قائدا طائرة يستغرقان في نوم عميق متجاوزين مدرج الهبوط خلال رحلة من السودان إلى اثيوبيا

طقس العرب - استغرق طياران، كانا يقودان طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية، في نوم عميق بينما كانت الطائرة على ارتفاع 37 ألف قدم (11 ألف متر)، ما تسبب في تجاوز الطائرة مدرج الهبوط، حسبما ذكر موقع "أفييشن هيرالد" المتخصص في شؤون وحوادث الطيران.

 

وأقلعت رحلة الركاب على متن طائرة بوينغ 737، التي تتسع لـ 154 مقعدًا، من مطار الخرطوم بالسودان متوجهة إلى أديس أبابا في رحلة تستغرق أقل من ساعتين بين الدولتين المتجاورتين.

 

وعندما اقتربت الرحلة من المطار لم تبدأ الطائرة في إجراءات الهبوط، فحاول المراقبون في الحركة الجوية الاتصال بطاقم الطائرة، لكن نظام الطيار الآلي أبقى الطائرة على ارتفاع 37 ألف قدم، وعند توقف الطيار الآلي، استيقظ الطياران على صوت جرس الإنذار، ثم بدأت الطائرة بعد ذلك في المناورة، وهبطت الطائرة بأمان بعد حوالي 25 دقيقة.

 

 

وأصدرت الخطوط الجوية الإثيوبية تقريرًا حول الحادث قالت فيه: لقد تلقينا تقريرا يشير إلى أن الرحلة الإثيوبية رقم ET343 في طريقها من الخرطوم إلى أديس أبابا فقدت الاتصال مؤقتا مع مراقبة الحركة الجوية في أديس أبابا في 15 أغسطس 2022"، وأضافت إن الرحلة هبطت لاحقًا بأمان بعد استعادة الاتصال بالطاقم، وأنه تم توقيف أفراد الطاقم عن العمل إلى حين استكمال التحقيق، وسيتم اتخاذ الإجراءات التصحيحية المناسبة بناءً على نتيجة التحقيق.

 

شاهد ايضا: بالفيديو | محرك يشتعل ولحظات رعب عاشها ركاب طائرة يونايتد ايرلاينز

 

ردود فعل متباينة على الحادث

تراوحت ردود الفعل على النوم أثناء العمل من التعاطف مع جداول عمل الطيارين المزدحمة إلى الصدمة لأنهم ناموا أثناء العمل، ووصف محلل طيران الحادث بأنه "مقلق للغاية".

 

بينما رأى آخرون الجانب المضحك من القصة، فعلقوا على تويتر، "النوم أثناء العمل ينتقل إلى آفاق جديدة!"

 

شاهد أيضا: فيديو طريف: قائد طائرة بوينغ 737 يزحف إلى قمرة القيادة عبر النافذة.. والسبب

 

الأمر "مقلق للغاية"

غرد أليكس ماتشيراس: "إجهاد الطيارين ليس بالأمر الجديد، ولا يزال يشكل أحد أهم التهديدات للسلامة الجوية دوليًا".

 

 

ويأتي الحادث بعد أشهر فقط من تحذير طيارين في خطوط ساوث ويست الجوية وخطوط دلتا الجوية، المديرين التنفيذيين لشركات الطيران، من أن إرهاق الطيارين آخذ في الارتفاع وحثوهم على التعامل مع التعب والأخطاء الناتجة عنه على أنها خطر على السلامة.

 

يأتي ذلك مع الطلب المتزايد على السفر الجوي مع عودة الحياة لطبيعتها بعد إغلاقات جائحة كوفيد-19، وسط فوضى الإلغاء الناجمة عن الطقس القاسي التي كانت من بين أسباب زيادة استنفاد الطيارين.

 

في مايو/أيار الماضي، ذكرت صحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية أن طيارا تابعا لوكالة التجارة الدولية قد طرد من العمل بعد أن "نام" خلال رحلة بين نيويورك وروما.

 

وقيل إن مساعد الطيار كان يأخذ "قسطا من الراحة المصرح بها" في ذلك الوقت ، مما أدى إلى فقدان طائرة إيرباص A330 الاتصال بمراقبة الحركة الجوية لمدة عشر دقائق ، وفقا للتقرير.