ظاهرة مفاجئة في جبال الهيمالايا قد تنقذ الكوكب!

كتبها طقس العرب بتاريخ 2023/12/16

طقس العرب - تسببت الأنشطة البشرية والصناعية على مدى عقود في تغير المناخ، نتيجة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تعمل كغطاء يلتف حول كوكب الأرض، مما يتسبب في احتجاز حرارة الشمس ورفع درجات الحرارة وذوبان الأنهار الجليدية.

وفي حين يعمل قادة العالم والمنظمات الدولية جاهدين على الحد من تلك الظاهرة بأنواع مختلفة لحماية كوكب الأرض، يكشف تقرير حديث عن ظاهرة ملفتة في أعلى سلسلة جبال في العالم قد تساعد في إبطاء تأثيرات أزمة المناخ العالمية.

 

التغير المناخي يخلق فجوة حرارية بين الهواء فوق الأنهار والذي يلامس سطح الجليد

عندما ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات معينة على الكتل الجليدية الواقعة في ارتفاعات عالية، يحدث رد فعل مفاجئ يؤدي إلى نشوب رياح باردة قوية أسفل المنحدرات، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "Nature Geoscience" في 4 ديسمبر. وقالت البروفيسورة فرانشيسكا بيليتشيوتي، أستاذة علم الجليد في معهد العلوم والتكنولوجيا في النمسا، إن التغير المناخي يخلق فجوة حرارية أكبر بين الهواء المحيط فوق أنهار الجليد في جبال الهيمالايا والهواء البارد الذي يلامس مباشرة سطح الكتل الجليدية.

وأوضحت أن هذا يؤدي إلى زيادة في التبادل الحراري المضطرب على سطح النهر الجليدي، مما يؤدي إلى تبريد أكثر فعالية للكتلة الهوائية السطحية. وعندما يصبح الهواء السطحي البارد والجاف أكثر برودة وكثافة، ينخفض نحو الأسفل. وتتدفق هذه الكتلة الهوائية إلى أسفل المنحدرات نحو الوديان. وبحسب بيليتشيوتي، يؤدي ذلك إلى حدوث تأثير تبريد في المناطق السفلية من أنهار الجليد والنظم البيئية المجاورة.

 

وبفضل وجود الجليد والثلوج في سلسلة الجبال التي تُغذي 12 نهرًا، يمكن لأنهار الجليد في جبال الهيمالايا الحفاظ على تأثير التبريد والمحافظة على نفسها. وتواجه المنطقة في الوقت نفسه توقعات بارتفاع محتمل في درجات الحرارة خلال العقود القليلة القادمة.

 

ومع ذلك، حتى وجود هذه الرياح الباردة لا يكفي لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الأنهار الجليدية بشكل كامل نتيجة لتغير المناخ، وفقًا لتصريحات توماس شو، الذي يشارك في فريق البحث ISTA. وأوضح شو أن التأثير التبريدي في جبال الهيمالايا يكون محليًا، ولكنه قد لا يكون كافيًا للتغلب على التأثير الكبير للاحتباس الحراري وللحفاظ على الأنهار الجليدية بشكل كامل. وأشار إلى أن نقص البيانات الشاملة في المناطق العالية حول العالم هو ما دفع الفريق إلى التركيز على استخدام سجلات المراقبة الفريدة في محطة واحدة في جبال الهيمالايا.

 

وأضاف أن "العملية التي تم التركيز عليها في الدراسة قد تكون ذات أهمية عالمية، ويمكن أن تحدث في أي نهر جليدي في جميع أنحاء العالم حيث تتوفر الظروف". وأشار إلى أن الدراسة الجديدة توفر حافزًا قويًا لجمع المزيد من البيانات على مدى طويل في مناطق عالية الارتفاع، حيث يكمن الحاجة الملحة لتأكيد النتائج الجديدة وفهم تأثيراتها الواسعة.

 

يُشار إلى أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض قد أصبح الآن أدفأ بحوالي 1.1 درجة مئوية من الفترة الزمنية التي كانت عليها في نهاية القرن التاسع عشر "قبل الثورة الصناعية"، وأكثر دفئًا من أي وقت آخر في آخر 100,000 عام.

 

وشهد العقد الذي امتد من عام 2011 إلى عام 2020 ارتفاعًا في درجات الحرارة، وكان الأكثر دفئًا على الإطلاق، حيث كانت كل عقود القرون الأربعة الماضية أدفأ من أي فترة سابقة منذ عام 1850، وفقًا لموقع الأمم المتحدة.

 


المصدر: alarabiya



تصفح على الموقع الرسمي



مرصد كوبرنيكوس: نوفمبر 2024 ثاني أكثر شهر نوفمبر دفئًا على الإطلاقالسعودية تطلق مبادرة رائدة لمكافحة الجفاف في "كوب 16" الرياض لتسريع وتيرة العمل العالميمرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةكتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوعمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةتغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