ظاهرة اللانينا تتطور ببطء.. ما علاقة ذلك بتطور المرتفع السيبيري وتشكل موجات برد في بعض الدول العربية ؟
طقس العرب - تشير أحدث مخرجات النماذج العددية، إلى استمرار الظروف المحايدة في المحيط الهادئ الاستوائي، ويقول خبراء الأرصاد الجوية، أن المؤشرات تدعم تطور ظاهرة اللانينا في وقت لاحق من هذا العام، باحتمالية تبلغ 60% لحدوثها في الفترة من سبتمبر/أيلول إلى نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال المتنبئون الجويون في "طقس العرب، أن الظروف الجوية الأخيرة في المحيط الهادئ الاستوائي تشير أن فرق درجة الحرارة عن المتوسط في منطقة النينيو 3.4 هو -0.3 درجة مئوية وهو نفس متوسط درجات الحرارة لشهر سبتمبر الماضي، مما يعطينا نظرة باحتمالية عالية لتطور ظاهرة لانينا ضعيفة في وقت لاحق من هذا العام.
وظاهرة اللانينا هي المرحلة الباردة من تذبذب المحيط الهادي الاستوائي، عندما تبدأ مياه المنطقة الاستوائية بالانخفاض عن معدلاتها العامة بشكل ملحوظ، وترتبط ظاهرة اللانينا دون الجزم بذلك بتشكل حالات متطرفة خلال موسم الشتاء في أنحاء عدة حول العالم خاصة أوروبا وأمريكا، بالإضافة لارتباطها بانخفاض رياح القص في المناطق المحببة لتشكل الأعاصير المدارية في المحيط الهادي والأطلسي مما يرفع من احتمالية تطور الأعاصير المدارية بشكل لافت.
وبحسب متوسط درجات حرارة سطح البحر في المحيط الهادئ مقارنة من تاريخ 1 يوليو إلى 29 سبتمبر 2024، يلاحظ أن المناطق الأكثر دفئًا من المتوسط في منطقة النينيو الرئيسية في المحيط الهادئ الاستوائي، بدأ يحل مكانها مياه أكثر برودة من المتوسط وهي علامة على أن ظاهرة اللانينا بدأت بالتطور بالفعل، ولكن على الرغم من ذلك فمن المرجح أن تكون هذه الظاهرة ضعيفة، بحد أقصى يتراوح بين -0.9 و-0.5 درجة مئوية.
ظاهرة اللانينا ترتبط إحصائيا بتطور المرتفع السيبيري
وقال المتنبئون الجويون، أن تطور ظاهرة اللانينا يرتبط إحصائياً بتطور المرتفع الجوي السيبيري في وسط القارة الآسيوية، مما يرفع من احتمالية تمدد موجات من البرد والصقيع إلى الدول العربية الواقعة بالقرب منه وتشمل دول بلاد الشام والجزيرة العربية في وقت لاحق من شتاء هذا العام.