفضة في بحيرة أبراهام والرياح التي يمكن أن تصل سرعتها إلى حوالي 48 كم/ الساعة، إلى تتطور سطح من الجليد الشفاف على سطح البحيرة.

 

بحيرة باريير (Barrier Lake) - كندا

تقع بحيرة باريير (انظر الخريطة) في كاناناسكيز غرب كالجاري (Calgary)، ويمكن التقاط صور لمشاهد رائعة من فقاعات الميثان المتجمدة من هناك.

 

بحيرة مينيوانكا (Lake Minnewanka) - كندا

تقع بحيرة مينيوانكا (انظر الخريطة) الجليدية شمال شرق مدينة بانف، وتجذب البحيرة العديد من الزوار في الشتاء والصيف والأشهر الدافئة، لأنها أطول بحيرة في منتزه بانف الوطني، إذ تغطي مسافة 21 كم، ويُعتقد أن الاسم أتى من السكان المحليين الأوائل والذي يعني "ماء الأرواح".

بحيرة سبراي (Spray Lakes) - كندا

تقع بحيرة سبراي (انظر الخريطة) على مسافة قصيرة غرب كالجاري وجنوب كانمور مباشرة، وبالإضافة إلى ظاهرة الفقاعات المتجمدة في الشتاء تتمتع هذه البحيرة بالكثير من المميزات كوجهة سياحية للتخييم والمشي لمسافات طويلة.

 

نهر إلبو (Elbow River) في كالجاري - كندا

يتدفق نهر إلبو (انظر الخريطة) جنوب ألبرتا – كندا، ويمتد من جبال روكي الكندية إلى كالجاري، حيث ينضم إلى نهر بو، ويستخدم السياح والزوار نهر إلبو لركوب الزوارق، وللتخييم، والتنزه، ويضم العديد من الميزات الأخرى، بما في ذلك بحيرة الين بيل (Allen Bill) وبحيرة (forget-me-not) وشلالات إلبو، وهناك أجزاء من النهر مقفلة للصيد.