في اليوم العالمي لمكافحتها .. أهم المعلومات والحقائق عن العواصف الرملية
طقس العرب - تُعتبر العواصف الرملية واحدة من أشد الظواهر الجوية ضررًا وترويعًا، لا سيما حين تكون شديدة وتحول النهار ليلًا دامسًا ، عدا عن الفوضى التي تتسبب بها في مختلف أجزاء العالم من الصين إلى افريقيا ، والصحراء الكبرى وغيرها من المناطق المُعرضة لها.
وتمثل العواصف الرملية والترابية تحديًا واسع النطاق أمام الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
فقد أصبحت هذه العواصف مصدر قلق عالمي في العقود الأخيرة بسبب آثارها الكبيرة على البيئة والصحة والزراعة وسبل العيش والرفاه الاجتماعي والاقتصادي. وتُعد العواصف الرملية والترابية عنصرًا أساسيًا في الدورات الكيميائية الحيوية الطبيعية للأرض، ولكنها كذلك ناتجة جزئيًا عن الدوافع التي يتسبب فيها الإنسان، بما في ذلك تغير المناخ، والإدارة غير المستدامة للأراضي، وهدر المياه.
ولذا، تسهم العواصف الرملية والترابية في تغير المناخ وتلوث الهواء. وآثار العواصف الرملية والترابية محسوسة في كافة بلدان العالم المتقدمة منها والمتنامية على السواء. كما أنها تشكل تحديات أمام الجهود المبذولة لتحقيق 11 هدفا من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، ولا سيما الأهداف 2 و 3 و 6 و 8 و 11 و 13 و 15، فضلا عن عوق وسائل تنفيذها.
اليوم العالمي لمكافحة العواصف الرملية والترابية:
وإدراكًا من الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن التاثيرات السلبية للعواصف الرملية والترابية على مستويات مختلفة هي من القضايا ذات الاهتمام الدولي، فقد أعلنت يوم 12 تموز/يوليه يومًا دوليًا لمكافحة العواصف الرملية والترابية.
علاوة على ذلك، أكدت الجمعية العامة الحاجة إلى التعاون على الصعيدين العالمي والإقليمي لدرء العواصف الرملية والترابية والتعامل معها وتخفيف آثارها بتحسين نظم الإنذار المبكر وتبادل المعلومات المتعلقة بالمناخ والطقس للتنبؤ بالعواصف الرملية و الترابية بالتحليل الموسمي ودون الموسمي وتوقعات تغير المناخ الطويلة الأجل استنادا إلى البرامترات ذات الصلة. كما أكدت كذلك أن متانة الإجراءات المتخذة لمكافحة العواصف الرملية والترابية والحد منها تتطلب تحسين فهم الآثار الوخيمة المتعددة الأبعاد لهذه العواصف، بما فيها تدهور صحة الناس ورفاههم وسبل معيشتهم وزيادة التصحر وتدهور الأراضي وانحسار الغابات وفقدان التنوع البيولوجي وإنتاجية الأراضي وتهديد الأمن الغذائي، وتأثير تلك العواصف في النمو الاقتصادي المستدام.
ما هي العواصف الرملية؟
هي مفهوم يُطلق على ظاهرة صعود كمية كبيرة من الغُبار في منطقة جغرافية مُحددة بفعل التأثير الكبير لقوة الرياح، ومن الممكن أن يصل ارتفاعها إلى مُستويات عالية للغاية قد تصل إلى حوالي 5-6 كيلومترات وذلك علاوةً عن تغطيت العواصف الرملية لمساحات جغرافية تمتد لمئات الكيلومترات.
وتكثر العواصف الرملية في المناطق الصحراوية والقاحلة قليلة الغطاء النباتي مما يجعل التربة مُفككة وتُصبح الرياح قادرة على حملها ولعل أبرز مناطق العالم نشاطاً بالعواصف الرملية هي الصحراء الكُبرى الإفريقية حيث تعتبر الصحراء الافريقية اكبر مصدر للغبار عالميا تليها بادية غرب العراق والبادية السورية وشمال السعودية.
ما الفرق بين العواصف الرملية والعواصف الغبارية؟
العاصفة الرملية (Sandstorm)
يستخدم مصطلح العاصفة الرملية في أغلب الأحيان عند الحديث عن العواصف الرملية الصحراوية، خاصة في الصحراء الكبرى وصحراء الجزيرة العربية، أو الأماكن التي تكون فيها التربية الرملية هي السائدة، بحيث تحمل الرياح كمية كبيرة من الجزيئات الرملية التي تتطاير بالقرب من السطح، بالإضافة إلى الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء والتي تحجب الرؤية.
