قتلى ومفقودين نتيجة سيول وفيضانات كارثية وسط إيطاليا

كتبها رنا السيلاوي بتاريخ 2022/09/16

طقس العرب - لقي عشرة أشخاص على الأقل حتفهم إثر سيول وفيضانات مفاجئة شهدتها منطقة ماركي وسط إيطاليا مساء الخميس، فيما يواصل رجال الإنقاذ البحث عن 4 مفقودين، بينهم أم وابنتها.

 

شهدت منطقة ماركي وسط إيطاليا هطول ما يقارب الـ 400 ملليمتر من الأمطار في غضون ساعتين إلى ثلاث ساعات ليل الخميس. الأمر الذي أدى إلى غمر شوارع العديد من البلدات حول أنكونا عاصمة المنطقة على ساحل البحر الأدرياتيكي.

 

 

صرّح لودوفيكو كافيرني رئيس بلدية مدينة سيرا سانتابونديو لراديو هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيطالية قائلا إن الحدث "كان أشبه بالزلزال".

 

وقال ستيفانو أجوتسي رئيس الحماية المدنية في إدارة ماركي الإقليمية إن هطول الأمطار كان أقوى بكثير مما كان متوقعا. وأضاف "تلقينا إنذارا عاديا من سقوط أمطار، إلا أن أحدا لم يتوقع شيئا كهذا".

 

وشهد الحدث تدافع السكان بشكل محموم على أسطح المنازل وعلى الأشجار بينما كانت السيول تجرف السيارات بعيدا.

 

ومن بين القتلى رجل وابنه، عثر عليهما متوفيان في مرآبهما الذي غمرته المياه حيث حاولا الهروب في سيارتهما. وتوفي مقيم آخر أثناء محاولته الفرار على دراجته النارية بينما عثر على رجل رابع ميتا في سيارته. وسحبت السيول القوية صبيا من أحضان والدته التي تم إنقاذها. وقد عولج حوالي 50 شخصا في المستشفى من إصابات متعددة.

 

وكانت لقطات نشرتها فرق الطوارئ أظهرت رجال إنقاذ على طوافات يحاولون إجلاء الناس في بلدة سينيجاليا الساحلية، في حين يحاول آخرون إزالة الأنقاض من نفق، حيث يشارك نحو 300 رجل إطفاء في جهود الإنقاذ.

 

وقالت الشرطة الإيطالية إن بعض القرى معزولة والعديد من الطرق مغلقة نتيجة للطقس القاسي الذي خلف دمارا.

 

 

سبب الفيضانات الكارثية في إيطاليا

 

قالت باولا بينو داستوري، الخبيرة في الجمعية الإيطالية للجيولوجيا البيئية (SIGEA)، إن الفيضانات كانت نتيجة لتغير المناخ.

 

شهدت إيطاليا هذا العام صيفا حارا وجافا بشكل غير اعتيادي ما ترك الأراضي في المنطقة الساحلية جافة وغير قادرة على امتصاص كمية الأمطار الغزيرة.

 

وعلى الرغم من توقع هطول الأمطار على المنطقة، إلا أن المسؤولين المحليين يقولون إن الفيضانات المفاجئة التي تلت ذلك فاجأت الجميع وجاءت على حين غرة.

 

قد يهمك أيضا: جفاف الأنهار في أوروبا وآسيا يكشف أسرارا وكنوزا كانت مخفية تحت الماء

 

وقال مسؤولو الأرصاد الجوية إن شدة الفيضانات تم تفسيرها بمزيج من شيئين: درجات الحرارة الحارة بشكل غير عادي في سبتمبر ، والجفاف المستمر خلال فصل الصيف.

 

الحرارة تعني أن البحر كان أكثر دفئا من المعتاد في هذا الوقت من العام مما أدى إلى زيادة الرطوبة في الهواء. وعندما تطلق العاصفة الرطوبة على  شكل مطر ، فإن الجفاف الصيفي الشديد يعني أن الأرض كانت جافة بحيث لا يمكنها امتصاص المياه المتساقطة بسرعة كافية.

 

شاهد أيضا: بالفيديو | هذه تجربة بسيطة تُوضح سبب حدوث الفيضانات المفاجئة عند هطول الأمطار بعد فترة الجفاف



تصفح على الموقع الرسمي



اندفاع رياح قطبية نحو وسط المتوسط وثبات الأنماط الجوية على هذا الحال بقية الشهررغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟تونس والجزائر | جبهة هوائية باردة تعبر البلاد تترافق مع رياح قطبية وتساقطات ثلجية على بعض المناطقارتفاع تدريجي على درجات الحرارة وطقس يميل للدفء في أغلب المناطقمرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةكتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوعمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقة