فيضانات كارثية تُغرق عددا من القرى في السودان وتخلف عشرات القتلى.. وهذا ما يحدث في السودان
طقس العرب - أوضاع مأساوية سببتها السيول والفيضانات في عدد من الولايات في السودان، مما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص وتضرر آلاف المنازل وقطع الطرق وإجبار عشرات الآلاف على النزوح إلى مناطق أخرى، مع توقعات بموجات إضافية ربما تصيب مناطق أخرى جديدة.
وأعلنت السلطات في السودان، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات التي تضرب البلاد منذ بدء موسم الأمطار، في وقت اتسعت رقعة المناطق المتضررة، إذ انضمت أكثر من 20 قرية جديدة إلى قائمة "المناطق المنكوبة".
وقال العميد عبد الجليل عبد الرحيم، المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني السوداني إن 83 شخصا لقوا مصرعهم منذ بدء موسم الأمطار، على ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".
وكانت حصيلة سابقة نشرت قبل أيام تحدثت عن مصرع 77 شخصا.
وغمرت المياه عشرات القرى في محافظة المناقل في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وأحدثت فيها دمارا كبيرا، ما اضطر السلطات إلى إعلان المحافظة منطقة كوارث.
وتسببت السيول في قطع الطريق الذي يربط بين مدينتي القرشي والمناقل، مما صعب عملية نزوح السكان.
ويعزو العميد عبد الجليل عبد الرحيم الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني، في حديثه لموقع "الحرة"، العدد الكبير للوفيات من جراء السيول إلى تحرك الناس داخل المدن أثناء جريان السيول والفيضانات مما أدى إلى غرقهم.
وأشار إلى أن أكثر الولايات المتضررة في السودان كانت نهر النيل والجزيرة وجنوب دارفور وجنوب كردفان، وكسلا.
وغمرت مياه الفيضانات معظم الأرض في ولاية الجزيرة لدرجة أن الأهالي كانوا يبحثون عن أرض يابسة لدفن الضحايا..(شاهد الفيديو)
أضرار كبيرة جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات الكارثية
وأدت الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة في الفترة ما بين 16 و19 أغسطس/آب، إلى نزوح أكثر من 2,500 شخص في محلية المناجيل بولاية الجزيرة، ويحتمي النازحون في مدارس حكومية وملاعب.
واستمر هطول الأمطار الغزيرة في 19 آب/أغسطس وأثر على 17 قرية أخرى في محلية المناجيل، وقطعت الفيضانات الطريق من ود مدني إلى المناجيل غير قابل للمرور في مناطق قليلة بسبب الفيضانات، وتفيد التقارير بأن ما بين 25 ألفا و30 ألف شخص تضرروا من كارثة الفيضانات، وفقا لمصادر محلية.
وفي عام 2021، تضرر حوالي 54,500 شخص من الفيضانات في الجزيرة ، بينما تضرر حوالي 61,300 شخص في عام 2020.
يبدأ موسم الأمطار عادة في السودان في الفترة من يونيو/حزيران ويستمر حتى سبتمبر/ أيلول، مع ملاحظة ذروة الأمطار والفيضانات بين أغسطس وسبتمبر.
ومنذ بداية موسم الأمطار في مايو/أيار، تأثر ما يقدر بنحو 146,200 شخص في 14 ولاية سودانية بالأمطار الغزيرة والفيضانات. وفي عام 2022، ومن المتوقع أن تشمل الأضرار أكثر من 460 ألف شخص بالفيضانات في عام 2022.
وتشير التوقعات في مركز طقس العرب الإقليمي إلى استمرار تشكل السُحب الركامية ذات الخصائص الاستوائية فوق مناطق مختلفة من السودان تحديداً المحافظات الجنوبية منها خلال الأيام القادمة ينتج عنها أمطار شديدة الغزارة مصحوبة بالعواصف الرعدية مما يعني استمرار فرص تشكل السيول وحدوث الفيضانات.