فيروسات قاتلة في مقبرة نرويجية حفظها الطقس البارد في حالة خمول .. والحكومة تمنع دفن الموتى!
طقس العرب - سنان خلف - كُلنا يعلم أن الثلج ودرجات الحرارة المنخفضة تعمل على حفظ جُثث الموتى لعشرات الآلاف من السنين، وتحافظُ على هيئتها وتمنعها من التحلل، هذا تماماً ما يحدث في مناطق العالم ذات البرودة الشديدة، ومن بينها "جزر سفالبارد"
تقع جزر "جزر سفالبارد" في أقصى شمال الكرة الأرضية حيث القطب المتجمد الشمالي، وهناك تتواجد بلدة صغيرة تسمى "بلدة لونجييربين" تتبع حُكم النرويج، تتميز بشدة برودة الطقس فيها على مدار العام.
وتتراوح درجات الحرارة في الشتاء بين 30 و20 درجة مئوية تحت الصفر، وحتى شهر يوليو/تموز الذي يعتبر أكثر الشهور دفئاً في بلدة لونجييربين، يتراوح متوسط درجات الحرارة فيه ما بين 5 و9 درجات مئوية تحت الصفر.
ومع هذه الظروف الجوية القاسية اعتاد سُكان البلدة على دفن موتاهم في مقبرة البلدة، إلا ان عمليات الدفن قد توقفت بقرارٍ حكومي، بعد اكتشاف آثار فيروس الإنفلونزا الإسبانية القاتل، في جثة أحد عمال المناجم الذين دفنوا في مقبرة البلدة في عام 1918.
وبسبب برودة التربة في المقبرة فإن الجثث المدفونة فيها لا تتحلل، وتبقى متجمدة لسنوات طويلة، ومعها يمكن أن تبقى بعض الفيروسات في حالة خمول، ما يعني أن أي عبثٍ بتلك المقابر قد يعني انتشاراً جديداً للفيروس القاتل.
أما الموتى الجُدد فيتم إرسالهم إلى القرى والبلدات المجاورة لدفنهم فيها، وفي بعض الحلات الاستثنائية يتم حرق الجثث بعد إصدار تصريح خاص من الجهات الرسمية.