عدوى فايروسية شديدة تنتقل عبر الهواء تضرب دولة اوروبية
طقس العرب - كشفت وزارة الصحة الرومانية يوم الثلاثاء عن انتشار وباء الحصبة في جميع أنحاء البلاد، حيث سُجلت حوالي 2000 حالة جديدة في 29 مقاطعة من إجمالي 41، وأشار المسؤولون إلى أن هذا التطور سيسهم في تعزيز معدلات التطعيم خاصةً بين الأطفال المعرضين للخطر.
وحددت الوزارة الفئات العمرية بين 9 و11 شهرًا كمرحلة هامة، بالإضافة إلى الأطفال الذين لم يكملوا جدول التطعيم، ووضعتهم كأهداف رئيسية لحملة التطعيم، وتعهدت الوزارة بتنفيذ حملة واسعة للتوعية العامة لمواجهة الأزمة الحالية.
ما هو مرض الحصبة؟
إنَّ الحصبة، أو المعروفة أيضًا بالحميراء، هي مرض فيروسي حاد ومعدي يصيب الأطفال بشكل رئيسي، ويمكن أن يظهر أيضًا لدى البالغين، ويُعتبر مرض الحصبة من بين أكثر الأمراض انتشاراً في مرحلة الطفولة، وتمتد فترة الحضانة للمرض من عشرة إلى خمسة عشر يومًا.
بعد الشفاء من الحصبة، يكتسب الفرد مناعة مدى الحياة، ما يعني أنه لا يمكن أن يصاب مجددا بهذا المرض، ويُميز الحصبة بوجود نوعين رئيسيين:
- الحصبة العادية (Measles): تسببها فيروس الروبولا (Rubella Virus).
- الحصبة الألمانية (Rubella or German Measles): تنجم عن الإصابة بفيروس الحصبة الألمانية أو فيروس الروبيلا، وتعد غير معدية، وتظهر أعراضها بشكل أقل حدة من الحصبة العادية، ويُشير إلى أن الحصبة الألمانية تكون خطيرة خاصةً إذا أصيبت المرأة الحامل، حيث تشكل خطرًا على الجنين أثناء فترة الحمل.
وتتميز الحصبة عن الحساسية في عدة نقاط، حيث يتسبب الأول في طفح جلدي أحمر قد يكون مزعجًا، لكنه لا يتسبب في حكة كما هو الحال في الحساسية، وكما أن الحصبة ترافقها حمى، في حين أن الحساسية لا تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم. وأخيرًا، يُلاحظ أن الحصبة لا تتكرر، في حين يمكن أن يتكرر الطفح الجلدي والحساسية.
بيان مسؤولين حول انخفاض معدلات التطعيم في رومانيا وأهمية التوعية
في بيان صادر عن المسؤولين، تعبر الحكومة الرومانية عن أسفها الشديد إزاء انخفاض معدلات التطعيم في البلاد خلال العقد الماضي ووفقًا للبيان، فإن 78% فقط من الأطفال المؤهلين قد تلقوا جرعة واحدة ضد الحصبة، بينما حصل 62% فقط على جرعتين من اللقاح.
وأدلى وزير الصحة، ألكسندرو رافيلا، بتصريح يشير إلى أن حملة التغطية بنسبة 95% تُعتبر ضرورية للحفاظ على خطر تفشي المرض تحت السيطرة كما أضاف أن التطعيم ضد الحصبة يشكل جزءًا من الجدول الوطني للتحصين للأطفال، حيث يُعطى الجرعة الأولى عادة للأطفال البالغين من العمر عامًا واحداً.
وفي ظل انتشار الوباء، يُشجع أيضًا على تطعيم الأطفال الصغار لحمايتهم من العدوى، وتعهدت الحكومة بتعزيز حملات التوعية لتعزيز الوعي حول أهمية التطعيم والحفاظ على صحة الجميع.
لقاحات الحصبة... حماية فعّالة ومستمرة منذ الستينيات
تتوفر لقاحات الحصبة منذ الستينيات، وقد ثبتت فعاليتها وسلامتها في الوقاية من هذا المرض الفيروسي، ويُعتبر اللقاح وسيلة فعالة لتقليل انتشار الحصبة وتقليل شدة الأعراض لدى الأفراد الذين يصابون بالمرض.
وتبدأ أعراض داء الحصبة غالبًا بظهور حمى بسيطة إلى متوسطة، وتترافق مع أعراض أخرى مثل السعال المستمر، والزكام، وتهيج في العينين مع احمرارهما، وآلام في الحلق، وبعد مرور يومين أو ثلاثة، تظهر بقع كوبليك، وهي علامة واضحة للإصابة بداء الحصبة.
ومن خلال استخدام اللقاحات، يُشجع على تحقيق التحصين الشامل لتقليل حالات الإصابة بالحصبة والحد من انتقال الفيروس، مما يساهم في المحافظة على الصحة العامة والحد من خطورة تفشي المرض.
اقرأ أيضا:
التغيرات المناخية تسبب أمراض خطيرة وتنقلها للبشر عبر الحشرات
8 حقائق عليك معرفتها عن الزكام
اليابان تعدم 40 ألف طائر بعد رصدها أول حالة إنفلونزا الطيور
المصادر: