فيضانات جنوب افريقيا تحصُد أكثر من 300 وفاة والعلماء يصفونها بإحدى كوارث تغير المناخ
طقس العرب - كارثة حقيقية حلّت بالساحل الشرقي لجنوب إفريقيا، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في مقتل ما لا يقل عن 306 شخصا (من بينهم أطفال) وإلحاق أضرار جسيمة بالطرق والبنى التحتية وتدمير المنازل، في واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ المنطقة.
وشهدت مقاطعة كوازولو ناتال التي تضم مدينة ديربان الساحلية هطول أمطار غزيرة منذ يوم الاثنين (11 ابريل) فيما وصفته حكومة المقاطعة بأنه "أحد أسوأ العواصف الجوية في تاريخ بلادنا"، واضافت: ان "الامطار الغزيرة التي هطلت على ارضنا في الايام القليلة الماضية احدثت دمارا لا يوصف وألحقت أضرارا جسيمة وخسائر بالأرواح والبنية التحتية".
وعملت فرق الانقاذ على إجلاء الأشخاص في المناطق التي شهدت انهيارات طينية وفيضانات وانهيارات هيكلية للمباني والطرق، كما أثرت الأمطار الغزيرة على خطوط الكهرباء في العديد من البلديات وغمرت مياه الفيضانات محطات الطاقة، بينما تضررت خطوط المياه الرئيسية.
كارثة فيضانات جنوب افريقيا وتغير المناخ
يأتي الطقس المتطرف بعد أشهر فقط من هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت أجزاء أخرى من جنوب إفريقيا، مع ثلاثة أعاصير مدارية وعاصفتان استوائيتان على مدار ستة أسابيع فقط من أواخر يناير، عندها تم الإبلاغ عن 230 حالة وفاة وتضرر مليون شخص.
كما عانت موزمبيق، الجارة الشمالية لجنوب إفريقيا، من سلسلة من الفيضانات المدمرة على مدار العقد الماضي، من بينها واحدة الشهر الماضي أودت بحياة أكثر من 50 شخصًا.
وقد وجد العلماء من مشروع World Weather Attribution (WWA) - الذي يحلل مدى مساهمة أزمة المناخ في حدوث حدث مناخي شديد - أن تغير المناخ جعل هذه الأحداث أكثر احتمالية.
وحذر العلماء من أن العالم يجب أن يحاول وضع حد للاحترار العالمي بحيث لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، لدرء بعض الآثار التي لا رجعة فيها للتغير المناخي، وقد أصبحت الأرض الآن أدفأ بنحو 1.2 درجة.
وفي جنوب شرق إفريقيا، من المتوقع أن يؤدي الاحترار بمقدار درجتين إلى زيادة تواتر وشدة هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات، وزيادة شدة الأعاصير المدارية القوية، والتي ترتبط بغزارة هطول الأمطار.
اقرأ أيضا: كيف يمكن لـ1.5 درجة مئوية فقط من الإحترار أن تغير الحياة على الكوكب بأكمله؟!
اقرأ أيضا: ما هي أسباب الاحتباس الحراري وتغير المناخ.. وما هي العواقب المحتملة