علمياً | الطاقة التي تطلقها الأعاصير المدارية تعادل طاقة 10 آلاف قنبلة نووية.. كيف ذلك؟
طقس العرب - في دراسة علمية مدهشة، تبين أن قوة الأعاصير تتجاوز في بعض الأحيان القوة التدميرية للقنابل النووية، وهو أمر يوضحه العلماء عند مقارنة الطاقة التي تطلقها الأعاصير مع تلك الناتجة عن التفجيرات النووية.
طاقة هائلة تُنتجها الأعاصير المدارية
تطلق الأعاصير، وخاصة الكبرى مثل الفئة 4 أو 5، كميات هائلة من الطاقة. وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، فإن إعصارًا من الفئة الخامسة يمكن أن يولد طاقة مكافئة لانفجار حوالي 10 ميغا طن من مادة الـTNT يوميًا. لتوضيح الأمر، فإن الإعصار النموذجي يطلق طاقة حرارية تعادل حوالي 600 تيراجول يوميًا. هذه الطاقة تعادل الطاقة الناتجة عن 10 آلاف قنبلة نووية متوسطة الحجم مثل تلك التي أُسقطت على هيروشيما، والتي كانت قوتها تعادل حوالي 15 كيلوطن من الـTNT.
كما أن كمية الأمطار التي يولدها الإعصار تؤدي إلى إطلاق كمية ضخمة من الحرارة الكامنة بسبب تكاةثف بخار الماء. ووفقاً لتقديرات العلماء، يمكن أن يطلق الإعصار طاقة تصل إلى 200 مرة ما تنتجه جميع محطات الطاقة على الأرض في نفس الفترة.
مقارنة الأعاصير بالقنابل النووية
وللتوضيح أكثر، قنبلة نووية مثل تلك التي أُلقيت على هيروشيما تولد انفجارًا واحدًا يتراوح ما بين 10 إلى 15 كيلوطن من مادة الـTNT. بينما تستمر الأعاصير لفترة طويلة، وقد تمتد لأيام أو حتى أسابيع، ما يجعلها تطلق طاقة حرارية مدمرة ومتواصلة تفوق بكثير قوة القنبلة النووية.
الاختلاف بين الطاقة المتفجرة والحرارية
ومن الجدير بالذكر أن الأعاصير تعتمد على الطاقة الحرارية التي تتولد من المحيطات والرياح، في حين أن القنابل النووية تعتمد على الطاقة المتفجرة الناتجة عن الانشطار النووي. وعلى الرغم من أن القنبلة النووية يمكن أن تكون مدمرة لحظة انفجارها، إلا أن الطاقة الإجمالية الناتجة عن إعصار كبير مستمر تتجاوز بكثير الطاقة التي تطلقها قنبلة نووية.
المرتفع الجوي السيبيري يُعيد بناء نفسه فهل يُنذر ذلك بقرب موجات البرد؟
وفي خلاصة القول، فإن الأعاصير الكبرى تطلق طاقة تفوق القوة التدميرية لقنبلة نووية في فترة زمنية ممتدة. وهذه الطاقة تأتي من مصادر طبيعية مثل حرارة المحيطات وتكثف البخار في الغلاف الجوي، ما يجعلها ظواهر طبيعية مدمرة.
والله أعلم.