في فصل الخريف.. دخول لأجواء أقرب للشتوية في عدة مناطق من أوروبا يقابلها اندفاع كُتلة هوائية دافئة نحو شرق المُتوسط
طقس العرب - تُشير آخر مُعطيات المُحاكاة الحاسوبية إلى حدوث تغييرات في الأنظمة الجوية في نصف الكرة الشمالي الأيام القادمة نتيجة غزو الهواء البارد إلى شديد البرودة من أصول قطبية لمناطق واسعة من غرب القارة الأوروبية، من شمالها إلى جنوبها، مُسبباً دخول أجواء أقرب لما تكون شتوية في دول واسعة من القارة الأوروبية. وعلمياً، تتسبب هذه الوضعية كرد فعل عكسي بدفع هواء أدفأ من المُعتاد نحو دول شرق المُتوسط بما فيها المملكة وبلاد الشام ومصر وأجزاء من وسط وشرق أوروبا.
وذلك بمشيئة الله نهاية شهر أيلول وحتى بداية شهر أكتوبر، ونتيجة اقتراب الهواء الدافئ تبدأ رحلة الارتفاع في درجات الحرارة، على أن يُصبح الارتفاع ملموسًا وكبيرًا مع سيطرة الهواء الدافئ في آخر أيام الشهر الحالي، ويُصبح بذلك الطقس أشبه بالصيفي منه بالخريفي، حيث تسود أجواء حارة نسبيًا في المناطق المنخفضة. ستكون درجات الحرارة العُظمى التي تُسجل عصرًا ضمن إطار منتصف الثلاثينيات مئوية في بعض المدن والأحياء من بلاد الشام، كما سينعكس ذلك على درجات الحرارة الليلية التي ستشهد ارتفاعًا، ليُصبح الطقس لطيفًا ساعات المساء والليل الأولى، إلا أنه يميل للبرودة مع ساعات الليل المتأخرة والفجر.
موجة برد تؤثر على مناطق واسعة من غرب القارة الأوروبية
وبالمقابل، ستتعرض دول واسعة من غرب القارة الأوروبية، امتدادًا لوسطها، لموجة من البرد يرافقها انخفاض حاد في درجات الحرارة وأمطار غزيرة أحيانًا مصحوبة بعواصف رعدية، تكون مُحملة بحبات البَرَد ذات الحجم الكبير. كما سنرى بإذن الله مشاهد للثلوج الخريفية وهي تتساقط وتتراكم، مما يُعيق مظاهر الحياة العامة في مناطق عدة، لاسيما فوق المرتفعات الأوروبية بما فيها سلسلة جبال الألب، إضافةً إلى مرتفعات دول البلقان وإسبانيا وفرنسا وغيرها، بإذن الله.
كيف يؤثر تبريد مياه المحيط الهادئ الاستوائي على زيادة شدة الأعاصير المدارية شمال المحيط الأطلسي؟
والله أعلم