العاصفة الغبارية (Dust storm)
مصطلح العاصفة الغبارية، فيُستخدم عندما تتطاير الجسيمات الدقيقة وتنتشر لمسافات طويلة، وتؤثر على المناطق الحضرية
ما هي العوامل التلي تؤدي إلى حدوث العواصف الرملية؟
الجبهات الهوائية الباردة
يؤدي مرور الجبهات الهوائية الباردة فوق المناطق الصحراوية أ بالقرب منها بهبوب رياح نشطة وقوية أحياناً، وتساهم طبيعة الهواء المصاحب لتلك المنظومة الجوية الذي يتسم بثقل وزنه حيث يصطدم بسطح الأرض بقوة مُسبباً تطاير جسميات الغُبار مُختلفة الحجم مُسببةً حدوث العواصف الرملية.
المُنخفضات الجوية الحرارية (الربيعية)
يكثر في فصل الربيع تكون مُنخفضات جوية حرارية تُسمى بالمُنخفضات الجوية الخماسينية تنشأ في غربي الصحراء الصحراء الكبرى غربي جبال أطلس وتتحرك تلك المُنخفضات نحو بقية دول شمال إفريقيا وصولاً حتى بلاد الشام والجزيرة العربية وتُسهم بهبوب رياح نشطة تعمل على نشوب عواصف رملية تتحرك معها من بلدٍ إلى آخر.
فروق في قيم الضغط الجوي
يؤدي حدوث فروق في قيم الضغط الجوي خصوصاً في فصل الصيف بين المُنخفضات الجوية الحرارية فوق الجزيرة العربية والمرتفعات الجوية فوق البحر الأبيض المتوسط وشمال اسيا بهبوب رياح شمالية غربية نشطة السرعة ومصحوبة بهبات قوية تؤدي إلى إثارة العواصف الرملية ويُعد ذلك من أكثر اسباب حدوث الغُبار في الجزيرة العربية.
العواصف الرعدية ورياحها الهابطة
تُساهم العواصف الرعدية بنشوء تيارات هوائية صاعدة داخلها لكن عندما يبرد الهواء الصاعد يثقل وزنه ولا يستطيع البقاء داخل السُحب فيضرب سطح الأرض بشدّة وبخطوط مُستقيمة مُسبباً تكون عواصف رملية قد تكون ضخمة تحيط بالعواصف الرعدية.
إقرأ ايضًا: تأثير العواصف الرملية والغبارية على الطقس
كيف يُساهم طقس العرب في مواجهة العواصف الغُبارية؟
في ظل المساعي الدولية لتقليل الأثار السلبية من التطرفات الجوية بما فيها زيادة معدل حدوث العواصف الرملية طور خُبراء مركز طقس العرب الإقليمي للتنبؤات الجوية منظومة إنذار مُبكر تعتمد على الذكاء الإصطناعية معنية بالعواصف الغُبارية أو الغُبار عموماً، ويُمكن الإستفادة من هذه المنظومة المتطورة عن طريق معرِفة موعد بدء ونهاية الموجات الترابية ومستوى الرؤية الأفقية المُتوقع بالإضافة لتوفير خرائط حاسوبية حصرية لمُحاكاة حركة الغُبار وتوصيات خاصة للتعامل مع الموجات الغبارية لكل قطاع.
مُنبه الغُبار .. كل ما يلزمك لاتخاذ القرارات لإدارة وحماية المُمتلكات
نصائح هامة لتجنب المخاطر الصحية الناتجة عن الموجات الغبارية والعواصف الرملية:
- ابق بالداخل قدر الإمكان وأغلق النوافذ والأبواب.
- ارتداء قناع الوجه وتغطية الجلد والعينين في حال الاضطرار للخروج، وتبديل الملابس عند العودة إلى المنزل.
- تجنب التعرض المباشر للغبار والأتربة خاصة لكبار السن ومرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية والذين أجريت لهم عمليات جراحية مؤخراً في العين والأنف.
- تجنب فرك العينين حتى لا تتعرض للاتهابات.
- غسل الوجه والأنف والفم بشكل متكرر لمنع دخول الغبار إلى الرئتين.
- تجنب الجهد المطول أو الشاق في المناطق التي ترتفع فيها نسبة التلوث بالغبار، وذلك لتجنب استنشاق كميات اكبر من الغبار.
- استخدام اجهزة تنقية الهواء في الأماكن الداخلية.
- مراجعة أقرب مركز صحي عند ظهور أعراض الحساسية مثل: تدميع العينين والسعال ونوبات الربو وظهور صوت أزيز عند التنفس.
- مراجعة قسم الطوارئ فور ظهور مشاكل وصعوبات حادة في التنفس.
- الحرص على متابعة النشرات الجوية باستمرار.