غرينلاند تفقد مساحات كبيرة من الجليد وتصبح أكثر خضارًا .. ما تأثير ذلك على البشرية؟

كتبها طقس العرب بتاريخ 2024/02/20

طقس العرب - أظهرت دراسة حديثة عن فقدان مساحات كبيرة من الجليد في غرينلاند خلال الثلاثة عقود الماضية، حيث بلغ حجم هذا الفقدان ضعف مساحة مدينة نيويورك الأمريكية بـ 36 مرة. وتتيح هذه الأراضي الفاقدة فرصًا لنمو الأراضي الرطبة والشجيرات بشكل متسارع.

 

زادت كمية النباتات في غرينلاند بشكل كبير بين منتصف الثمانينات ومنتصف العقد الأول من القرن الواحد والعشرين. تحولت مناطق كانت سابقاً مغطاة بالجليد والثلوج في غرينلاند إلى صخور قاحلة أو أراضٍ رطبة أو مناطق للشجيرات. وتضاعفت مساحة الأراضي الرطبة بمقدار أربع مرات خلال تلك الفترة.

 

أثناء تحليل صور الأقمار الصناعية، اكتشف العلماء أنّ غرينلاند فقدت مساحة قدرها 28،707 كيلومترًا مربعًا من الجليد خلال العقود الثلاثة الماضية. وحذروا من سلسلة من التأثيرات التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر.

يُرجع فقدان الجليد إلى درجات حرارة الهواء المرتفعة، مما أدى إلى ارتفاع درجات حرارة اليابسة.

 

ذلك أدى إلى ذوبان التربة الصقيعية، وهي الطبقة المتجمدة تحت سطح الأرض مباشرةً، والتي تتواجد في مناطق عديدة من القطب الشمالي. يُطلَق هذا الذوبان كميات من ثاني أكسيد الكربون والميثان، وكلاهما يُسهم في ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وبالتالي يساهم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

ذوبان التربة الصقيعية يمكن أيضًا أن يؤدي إلى عدم استقرار اليابسة، مما قد يؤثر على البنية التحتية والمباني.

وفي تصريح صحفي، قال جوناثان كاريفيك، أحد مؤلفي التقرير: "لاحظنا علامات على أن فقدان الجليد يؤدي إلى تفاعلات أخرى ستسفر عن فقدان المزيد من الجليد وزيادة النمو النباتي في غرينلاند. حيث يكشف الجليد الذائب عن الصخور العارية التي يمكن أن تصبح موطنًا للنباتات القادرة على التكيف مع الظروف المتغيرة، وفي نهاية المطاف، قد تتحول هذه المناطق إلى مناطق شجيرات". وأضاف كاريفيك: "في الوقت نفسه، تحركت المياه الناتجة عن ذوبان الجليد تحت طبقات الجليد والطين، مما أدى إلى تشكيل المستنقعات والمناطق الرطبة".

 

فقدان الجليد يؤدي إلى تكوين ما يُعرف بـ "حلقة التغذية المرتدة".

عادةً، يعمل الثلج والجليد على انعكاس طاقة الشمس الزائدة إلى الفضاء، وهذا يحافظ على توازن درجات الحرارة في الأرض.

ومع انخفاض كميات الجليد، تمتص المناطق العارية المزيد من الطاقة الشمسية، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة على اليابسة، وهذا قد يسبب المزيد من الذوبان، مما يزيد من التأثيرات السلبية.

وبالإضافة إلى ذلك، يزيد ذوبان الجليد من حجم المياه في البحيرات، وبما أن الماء يمتص الحرارة بشكل أكبر من الثلج، فإن ذلك يزيد من درجات حرارة اليابسة بشكل إضافي.

 

ارتفعت درجة حرارة غرينلاند بمقدار ضعف المعدل العالمي منذ السبعينيات، ويحذر مؤلفو الدراسة من احتمال وصول درجات الحرارة فيها إلى مستويات أكثر تطرفًا في المستقبل.

تعتبر غرينلاند أكبر جزيرة في العالم، وتغطي غالبية مساحاتها بالجليد والأنهار الجليدية. ويعيش حوالي 57 ألف شخص في هذه البلاد، وتتمتع بالحكم الذاتي ضمن مملكة الدنمارك. ويُعتبر غالبية السكان من الشعوب الأصلية، ويعتمد الكثيرون منهم على النظم البيئية الطبيعية للبقاء.

 

أفاد المؤلف الرئيسي للتقرير، مايكل غرايمز، أن تدفق الرواسب والمواد المغذية إلى المياه الساحلية يمثل مشكلة بشكلٍ خاص لمجتمعات السكان الأصليين والصيادين في أجزاء أخرى من الجزيرة.

وأوضح غرايمز قائلاً: "هذه التغييرات حاسمة، لا سيما بالنسبة للسكان الأصليين الذين يعتمدون على ممارساتهم التقليدية في صيد الكفاف وفي تأمين احتياجاتهم من هذه الأنظمة البيئية الحساسة".

وأكدّ: "بالإضافة إلى ذلك، يساهم فقدان الكتلة الجليدية في غرينلاند بشكلٍ كبير في ارتفاع مستوى سطح البحر، وهو اتجاه يشكل تحديات كبيرة سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل".

 


المصدر: cnn



تصفح على الموقع الرسمي



مرصد كوبرنيكوس: نوفمبر 2024 ثاني أكثر شهر نوفمبر دفئًا على الإطلاقالسعودية تطلق مبادرة رائدة لمكافحة الجفاف في "كوب 16" الرياض لتسريع وتيرة العمل العالميرمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟الأردن : فرص الثلوج هي الأعلى منذ سنوات في المملكة إحصائياًالفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البردالأردن | صفر مئوي… درجة الحرارة المسجلة فجر اليوم الأحد 22-12-2024 في مطار الملكة علياء الدوليالأردن/تحديث الساعة ال8 صباحا : ضباب كثيف يشهده مطار الملكة علياء الدولي وتدني لمدى الرؤية الأفقية إلى 500 مترمركز طقس العرب يُصدر نشرة فصل الشتاء 2024/2025 (التفاصيل في الداخل)ظاهرة فلكية بديعة في السماء بالتزامن مع بدء فصل الشتاء